انشقاق داخل صفوف داعش في الموصل واعدام العشرات منهم
تنا
نقلت وكالة "رويترز" الجمعة عن مصدر أمني وشهود عيان أن تنظيم داعش كشف محاولة أحد قادته الميدانيين التواصل مع الحكومة العراقية للمساعدة في عملية تحرير الموصل.
شارک :
وذكر صباح النعماني الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أن التنظيم أقدم الأسبوع الماضي على إعدام 58 شخصا اشتبه بمحاولتهم القيام "بانقلاب" بعد كشف مخططهم.
وقال النعماني: "هؤلاء كانوا أعضاء في التنظيم، الذين وقفوا بوجهه في الموصل"، ..."هذا يدل على أن داعش بدأ يفقد الدعم ليس فقط من الأهالي وإنما من داخل صفوف أعضائه".
وقال النعماني إن وحدته نجحت على مدى الشهرين المنصرمين في فتح قنوات اتصال مع "متعاونين" بدأوا يقدمون معلومات ساعدت في توجيه ضربات جوية لمراكز قيادة "داعش" ومواقعهم في الموصل.
وقال السكان الذين تحدثوا لرويترز من بعض الأماكن القليلة التي لا تزال تعمل بها خدمات الاتصالات إن المنشقين قتلوا غرقا ودفنت جثثهم في مقبرة جماعية في أرض بائرة على مشارف المدينة.
ومن بينهم مساعد محلي لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قاد المشاركين في المخطط وفقا لروايات متطابقة من خمسة سكان ومن هشام الهاشمي وهو خبير في شؤون الجماعات المسلحة ومن العقيد أحمد الطائي من قيادة عمليات محافظة نينوى.
ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل عن القائد الميداني الذي أعدم، بهدف حماية أقاربه.
وبحسب المخطط وزع المسلحون، الذين اتهمهم داعش بالانشقاق، عددا من المخابئ التي تحتوي على الأسلحة في عدد من مناطق الموصل بهدف مساعدة القوات الحكومية أثناء عملية تحرير المدينة والمقرر أن تبدأ الشهر الجاري، إلا أن مخططهم كشف خلال ملاحظة التنظيم لرسالة على هاتف أحد أعضائه تذكر بمخابئ الأسلحة، وقد اعترف المسلح أثناء التحقيقات على رفاقه ومخططهم.
وفي الرابع من الشهر الجاري، وأثناء عملية البحث، عثر مسلحو التنظيم في بيوت المشتبه بهم على الأسلحة المذكورة.
وقال العقيد أحمد طه رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، إن "داعش أعدم 58 شخصا اتهمهم بمحاولة الانقلاب، ولم تسلم جثثهم لأقاربهم ودفنوا في مقبرة سرية، كما قام التنظيم على إثرها بمصادرة التصاريح التي منحت سابقا لمقاتليه بهدف منعهم من مغادرة المدينة".