ممثل المرجع السيستاني : الشحن الطائفي سيزيد من الدماء ودمار البلد
تنا
دعا ممثل السيد علي السيستاني، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، الجمعة، الجميع الى ضرورة أخذ العبر مما حصل بسبب استيلاء الإرهاب على عدد من المحافظات، محذرا من أن استمرار استخدام العنف والشحن الطائفي سيؤدي لمزيد من الدماء وتدمير البلاد.
شارک :
وقال الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة بالصحن الحسيني في كربلاء وحضرتها السومرية نيوز، "يجب على الجميع أن يأخذوا العبر والدور مما حصل قبل استيلاء الإرهاب الداعشي عدد من المحافظات"، مؤكدا "أهمية العمل بجد لتجاوز المشاكل والأزمات التي يعاني منها البلد وكانت من الأسباب الرئيسة لما حل به على يد الإرهابيين".
وحذر الشيخ الكربلائي منم التدخلات الاقليمية والدولية في الشأن العراقي مما يضع حقوق العراق بيد جهات اقليمية ودولية تتلاعب به وفق مصالحها .
وهنئ ممثل المرجع السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف اليوم 19 شوال 1438 الموافق 14/ 7/ 2017 جميع العراقيين النصر الكبير بتحرير الموصل ونجاتها من سيطرة المجرمين الدواعش .
ودعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي الجميع ان ياخذوا العبر والدروس مما حصل خلال السنوات الماضية قبل استيلاء الارهاب الداعشي على عدد من المحافظات وبعد ذلك، وان يعملوا بصورة جدية لتجاوز المشاكل والازمات التي يعاني منها البلد وكانت من الاسباب الرئيسية لما حل به على ايدي الارهابيين.
واكد ممثل المرجع السيستاني اربع نقاط مهمه للمرحلة القادمة وصفها المتابعون بانها "خريطة عمل وطنية" لعبور مرحلة مابعد داعش
1- ان يعي الجميع ان استخدام العنف والقهر والشحن الطائفي وسيلة لتحقيق بعض المكاسب والمآرب لن يوصل الى نتيجة طيبة بل يؤدي الى مزيد من سفك الدماء وتدمير البلاد ويكون مدخلا واسعا لمزيد من التدخلات الاقليمية والدولية في الشان العراقي ولن يكون هناك طرف رابح عندئذ بل سيخسر الجميع ويخسر معهم العراق لا سمح الله.
2- ان يعمل من هم في مواقع السلطة والحكم وفق مبدأ ان جميع المواطنين من مختلف المكونات القومية والدينية والمذهبية متساوون في الحقوق والواجبات ولا ميزة لاحد على اخر الا بما يقرره القانون. ان تطبيق هذا المبدا بصرامة تامة كفيل بحل كثير من المشاكل واستعادة الثقة المفقودة لدى البعض بالحكومة ومؤسساتها.
3- ان مكافحة الفساد الاداري والمالي وتجاوز المحاصصات الطائفية والفئوية والحزبية واعتماد مبدا الكفاءة والنزاهة في تسنم المواقع والمناصب ضرورة وطنية قصوى، ولا فرصة امام العراق للنهوض من كبوته مع استمرار الفساد بمستوياته الحالية واعتماد مبدا المحاصصة المقيتة في ادارة الدولة.
4- ان رعاية الجرحى والمعوقين وعوائل الشهداء وتوفير الحياة الكريمة لهم هي من ادنى حقوقهم الواجبة على الجميع وفي المقدمة الحكومة ومجلس النواب ولا يصح التذرع عن التقصير في حقهم بقلة الموارد المالية فان هناك العديد من الابواب التي يمكن تقليص نفقاتها لتوفير ما يفي بذلك، وقد تم تخصيص رواتب وامتيازات لاناس لم يتحملوا من الاذى والمعاناة في سبيل وطنهم بمقدار يسير مما تحمله هؤلاء الاعزاء فاتقوا الله فيهم واعلموا انكم تساءلون عنهم.