الشيخ علي خازم ل "تنا" : من انجازات مجمع التقريب تقليص الخلافات العلمية بين المذاهب
تنا-بيروت
في حواره مع وكالة "تنا" اكد عضو الجمعية العامة لمجمع التقريب ان المجمع قدم الكثير في طريق التعارف بين المسلمين وبناء اسس للتعايش السلمي بين المذاهب .
شارک :
لقد بات من الواضح ان مسالة التقريب بين المذاهب الاسلامية وتوحيد صفوف الامة امام اعداء الاسلام امل من الامال التي يتطلع اليها كل المصلحين الذين ظهروا في العالم الاسلامي، لاسيما الدور الذي تستطيع أن تلعبه الدول في تحقيق التعايش الاخوي بين المنتمين الى المذاهب المختلفة ، وقد عمل مجمع التقريب بين المذاهب على ذلك مخلفا ورائه بعد ثلاثون عاما من السعي والعمل الدؤوب على تحقيق الوحدة الإسلامية مسيرة حافلة بالمكاسب والإنجازات على طريق ترسيخ أواصر التقارب بين المسلمين بمختلف مذاهبهم وطوائفهم وبناء الأمة الإسلامية الواحدة .
وفي حواره مع وكالة "تنا" قال عضو الجمعية العامة للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية وعضو الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين أن مفهوم الوحدة الإسلامية ترسخ بمقتضياته الإيجابية كأساس في أي مشروع سياسي وطني أو فكري, بحيث صار هاجسا لا يغادر التأسيس والتخطيط لما للفرقة والتنابذ من آثار سلبية على البناء.
بعد تجربتكم المديدة ومعايشتكم لتفاصيل كل المرحلة السابقة من عمر المجمع، هل تعتبرون ان فكرة تأسيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب كانت في محلها وأتت اؤكلها؟؟
بلا تردد نعم ، فقد قدم المجمع الكثير في طريق التعارف بين المسلمين والإطلاع على ما اختلفوا فيه من مصادره الأصلية لا الوهمية .
الى أي مدى استطاع مجمع التقريب تحقيق ثقافة التعايش السلمي بين السنة والشيعة في ظل الإختلافات المذهبية؟
قدّم المجمع أسسا سليمة للتعايش السلمي لكن تحقيقها أمر آخر وهو بيد النخب الوطنية والسياسية الفاعلة والنافذة.
. ماهي ابرز إنجازات المجمع بعد 30 سنة حسب ما عاينتموه خلال هذه السنين ؟
ترسيخ الحاجة إلى الوحدة الإسلامية وتقريب الفهم لموارد الخلافات العلمية بحيث ظهر جليا تقليصها إلى أدنى حد وذلك من خلال الكتب والمؤتمرات التي أصدرها وعقدها.
حالياً، كيف تقيمون جهود مجمع التقريب في مجال الوحدة الإسلامية ؟
الخطة الأخيرة تحتاج إلى وقت لتقييمها لكن التوفيق الالهي لن يكون بعيدا عنها بإذنه تعالى مع خلوص النوايا .
اين اصبحت العلاقة حسب اطلاعكم بين مجمع التقريب ومؤسسة الازهر الشريف ؟؟ خاصة ان عنوان الوحدة الاسلامية لا بد له الا ان ينطلق عبر الازهر ليلقى الصدى المرجو؟؟
بحسب متابعتي ورأيي الخاص الذي لا يلزم المجمع فإن هذه العلاقة محكومة بسقف الحرية الذي يتاح لسماحة شيخ الأزهر أن يتحرك وفقه, فهو موقع تقيده السياسة الخارجية لمصر غالبا.