>> النائب الرفاعي ل تنا: الجمهورية الاسلامية كانت وما تزال تعمل لتحقيق مصالح الأمة الاسلامية | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2016 9 December ساعة 11:10
رقم : 253124

النائب الرفاعي ل "تنا": الجمهورية الاسلامية كانت وما تزال تعمل لتحقيق مصالح الأمة الاسلامية

تنا بيروت
تعيش الأمة الإسلامية هذه الأيام فرحة ذكرى ميلاد رسول الرحمة والهدى النبي الأكرم محمد ابن عبد الله، فيما العالم على اعتاب ولادة السيد المسيح عيسى عليه السلام، وقد دأبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنذ انتصارها وتأسيسها على يدي الأمام الخميني العظيم على عقد مؤتمر الوحدة الإسلامية، لما له من أثر بالغ في حياة الأمة وعزتها وكرامتها .
النائب الرفاعي ل "تنا": الجمهورية الاسلامية كانت وما تزال تعمل لتحقيق مصالح الأمة الاسلامية
 ونحن اليوم على اعتاب المؤتمر الثلاثين للوحدة الذي ينظّمه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، كان لوكالة أنباء التقریب لقاءاً مع النائب اللبناني وعضو الجمعية العمومية في مجمع التقريب الاستاذ كامل الرفاعي حول العناوين التي تشغل الأمة والازمات التي تواجهها وسبل التغلب عليها.

 بداية ما هو الهدف من تأسيس تنظيم داعش الإرهابي وما هي سبل التصدي له..
الهدف الرئيسي من انشاء التنظيم الظلامي الإرهابي، هو تشويه صورة الإسلام والدعوة الإسلامية التي يخاف منها الغرب ، واعطاء صورة للاسلام على اساس انه دين التخلف .

والمهمة الثانية لهذا التنظيم الارهابي هو زرع الشقاق والفرقة بين المسلمين . 

أما عن  سبل التصدي له فتكون بالفكر المعتدل الذي يمثّل الإسلام الحقيقي، إسلام المحبة والرحمة والتعايش والأخوة، لا إسلام القتل والبغض والتفرقة، من هنا لابد من أن نضع هذه العناوين أمامنا وتقوم المؤسسات الروحية والدينية بدورها وواجبها لإعطاء هذا الإسلام الزخم المطلوب لمواجهة داعش وغيرها.
 
كيف السبيل لبلورة موقف اسلامي موحد من التطرف والإرهاب؟
 لابد من الحوار وأن نجعل الخلافات الفرعية وراء ظهورنا، وأن نتوجه إلى ما يجمعنا، بان الإسلام هو دين الوحدة والبناء، وعندما نضع هذه الأهداف أمامنا يكون هناك مجال أمام المؤسسات الدينية ان تعمل بحرية وان تقوم بواجباتها غير خاضعة للارادة السياسية  والأنظمة الديكتاتورية التي تتحكم بالبلاد العربية منذ عقود، عندها تستطيع هذه المؤسسات القيام بدورها بعيداً عن سيطرة الأنظمة وضغوطها واملاءاتها.

وأضاف النائب الرفاعي كذلك لا بد من ان نواجه بالفكر الحرّ والدعوة الطيبة والخلق الإسلامي السامي عندها نقدر أن ننتصر على الفكر الوهابي التكفيري الظلامي.
 
أين أصحاب السياسة من هذا؟

رداً على هذا التساؤل، اقول، لا يزال أكثر السياسيين في منطقتنا وبلادنا خاضعين لتلك الأنظمة التي هي بدورها خاضعة للمشروع الأمريكي – الصهيوني – الغربي – العربي الرجعي، لذلك نرى الدور السياسي محدود جداً ولا تأثير فعّال له على الساحة، لكن  هناك فئة أو فريق مقاوم حرّ أبيّ يرفض المشروع الظلامي هذا، ويرفض الخضوع والتهديد والترغيب، من هنا نرى ان الثبات والصمود في الموقف بالاضافة إلى الحوار مع الفريق الأخر هو السبيل للوصول إلى حلول.  

لماذا اثارة الخوف من الجمهورية الإسلامية؟
قال النائب الرفاعي أؤكد من جديد ان هذه الدول خاضعة للمشروع الغربي الصهيوني الرجعي، منذ أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحين كانت مصر العربية القومية في عزّ تحررها، والأزهر الشريف كان يدّرس المذهب الجعفري إلى جانب المذاهب الأخرى، لذلك كل شيء مرهون بمدى قرب الدول من هذا المشروع المشؤوم او بعدها عنه فكلما كانت الدول في الركب الصهيوني كان اشهارها العداء لإيران والتخويف منها أجلى وأوضح، وكان العمل على اندثار القضية الفلسطينية بارز أكثر  ونسيانها ومحوها من الوجدان العربي والإسلامي، وتغيير البوصلة لتحويل العداء للجمهورية الإسلامية، والعكس صحيح، حيث نرى دولاً اخرى تعيش الحوار والإنفتاح والوحدة والإنتصارات على اعداء الأمة والإنتصار لقضايا الأمة، ونحن نؤكد ان المشورع الإيراني يعبر عن مصلحة الشعوب العربية والإسلامية وخدمة قضايانا وخاصة قضية الأمة المركزية فلسطين، وهو يخدم كذلك القومية العربية.

الإدعاء بأن ايران تسعى لتكريس دورها من خلال دعم جماعات معينة  والدعوات للتشيّع؟
 يؤكد النائب رفاعي في كلامه لمراسل تنا، أنه يمكنني القول والجزم ان في لبنان لم نرى يوما شيئا من هذا القبيل، وانا ابن منطقة البقاع في بعلبك الهرمل، التي يشكل الشيعة فيها نسبة 80% من السكان ومع وجود العديد من مؤسساتهم الثقافية والإجتماعية والتربوية والإنمائية، وكلها مؤسسات بنيت بالدعم الإيراني، وبالرغم من ان البيئة هي للمقاومة والإنتصارات التي تحققها المقاومة وتحمي أهلها، لم نرى أو نسمع يوما بان ايران او حزب الله بادروا إلى هكذا خطوة، ليتحول السنة في المنطقة إلى شيعة..

لذلك نقول ان هكذا ادعاءات هدفها تشويه صورة ايران والعمل على خلق ايران فوبيا، ليبقى الشعب وراء حكامه الراكبين في السفينة الصهيونية. مع العلم ان ما تقدمه ايران وما تقوم به يخدم مشاريعنا وقضيتنا الأساس وهي فلسطين.

 وخارج لبنان؟؟
الأمر عينه نراه خارج لبنان، فسياسة ايران الخارجية هي نفسها في كل العالم ومع كل الشرائح في اي مكان كانوا، ونحن باعتبارنا برلمانيين ولنا تواصل مع مختلف الدول، لم نسمع عن هكذا مشروع او خطوات تقوم بها الجمهورية الإسلامية، نعم هناك أطراف ومجموعات في بعض الدول تطالب بحقوقها الشرعية بطرق ديموقراطية وسلمية، تقدم ايران لها مساعدات ودعم. أما مشاريع التشيع فهذا اوهام وفبركات هدفها التشويه فقط.

ونحن نحضر في مؤتمرات ولقاءات برلمانية في العديد من الدول، فحتى برلماني الدول التابعة للمشروع الغربي، عندما يتعرفون علينا ويطّلعون على مواقفنا وثوابتنا، ينؤون بأنفسهم عنا ويختصرون الحديث معنا، ويتهموننا بأشياء كثيرة وغريبة.

لكن نحن سنبقى دعاة الحوار والتعاطي الايجابي مع هؤلاء إلى جانب الثبات على مبادئنا وموقفنا للانتصار على هؤلاء المنحنين أمام البترودولار.

ما هو تقييمك للأزمات في المنطقة العربية، هل هي سياسية أم مذهبية؟
الحديث عن الخلافات المذهبية هو مغالاة ووسيلة لمآرب أخرى، لأن الصراع في المنطقة كما هو واضح منذ عقود هو بين مشروعين سياسيين، الأول يريد العزة والكرامة والإنتصار على العدو الصهيوني وتحرير الأرض والمقدسات، والثاني غارق في المشروع الصهيوني، ولا سبيل له للخروج، خوفاً على السلطة والحكم.

والمطلوب منا كمشروع مقاوم الصمود أكثر والمقاومة أكثر، لأن اجهزة الإعلام تقوم بدور سيء جداً باعتبار الإمكانات الضخمة التي يمتلكونها، لذلك المطلوب من قبلنا كذلك امكانات اعلامية وثقافية وفكرية للقيام بالدور المطلوب واللازم لنستطيع المواجهة وتحقيق التقدم والإنتصار على هذا المدّ العربي الرجعي – الصهيوني.

هل تعتقد ان الإنتصارات العسكرية كفيلة باعادة الأمور إلى موضعها الطبيعي؟
 هذا الأمر يتطلب نفساً طويلاً ويحتاج إلى مرحلة طويلة والكثير من الإمكانات الفكرية والإعلامية والمؤسساتية للمواجهة، لان المشروع قديم جداً منذ نشأة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، ومنذ ذلك الحين ومشروعنا هو الكفاح والمقاومة والصمود للوصول إلى ما نريد، والإيمان بقضيتنا إلى جانب المقاومة التي هي جزء من امكانات ومقومات المواجهة، والإنتصارات الميدانية جزء من المعركة وعامل مؤثر ومهم جدا في توضيح خطر هذه المجموعات والمساهمة في القضاء عليها كلياً.

بالمقابل العدو الصهيوني لن يسمح لنا بتحقيق النصر بسهولة ولن يسمح لنا بالراحة، حتى لا تتفرغ الأمة كلها لمواجهته، لذلك رهاننا اليوم على مزيد من صمود المقاومين الأبطال لتحقيق النصر، ونقول ان هذه الدماء الطاهرة التي تُقدّم قربانا للدفاع عن حقوقنا ومقدساتنا ستزهر قريبا إن شاء الله.

لماذا الأن خروج التطبيع العربي – الصهيوني إلى العلن؟
 لا شك ان العلاقات بين بعض الدول العربية الرجعية والكيان الصهيوني هي وليدة لحظة ولادة هذا الكيان وذلك للارتباط العضوي بينهم، ونحن كنا نأمل منذ عهد جمال عبد الناصر أن يكون لنا موقف واضح وصريح ضد هذه العلاقات والتنسيق والتعاون وفضح هذا الأمر لينتهي في حينه لا سيما في زمن انتصارات سوريا ومصر والوحدة العربية، لكننا هادنّا ولازلنا نهادن ونسكت حتى اليوم، وهو ما أوصلنا إلى ما نحن عليه، لذلك لم يجد هؤلاء من يقف بوجهم ويردعهم فاستمروا ولم يجدوا حرجاً في اعلان هذا التعاون والتنسيق والتوحد في الرؤية حول مستقبل المنطقة والشعوب.

لذلك نحن علينا الأن الثبات والوضوح في الرؤية أيضا وعدم السكون والمهادنة مجدداً، والمجاهرة بأن النظام العربي الرجعي هو قوة دافعة للكيان الصهيوني وملازم له.

ما هو الموقف المطلوب الأن عربيا واسلاميا من السعودية ؟ 
استمرار الخوف من السعودية والخضوع لها والمجاهرة بالخطاب المساير لها والموافق على دورها وانها ام الدول العربية والداعمة لقضايا الشعوب وكل هذا التزييف والخداع هون نتيجة اخطاءنا نحن . فقد استغلها هذا المشروع قبلاً ولا زال يستغلها الأن ويستخدمها ضدنا ويجد لها آذانا صاغية بين الشعوب نتيجة التعصب والجهل، مع ضخ اعلامي كبير ومتواصل لاستغلال عقول الناس فتكبر الأحداث وتسير بما يخدم الهدف المطلوب.

لذلك علينا التنبه والوعي أكثر ، وان ندرس مواقفنا جيدا وان نقدم الخطاب الحواري على ما سواه مع باقي المسلمين اينما كانوا، ومع باقي الأفرقاء الذين يعيشون معنا في هذه المنطقة، ولابد للحوار من أن يثمر، ورب العالمين حاور ابليس، ونحن لا يجب ان يكون عندنا حرج من محاورة المخالفين لنا لنثبّت رأينا وموقفنا وينتصر نهجنا، لأنه هو الخط والنهج الإسلامي الصحيح والذي يعبر عن أمال وآلام الشعوب.

هل تدعو للحوار مع السعودية ؟
 الحوار مع السعودية بما هي سلطة حاكمة وحكّام، لا، لكن الرهان على النهضة الإجتماعية والفكرية التي بدأت ارهاصاتها تلوح في الأفق الخليجي بعد القمع والتشدد والحروب العبثية والتقشف الإقتصادي وتضيق الخناق على الحريات، لذلك يمكن ان نوجه خطابنا بما يخدم حاجات هؤلاء بعيدا عن المذهبية والطائفية بل خطاب فكري انساني ديمقراطي يكون له صدى داخل هذه المجموعات، والرهان عليهم جيد، وسيكونون عنصراً مساعدا لنا.
https://taghribnews.com/vdcgxw9xtak9nq4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز