السفیر الایراني في الکویت: لن نسمح للقوى الاجنبية بفرض املاءاتها
تنا
استعرض السفیر الإیراني في دولة الکویت خلال مؤتمر حضره مراسلو الصحف و وسائل الاعلام الکویتیة و العربية ، أبرز المحطات التي اجتازتها العلاقات بین ایران ودولة الکویت و مدی تطورها و ازدهارها .
شارک :
و صرح السفیر علي رضا عنایتي : ان دول المنطقة تدرک طبيعة التحدیات التي تواجهها ، و ينبغي لها ان لا تسمح للأطراف الخارجیة ان تکتب لها الوصفة العلاجیة و تحدد لها الترتیبات الأمنیة ، لأن أهل مکة أدری بشعابها . و بدلاً من ان تهتم هذه الدول بشراء الأسلحة و المعدات العسکریة و رصد میزانیات کبیرة للمجال العسکري ، علیها ان تفکر في تعزیز التنمیة التجاریة ، و تکریس السلام و الأمن في ربوع المنطقة ،و بناء غد مشرق للأجیال الواعدة.
ولفت عنایتي الی ان موعد زیارة الرئیس حسن روحاني الی الکویت لم يحدد بعد ، غير ان اجتماعات اللجنة العلیا المشترکة بین البلدین تعقد في الوقت المناسب للطرفین،مشيراً الی تأجیل اجتماع اللجنة العلیا الثنائیة الذي کان مقررا في شهر مارس المنصرم ، بسبب ظروف وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف وارتباطه بمباحثات الملف النووي الایراني .
وقال السفیر الایراني لدی الکویت : اننا نعتبر زیارة سمو الأمیر صباح الأحمد الی طهران کانت زیارة نوعیة ، و قد تركت تأثيرها علی جمیع الصعد السیاسیة و الاقتصادیة و الثقافیة و الاجتماعیة بین البلدین، لافتاً الى أن العلاقات الایرانیة الکویتیة خاصة و العلاقات الاقلیمیة عامة شهدت منعطفا جدیدا إثر هذه الزيارة .
وأوضح السفیر الإیراني : علی المستوی السیاسي كانت الزيارة مدعاة لتشكيل اول لجنة سیاسیة مشترکة بین البلدین و هي معنیة بتأطیر العلاقات الایرانیة الکویتیة ضمن عمل مؤسسي جعل للزیارات بین البلدین معنی اخر .
ولفت عنایتي الى وجود رؤیة متقاربة جدا بین البلدین إزاء ما یجري في المنطقة ، و شدد على اهمية استمرار الحوار السیاسی بين البلدين .
وحول الشأن الاقتصادي و التجاري، قال السفير الايراني : عملنا علی التقدم في هذا الملف، والاحصاءات الموجودة تدل علی ان العلاقات التجاریة اصبحت ضعفین خلال السنة المنصرمة ، و يقدر حجم التبادل التجاري المشترک بـ 400 مليون دولار في الوقت الحاضر . مشيراً الى ان هذا التقدم لایرضینا ، بل هناک مجال اوسع لمزید من التقدم عبر مساحات اخری تجاریة و اقتصادیة و استثماریة و مصرفیة و الترانزیت البری و العمل المشترک بین موانئ البلدین اضافة الی موانئ العراق .
و بالنسبة لللمجالات الفنیة و الثقافیة و السیاحیة و العملیة، أوضح الدكتور عنایتي: نحن متقدمون خلال هذه السنة بشکل کبیر و مراهن علیه، وعندما نتحدث عن هذا الجانب لن یفوتنا التاکید علی ان هذا الجانب له ارتباط وثیق بالعمل الشعبي.
و علی المستوی الاجتماعي و القنصلي، قال : نشهد تقدما کبیرا في هذا المجال و هناک تفعیل للاتفاقیة الموجودة بین البلدین و تختص بتبادل المسجونین بین البلدین، و بجهود البلدین بدء تنفیذها حیث ان هذه الاتفاقیة وقع علیها منذ 10 سنوات .
وتحدث عنایتي عن الزیارات التي قام بها مسؤولون ایرانیون الی الکویت وکان اهمها زیارة رئیس مجلس الشوری الایراني و زیارة وزیر الاقتصاد و الثقافة ، اضافة الى زيارات قام بها مسؤولون ایرانییون آخرون الی الکویت خلال العام الماضي.
وحول اعلان وزارة الخارجیة الایرانیة عن رغبتها بعقد مشوارات ايرانية - خلیجیة ایرانیة رفيعة المستوى اضافة الی العراق ، قال بالنسبة للاجتماع المشترک فنحن منذ زمن ننادي بهذا الاجتماع و ضرورته، مضیفا : اننا نتصور ان ما ینقص الاقلیم مثل هذا الاجتماع ، و نحن مستعدون لعقده مجرد موافقة الدول المعنیة ، ومصرون علی هذا الامر، ونرحب به في اي وقت و اي مکان.
وحول الازمة الیمنیة قال: ان القلوب مجروحة جدا إزاء مایجري على الساحة الیمنیة و لا احد یرضی بما یجري هناک ، و نامل ان یجد الیمن طریقا حواریا سلیما للخروج من هذه الازمة . مضيفاً: أن المداولات و المباحثات و المشاورات متواصلة بیننا وبین المبعوث الاممي الخاص بالملف الیمني ، و ثمة اتصالات جاریة بشأن الیمن ، و نأمل ان نتوصل الی رؤیة موحدة حول مایجری في الیمن، و نحن مستعدون لمساعدة الشعب الیمني سواء سیاسیا و انسانیا .
وذکر سفير ايران في الكويت ان جمیع المساعدات الایرانیة التي یتم ارسالها الی الیمن تکون بالتنسیق مع الامم المتحدة و الصلیب الاحمر . لافتاً الى ان الشعب الیمني بأمس الحاجة الی المساعدات الطبية و الغذائية و الى الوقود .
لان الوضع هناک مخیف و مزري و مأساوي ،وان 20 ملیون یمنی يفتقدون لأبسط مقومات الحياة .