في استقبال حاشد شارك فيه الاف اللبنانيين من جميع الطوائف المذهبية والقوى السياسية وصل الرئيس الايراني احمدي نجاد اليوم الاربعاء مطار بيروت .
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : وصل الرئيس الايراني احمدي نجاد صباح اليوم الاربعاء مطار بيروت , وكان في استقباله رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري بالاضافة الى عدد من الوزراء والشخصيات السياسية . وفي خارج المطار فقد احتشد الالاف من اللبنانيين منذ الصباح الباكر استعدادا لاستقبال الضيف الكبير . وعلقت على الطريق الرئيسية المؤدية الى المطار صور للرئيس الايراني بالاضافة الى صور روح الله الإمام الخميني والسيد الخامنئي مع عبارات شكرا واهلا وسهلا". كما رفعت صورة ضخمة لنجاد مع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله كتب عليها "يا حامي الحمى"، وزينت الجسور ببالونات بالوان العلم الايراني الاخضر والاحمر والابيض. وقد اكد الرئيس الايراني قبل مغادرته مطار طهران الدولي ان لبنان تعتبر النقطة المحورية في المقاومة , وان الهدف من زيارته هو تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات واجراء محادثات حول اهم القضايا الاقليمية والدولية . وقرأنا في الايام الماضية القليلة ان اللبنانيين بجميع طوائفهم ( السني والشيعي والدرزي والمسيحي ) قد ابدوا قد رحبوا بهذه الزيارة التي تأتي لتؤكد على دعم ايران لسيادة واستقلال وكرامة هذا البلد ووحدة جميع طوائفه , وانه يتعرض لخطر واحد الذي يهدد العرب والمسلمين اجمع الا وهو الخطر الاسرائيلي المدعوم من قبل الولايات المتحدة . وسيبدي نجاد استعداد ايران لتسليح الجيش اللبناني، وتقديم كل ما يلزم من أجل تدعيم صمود المواطنين في المناطق الحدودية المتاخمة لفلسطين. وتعبيرا عن رمزية الشهيد المقاوم عماد مغنية، ستكون هناك محطة لنجاد عند ضريحه.
في هذه الاثناء، واصلت اسرائيل التشويش على زيارة نجاد، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ييغال بالمور "ان اللبنانيين يجب ان يكونوا أول من يدرك التداعيات الشديدة لهذه الزيارة على بلدهم"، وأشارت الصحيفة الى أنه تم خلال الأيام الأخيرة نقل إنذارات من طهران إلى جهات أمنية واستخبارية مسؤولة في بيروت تحذّر من "نشاط شاذّ" من جانب إسرائيل في لبنان بهدف إجهاض زيارة نجاد لدرجة القيام بمحاولة لاغتيال نجاد والسيد حسن نصر الله. وذكرت الصحيفة انه في أعقاب هذه الإنذارات تم تعزيز طوق الحماية حول الرئيس الايراني، فيما أوضح الإيرانيون أنهم دون سواهم سيتولون مهمة حماية وحراسة نجاد خشية ان يتمكن جهاز "الموساد" الاسرائيلي من دسّ عملاء في صفوف أجهزة الأمن اللبنانية.
وخير دليل على ذلك ما نقل عن أحمدي نجاد، عشية توجهه الى بيروت، عندما كان البعض يتحدث أمامه عن "التحديات الأمنية" فأجاب مستهزئا: "هم لا يعرفون أن أغلى أمنية عندي هي أن أموت شهيدا، وأنا جاهز نفسيا لذلكّ". في هذه الاثناء نقل مراسل وكالة انباء التقريب من بيروت ان الرئيس الايراني والوفد المرافق له وصل في الساعة ١٠:٢٥ القصر الجمهوري حيث كان في استقباله الرئيس اللبناني ميشال سليمان . وسيعقد اجتماع خاصا مع كل من الرئيس اللبناني ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري , ومن بعدها سيذهب الرئيس الايراني احمدي نجاد لغرس شجرو الارز للصداقة في حديقة القصر ومن ثم سيشارك في مأدبة غداء اقامه الرئيس اللبناني ميشال سليمان على شرف الرئيس الايراني , وسيشترك في هذه المأدبة معظم الفرقاء السياسيين من معظم الاحزاب والقوى .