كامل الرفاعي لـ "تنا" : المخطط السعودي الخليجي هو القضاء على المقاومة ضد الكيان الصهيوني
تنا بيروت
بعد أن اشتدت في الآونة الأخيرة سلسلة العقوبات والإجراءات الخليجية المتلاحقة من تسريح اللبنانيين من بلادها الى الطلب من رعاياها مغادرة لبنان الى إلغاء الهبات لتمويل الجيش البناني ، جاء قرار مجلس التعاون الخليجي بتصنيف حزب الله اللبناني «منظمةً إرهابيةً» قرارًا متوقعًا وغير مفاجئ في سياق الحملة التصعيدية المشبوهة من قبل السعودية على حزب الله.
شارک :
فالإنتصارات التي تحققها المقاومة ضد التكفيريين وبالتالي خسارة أصحاب المشروع الفتنوي الحقيقيين، أدى الى خروج هؤلاء المنهزمين عن طورهم وتصرفوا بطريقة لا عقلانية فأجمعوا على اعتبار حزب الله بكافة قاداته وفصائله وتنظيماته منظمة إرهابية , ليفضحوا ما خفي عن علاقاتهم مع العدو الصهيوني.
وفي السياق, استصرحت وكالة "تنا" عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي, عن الدوافع وراء اعلان السعودية تصنيف حزب الله بالمنظمة الإرهابية, الذي قال أن حزب الله كمقاومة ضد العدو الصهيوني يعتبر القضية الفلسطينية هي قضيته الأساسية وبأن العدو الصهيوني هو عدوه الرئيسي , لافتا الى أننا نرى أنه ومن العام 2005 ولغاية اليوم هنالك نوع من المخطط الموزع الأدوار لمهاجمة هذه المقاومة وهذا الحزب وما جرى مؤخرا هو من ضمن هذا السياق الذي لا يريد أن يكون هنالك مقاومة ضد الكيان الصهيوني وأن لايكون هنالك من يدعم فلسطين وقضيتها هذا هو العنوان الرئيسي للدافع حول اعلان هذا القرار.
وأضاف الرفاعي إن حزب الله وانطلاقا من قناعاته ومن ايمانه بأنه وجد على الساحة اللبنانية للدفاع عن لبنان, و للوقوف بوجه "اسرائيل" , ولدعم المقاومة الفلسطينية وقوى الممانعة في المنطقة العربية , لا شك بأنه متوقع بأن يحصل هكذا أمر, وبأنه وضع نفسه أمام هذه الهجمة الشرسة من قبل من يريد إراحة الكيان الصهيوني والمشروع الغربي في المنطقة.
وردا على سؤال حول الآثار والتداعيات المترتبة عن تصنيف حزب الله كمنظمة ارهابية, بكل قادتها, وفصائلها , على الحكومة البنانية , قال الرفاعي أنه بالنسبة للبنان, هناك فريقين ، فریق مع فلسطين والمقاومة وحزب الله وألاخر فی الاتجاه المعاکس , معربا عن أسفه أننا ما وصلنا اليه اليوم في العالم العربي نتيجة لغياب مصر وسوريا والعراق عن الساحة سمح لبعض الأطراف العربية أن تتصدر المشهد العربي وأن تعطي شهادات في العروبة.
وتابع الرفاعي إن المقاومة الفلسطينية والمقاومة الإسلامية في لبنان, هم من يعطون شهادات في النضال والإلتزام بالقضية القومية , لذلك ما يقال لن يؤثر علينا إطلاقا ولن يؤثر على هذه المقاومة, معتبرا إن ما نخافه ما يصاحب هذه الحملة من حملة افتراءات مذهبية هي التي من الممكن أن تؤثر علينا وعلى المقاومة .
وأعرب الرفاعي عن أسفه الشديد عن الخطاب المذهبي الذي نعيشه في لبنان والبث الإعلامي السيئ , معتبرا أننا كنا نأمل من الطرف الآخر أكثر من ذلك في هكذا وضع حيث كان هناك نوع من الإعتراض وليس التنديد ونحن كن نريد تنديدا خاصة أن حزب الله حزب مقاوم يتصدى للعدو الصهيوني والتكفيري.
وحول ما إذا كان يمكن اعتبار اعلان الدول العربية تصنيف حزب الله بالمنظمة الإرهابية خطوة رابحة للإسرائيلی, قال الرفاعي : " إذا تتبعنا ما تنشره "اسرائيل " من خلال الصحف وشاشات التلفزة أو التصريحات التي يتكلم بها القادة الصهاينة, نرى بأن اسرائيل تعتبر أن هذا القرار إنجاز ومكسب كبير لها, وبأنها تعمل على استغلال هذه المواقف لتمتين موقعها الداخلي, والتطبيع مع بعض العرب, مؤكدا أن الشعب العربي سيرفض هذا التطبيع وما رأيناه في مصر من اسقاط النائب الصهيوني توفيق عكاشة دليل على أنه لا يزال في هذه الأمة شعب يؤمن بالقضية الفلسطينية وبالمقاومة لاسيما الإنجاز الكبير الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان بطرد العدو الصهيوني وبدعمه للأشقاء الفلسطينيين".
وردا على سؤال حول ماذا بعد هذا الإعلان , سيما وأنه أتى مكملا للإجراءات السعودية التي اشتدت في الآونة الأخيرة ضد لبنان , أشار الرفاعي الى أنه وبعد الإعلان عن هكذا قرار فمن الممكن ان نتوقع أي خطوة أخرى كخطوة اقتصادية أو قطع أرزاق الكثير من الناس , مؤكدا أن نظام بهذه العنجهية وبهذه العقلیة نتوقع منه كل شيئ .
وقال الرفاعي : نحن نراهن على الوعي وعلى الشعب والخطاب الوحدوي الذي ينطق به الكثير من القادة الذين يعبرون عن التضامن العربي.
وحول ما إذا كان ما حصل يدل على انخراط السعودية بشكل علني في تصفية القضية الفلسطينية, أعرب الرفاعي عن أسفه في أن مرتبة القضية الفلسطينية بالنسبة للنظام السعودي متأخرة حيث تضع السعوية سورية والعراق واليمن في سلم أولوياتها وفلسطين في آخرها إذا كان لديها أولويات .
وأضاف الرفاعي أننا نأمل بأن يخرج من بين القادة من هذه المشيخة السعودية بعض القيادات التي تتمتع بالرشد والحكمة وأن تعود الى طريق الصواب وتجعل من قضية فلسطين قضيتها الأساس.