سورية حضن دافئ للمواقع الدينية الاسلامية والمسيحية
تتمتع سوريا بعدد كبير من المقامات والاضرحة والمعالم السياحية الدينية ويعود السر في ذلك الى كونها كانت في حقبة تاريخية عاصمة للدولة الاموية ولعل من اهم هذه الاماكن "جامع بني امية الكبير" الذي يعد واحدا من اهم المعالم التاريخية الاسلامية ويمثل صورة متميزة من العمارة الاسلامية البديعة ".
تتمتع سوريا بعدد كبير من المقامات والاضرحة والمعالم السياحية الدينية ويعود السر في ذلك الى كونها كانت في حقبة تاريخية عاصمة للدولة الاموية ولعل من اهم هذه الاماكن "جامع بني امية الكبير" الذي يعد واحدا من اهم المعالم التاريخية الاسلامية ويمثل صورة متميزة من العمارة الاسلامية البديعة ".
تعتبر السياحة من اهم مصادر الدخل القومي في سورية التي تتميز بكثرة المزارات السياحية الاسلامية والمسيحية بالاضافة الى انتشار المصايف الجبلية والساحلية التي يتلاقى فيها البحر مع الجبال الساحلية. كما تتميز ايضا بوجود الكثير من المساجد والجوامع والمزارات التاريخية المهمة مثل "المسجد الاموي" كما ان هناك مساجد تاريخية هامة سميت باسماء الكثير من الصحابة مثل "جامع خالد بن الوليد" في حمص ومزارات "ابي موسى الاشعري" و"الحجاج ابن عامر" و"كعب الاحبار" و"رابعه العدوية" و"عمر بن عبد العزيز" بالاضافة الى العديد من المزارات والمساجد والمقامات الموجودة في دمشق وغيرها من المدن السورية.
وحول هذا الخصوص نقل عن الدكتور عبد السلام راجح خطيب "جامع الشيخ محيي الدين بن عربي" بدمشق قوله " تتمتع سوريا بعدد كبير من المقامات والاضرحة والمعالم السياحية الدينية ويعود السر في ذلك الى كونها كانت في حقبة تاريخية عاصمة للدولة الاموية التي انطلقت منها الفتوحات الاسلامية في جميع انحاء العالم ولعل من اهم هذه الاماكن "جامع بني امية الكبير" الذي يعد واحدا من اهم المعالم التاريخية الاسلامية ويمثل صورة متميزة من العمارة الاسلامية البديعة ".
واوضح خطيب ان اهم المميزات السياحية للمسجد الاموي "وجود صور بديعة من الزخارف والفسيفساء النادرة لذا نجد انه يمثل قبلة سياحية دينية" مشيرا الى ان هناك العديد من المساجد التي بنيت خلال العصر الايوبي والمملوكي ايضا في جميع انحاء البلاد والتي تعتبر نقاط جذب للسياحة من الخارج والداخل حيث تستقبل هذه الاماكن مئات الالوف من الزوار من المسلمين والمسيحيين .
واضاف " انه يوجد ايضا مواقع دينية اسلامية يؤمها الزوار والسياح من مختلف دول العالم من اهمها مقام السيدة رقيه والسيدة سكينه ابنة الحسين بن علي بن ابي طالب (ع ) بالاضافة الى ام حبيبة وام سلمه ابنة ابي امية زوجات الرسول (ص ) .
وفي السياق ذاته ذكر خطيب " انه تم دفن العديد من الصحابة في دمشق منهم بلال الحبشي وصهيب الرومي وزيد بن ثابت وابو الدرداء وعبد الله بن جعفر الطيار اضافة الى الجوامع التي تجمع بين الفن المعماري السوري المسيحي والاسلامي مثل "الجامع الاموي" و"جامع المدرسة النورية" و"جامع الشيخ محي الدين" في دمشق وباقي المدن السورية ".
ومن المقامات التي يؤمها الزوار والسياح "مقام السيدة زينب" الذي يقع على اطراف القسم الجنوبي الشرقي من دمشق وقال القائم على المقام جميل الشيخ "ان هذا المقام يعتبر من المقامات الهامة جدا في سوريا كما يعتبر مركزا سياحيا هاما يقصده سنويا مئات الالوف من الزوار والسياح خاصة في فصل الصيف حيث نستقبل اعدادا كبيرة من مختلف دول العالم من شرق اسيا وايران ودول الخليج االفارسي وشمال افريقيا وبعض الدول الاوروبية ".
واضاف الشيخ "ان عدد الزوار والسياح يتضاعف ويتزايد خاصة في بعض المناسبات الدينية خاصة ايام محرم والمنتصف من شهر شعبان مشيرا الى ان المسجد المبني حول المقام من التحف المعمارية الرائعة والصروح الهندسية البديعة".
كما اشار الى ان "لجنة الاشراف على المقام تحرص على تنفيذ العديد من الامور المتعلقة بتطويره من الناحية البنائية وتأمين الخدمات التي يحتاجها الزوار كما تم انشاء صحنا جديدا له يقع على مساحة سيعة الاف متر مربع مضيفا "ان هناك مشاريع مستقبلية سيتم تنفيذها من فنادق واسواق تجارية ".
اما فيما يتعلق بالمواقع الدينية المسيحية التي يقصدها السياح من الدول اوروبية والامريكيتين ومن دول عربية مجاورة فذكر جورج حبيب من "الكنيسة المريمية" " ان سوريا غنية جدا بالمقدسات المسيحية من كنائس واديرة هي الاقدم في العالم بالاضافة الى المدن التي لها اهمية بالتاريخ المسيحي مثل "معلولا" التي لازال عدد كبير من سكانها يتجدثون اللغة الارامية و"جبعدين" و"صيدنايا"".
بالاضافة الى الكنائس مثل الكنيسة المريمية ودير سيدة النياحوكنيسة القديس حنانيا وكنيسة القديس بولص الرسول وكنيسة الزنار وكنيسة الصليب ووكنيسة الفرنسيسكان وقلب لوزه وغيرها الكثير المنتشرة في مختلف انحاء البلاد.