رئيس وزراء الاردن: قوى التطرف والارهاب تشوه ديننا وقيمنا العربية الاصيلة
تنا
دعا رئيس الوزراء الاردني هاني الملقي الشباب الى الوقوف بكل حزم ومنعة في وجه قوى التطرف والارهاب التي تشوه ديننا الاسلامي الحنيف وقيمنا العربية الاصيلة، وتكريس ثقافة نبذ الغلو والتطرف، ورفض انتهاك كرامة الانسان، وتغليب لغة العقل والمنطق لننهي بذلك استهداف حياة الابرياء، وتشريد الامنين، ووقف دوامة العنف من حولنا.
شارک :
وقال الملقي، في كلمة القاها خلال افتتاحه (الاحد) في قاعة عمان الكبرى بمدينة الحسين للشباب، اللقاء الرابع عشر لشباب العواصم العربية تحت عنوان «الشباب العربي ومحاربة الارهاب والتطرف»، «لقد اضحى لزاما على الشباب باعتبارهم الشريحة الأكبر والأكثر تأثيراً ان يسهموا في تجاوز التحديات التي يعيشها الوطن العربي واطفاء شرارة العنف وايقاف لغة الكراهية، ونبذ سياسات التفريق من خلال تغليب لغة الحوار البناء والتوحد خلف ثوابتنا المقدسة والالتقاء حول مصالحنا المشتركة بما يحمي الاجيال القادمة ويخدم حاضر ومستقبل الامة ويحافظ على تاريخها المشرف.
وقال رئيس الوزراء خلال حفل الافتتاح الذي حضره وزير الشباب حديثه الخريشه ومندوب الجامعة العربية علي عمر، ومجموعة من الشباب العربي المشاركين في هذا التجمع «لقد قدم الاردن ...رؤية واستراتيجية واضحة لمكافحة الارهاب والتطرف بمختلف اشكاله، تركز على منظومة القيم الاخلاقية المبنية على الاخاء والتسامح والمحبة وقبول الاخر، بعيداً عن خطاب الكراهية والتحريض والاستعلاء وهذه القيم مستمدة من ديننا الاسلامي الحنيف ومن جميع مبادئ الانسانية السليمة، التي تخالف الممارسات الاجرامية التي يقترفها الارهابيون، والافكار الهدامة التي يحملها المتطرفون، لان مكافحة الارهاب ليست مسألة عسكرية او امنية فحسب بل هي ايديولوجية وفحرية وتتطلب وقتاً للتعامل معها».
وأضاف «ان الجميع مطالبون اليوم بدعم قطاع الشباب وتمكينه من اداء دوره الايجابي في المجتمع، ليكون عنصراً من عناصر البناء والتنمية ومساهماً فاعلاً في عملية الاصلاح الشامل للمجتمعات، التي لا يمكن ان تتم الا بسواعد الشباب وعقولهم، وان صناعة جيل شبابي واع ومثقف، يعني مستقبلاً اكثر اشراقا، ووطناً اكثر انجازاً وعطاء، وامة اكثر تماسكاً، وعلينا جميعاً ان نتشارك من اجل تحقيق هذه الرسالة، وجعلها واقعاً ملموساً، لخدمة وطننا العربي الواحد، ومجتمعاتنا الانسانية.
وأكد على دور هذه الملتقيات والانشطة في تجسير الفجوة بين الشباب العربي، والغاء الحواجز التي تعترض طريق تبادل الافكار والخبرات ونقل الوعي وصقل المهارات والتحلي بروح المسؤولية، وتعميق قيم الانتماء الذي يمنحهم الدافع ليكونوا افراداً فاعلين في مجتمعاتهم. املاً ان تسهم افكار ونقاشات المشاركين في تطوير اليات التعاون والتبادل بين الشباب العربي، والمؤسسات الحاضنة لهم خصوصا في ظل الظروف التي يعيشها الوطن العربي، والتي احوج ما نكون فيها الى الرؤى والافكار الخلاقة والابداعية، والى توسيع افاق التبادل المعرفي والثقافي وتناقل الخبرات لننعم بالامن والطمأنينة ويكون مستقبلنا حافلا بالتقدم والازدهار.
وأشار الى القرارات الاخيرة لمؤتمر القمة العربية الثامنة والعشرين الذي عقد في عمان نهاية شهر اذار الماضي والذي تضمن بيانه الختامي التأكيد على التزام الدول العربية بمكافحة الارهاب والتطرف، وازالة اسبابه بهدف حماية الشعوب العربية من مخاطر هذا الفكر وممارساته الاجرامية، حيث ياتي هذا اللقاء ليؤكد على القرار ذاته ودور الشباب العربي في مواجهة هذا الخطر والفكر الظلامي.
ويستمر اللقاء 10 ايام وتشارك فيه 14 دولة عربية هي (السعودية، مصر،موريتانيا، البحرين، فلسطين، عمان، لبنان، تونس، العراق، ليبيا، الصومال، الامارات، السودان، والاردن).