قمة مجلس التعاون الخليجي انعقدت في الكويت وسط شكوك حول مستقبل المجلس
تنا
عقد مجلس التعاون الخليجي مساء (الثلاثاء) قمّته السنوية في الكويت بغياب الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وتمثيل سعودي إماراتي بحريني متدنٍّ، رغم مشاركة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في فعالياته.
شارک :
وأرسلت البحرين نائب رئيس الوزراء، فيما قالت وسائل الاعلام الاماراتية ان أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية سيمثل رئيس الامارات.
وفي كلمته الافتتاحية، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إنّ الكويت نجحت في عقد القمة رغم الخلافات، مطالباً بتعديل النظام الأساسي لعمل مجلس التعاون الخليجي ليكون كفيلاً بحل النزاعات.
وأوضح أمير الكويت أن قمة اليوم ستتناول مواصلة دور "التهدئة" بين الدول الخليجية بعد ستة أشهر من "أحداث مؤلمة" عصفت بها.
وتطرّق أمير الكويت إلى عدد من الملفات الإقليمية وقال إنّ المجتمع الدولي استطاع تحقيق إنجازات في مواجهة الإرهاب في العراق وسوريا.
وأمل حلَّ الأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الدولية، مؤكداً أنّ الحلَّ الوحيد في اليمن هو الحل السياسي، داعياً حركة "أنصار الله" اليمنية لما أسماه "الامتثال لجهود الوصول لحل سياسي".
كما أمل من المجتمع الدولي تحريك ما وصفه بـ"مسيرة السلام في الشرق الأوسط".
البيان الختامي لقمة الكويت دعا الكتاب والمفكرين ووسائل الإعلام في دول المجلس إلى "القيام بدور بناء لدعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي"، وذلك في ختام قمة دول مجلس التعاون الخليجي الـ38.
كما دعا البيان الذي تلاه، الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، الإعلاميين إلى "تحمل مسؤوليتهم أمام المواطن والقيام بدور بناء وفاعل لدعم وتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي بما يحقق المصالح المشتركة لدوله وشعوبه وتقديم المقترحات البناءة لإنجاز الخطط والمشاريع التي تم تبنيها خلال مسيرة العمل الخليجي المشترك".
وأوصى الإعلان "بضرورة إدراك التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وأهمية التمسك بمسيرة مجلس التعاون وتعزيز العمل الجماعي وحشد الطاقات المشتركة لمواجهة جميع التحديات وتحصين دول مجلس التعاون الخليجي عن تداعياتها بما يلبي تطلعات مواطني دول المجلس للحفاظ على مكتسبات التكامل الخليجي".
وأكد قادة دول المجلس، في "إعلان الكويت" ضرورة "مواصلة العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس والتطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية وتذليل العقبات في طريق السوق الخليجية المشتركة واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي وصولا إلى الوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025 وفق برامج عملية محددة".
وشدد القادة على ما أسموه "أهمية الدور المحوري لمجلس التعاون في صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف دفاعا عن قيمنا العربية ومبادئ الدين الإسلامي القائم على الاعتدال والتسامح"، وفق زعمهم.؟
وكانت وسائل إعلام خليجية ذكرت أن الكويت قرّرت اختتام القمة الخليجية الـ38 اليوم (الثلاثاء) بدلا من الغد (الأربعاء) بسبب خفض مستوى تمثيل السعودية والامارات والبحرين.
شكوك حول مستقبل مجلس التعاون الخليجي
وفي تزامن مريب مع إنعقاد القمة الخليجية، أعلنت الامارات تشكيل "لجنة للتعاون" العسكري والاقتصادي مع السعودية، لترخي بذلك مزيدا من الشكوك حول مستقبل مجلس التعاون الخليجي.
وجاء في مرسوم اعلنه رئيس الامارات خليفة بن زايد آل نهيان ان اللجنة ستكون مكلفة "التعاون والتنسيق" بين البلدين في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
/110