في بيانه بالذكرى السنوية لقصف مدينة سردشت بالكيمياوي
ظريف: من زود صدام بالكيمياوي هم أنفسهم يزعمون استخدام سوريا لهذا السلاح
تنا
أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن الذين يزعمون اليوم استخدام الدولة السورية للسلاح الكيمياوي هم انفسهم شاركوا في تسليح صدام بمختلف الاسلحة ومنها الكيمياوي وكانوا شركاء في جرائمه.
شارک :
وأصدر ظريف بيانا بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لاستخدام نظام صدام السلاح الكيمياوي ضد الاهالي العزل في مدينة سردشت التابعة لمحافظة اذربيجان الغربية (شمال غربي ايران)، واصفا بأنها كانت جريمة ضد الانسانية وحدثا مريرا أثبت مرة اخرى مظلومية الشعب الايراني طيلة فترة الدفاع المقدس، ووثيقة كبرى سجلها التاريخ في إثبات خواء مزاعم المتشدقين بالدفاع عن حقوق الانسان وبطلانها.
وأضاف ظريف في بيانه: لقد قاوم الشعب الايراني العظيم ببسالة في حرب غير متكافئة وغير عادلة فرضت عليه من قبل نظام صدام بدعم مالي واقتصادي ولوجستي مباشر من بعض دول المنطقة والقوى الخارجية، وتلقى انواع الانتهاكات الصارخة للحقوق الانسان وانتهاكات مبادئ وحقوق الحرب المعترف بها، بما فيها استخدام اسلحة الدمار الشامل ضد القوات المسلحة والهجمات الصاروخية على المدن والتدمير المتعمد الحاقد للمدن كمدينة خرمشهر البطلة على يد قوات صدام المهزومة، وقد قوبلت هذه الممارسات بصمت بل بمواكبة المتشدقين بالدفاع عن حقوق الانسان؛ وهذه المرة وفي مثال بارز للأجرام ضد الانسانية ولجرائم الحرب من قبل نظام البعث الصدامي، اي الهجوم الكيمياوي على اهالي مدينة سردشت العزل، سقط مئات الاشخاص من النساء والرجال والاطفال شهداء بسبب هذا الهجوم الخبيث الغادر، ولم نشهد حتى إبداء الأسف او إدانة أو إجراء قاطع من قبل القوى العالميةالكبرى! .
وتابع البيان: ان الذين يزعمون اليوم في سيناريو خطير ومثير للشكوك، استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، هم أنفسهم تجاهلوا طيلة الحرب المفروضة على شعبنا المظلوم لكن الشامخ، ليس فقط استخدام اسلحة الدمار الشامل والاسلحة الكيماوية المحظورة ضد مقاتلينا ومدنيينا، بل ايضا كانوا قد شاركوا أنفسهم في تسليح نظام صدام المجرم وتقديم الدعم الشامل له، وكانوا شركاءه في الجريمة.
وشدد وزير الخارجية الايراني على انه وخلافا للسياسات النفاقية والازدواجية لدى بعض الدول المتشدقة بالدفاع عن حقوق الانسان كالإدارة الاميركية،
فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي إطار سياساتها المبدئية تستنكر استخدام اي اسلحة للدمار الشامل بما فيها الاسلحة الكيمياوية او التهديد باستخدامها وايضا تدين استخدام هذا الموضوع كذريعة وتمهيد للإجراءات غير القانونية ضد الشعوب والحكومات المستقلة، وتعارض بشدة استخدام هكذا اسلحة في اي مكان وزمان ومن قبل أي كان.
واختتم: ان وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ تحيي ذكرى ضحايا الهجوم الكيمياوي على مدينة سردشت والمتبقين من هذا الحادث، وإذ تكرم اليوم الوطني لمكافحة الاسلحة الكيماوية والجرثومية، تؤكد عزمها وإرادتها على مواجهة اسلحة الدمار الشامل واستخدامها، وتدعو المجتمع العالمي والرأي العالمي العالمي الى استخدام الامكانات والطاقات المتاحة كافة للحد من انتاج هذا النوع من الاسلحة واستخدامه، وأن يبديا المزيد من الحساسية مما مضى تجاه استخدام هذه الاسلحة او التهديد باستخدامها من قبل التنظيمات الارهابية كداعش وحماته داخل المنطقة وخارجها.
/110