قاسم : ما هي المصلحة الوطنية في الدفاع عن إسرائيل وتبرئتها
البعض في الداخل اللبناني لا يزال يشكك بالقرائن التي قدمها السيد نصر الله ويصر على اتهام حزب الله في اغتيال الحريري لجر هذا البلد الى فتنة جديدة
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : قال نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم " أنه يوجد في لبنان بعض من يخشى أن يبتعد القرار الظني عن أفراد من حزب الله، وتساءل سماحته "من الذي نصَّبكم لتكونوا حماة لإسرائيل بالطريقة التي تروِّجون لها، وبالنقاشات التي تجرونها حول قواعد المحكمة، وكيفية التحقيق ومدى جدية القرائن وكيف توصل إلى النتائج، إذا كنتم تريدون الإطمئنان فأنا أطمئنكم من الآن: حزب الله لم يكن متهماً في يوم من الأيام، ولن يكون متهماً في أي يوم من الأيام، وبالتالي إبحثوا عن إسرائيل لتصلوا إلى النتيجة، إما بالمباشر وإما أن تكون هي الوسيط الذي يوصلكم للقتلة الحقيقيين، وبغير هذا الطريق لا يمكن الوصول للحقيقة". وتابع سماحته " ما هي المصلحة الوطنية في الدفاع عن إسرائيل، وتبرئتها في محاولة وضع العراقيل كي لا تكون مدانة بشكل أو بآخر، أنظروا اليوم في داخل الكيان الإسرائيلي، هناك إرباك من رأس الهرم إلى كل القاعدة الإسرائيلية لمجرد النقاش ببعض القرائن التي عُرضت، لقد أحدثت هذه القرائن هزة وأسئلة ونقاشات كثيرة في داخل الكيان الإسرائيلي، وهناك طلب بمحاسبة بعض الجنرالات وبعض المسؤولين في الحكومة على ما مرَّ من قضية أنصارية وغيرها، ثم نسمع عندنا هنا من يُناقش إذا كانت القرائن مناسبة أو غير مناسبة، نعم القرائن مناسبة وأكثر من مناسبة عندما يكون هناك مسار قانوني حقيقي.
كلام الشيخ قاسم جاء خلال حفل تأبين كريمة النائب اللبناني علي عمار في حسينية برج البراجنة ، واعتبر سماحته اننا " نواجه تحديات سياسية كبيرة، وخضنا في مجالات صعبة ومعقدة، والحمد لله فقد صبرنا ونجحنا، لقد صبرنا على الفتنة الداخلية وضبطناها، صبرنا على عدوان إسرائيل ونجحنا في هزيمته وتحقيق المعنويات الكبرى في ساحتنا، صبرنا على أولئك الذين يستدرجون الوصاية الأمريكية إلى لبنان وتحملنا الكثير الكثير، والحمد لله قطعنا الطريق أمام هذه الوصاية الأمريكية، صبرنا على محاولات إيجاد القلاقل والفتن بين المقاومة والجيش، فتحول الصبر إلى تعاون وثيق بين الجيش والمقاومة، ما جعل الآخرين يُحبطون ويحارون كيف يفعلون مع تماسك الجيش والشعب والمقاومة، بطريقة نموذجية لم يشهدها لبنان في تاريخه المعاصر، وبالتالي الصبر يوصل إلى النتيجة. واليوم أيضاً نمر في محاولات كثيرة لإيذاء الخط المقاوم، لضرب الوحدة الوطنية، لإحداث الفتنة في الداخل، ليُطلَّ البعض برأسه مجدداً في العنوان الإسرائيلي ولو كان الغطاء كبيراً بالنسبة إليه، كل هذا يحتاج إلى صبر، ولكن في نهاية المطاف الصابرون رابحون وفائزون بإذن الله تعالى".