هنية: غزة على فوهة بركان ولا يعلم أحد نتائج انفجارها
تنا
ناقش رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، اليوم الاثنين، 5 ملفات تتعلق بالقضية الفلسطينية، مع قادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة.
شارک :
وحذر هنية من انفجار غزة في ظل الأزمات الإنسانية التي يعيشها القطاع قائلاً: "الكل اليوم يدرك أن غزة على فوهة البركان، وممكن أن تنفجر، ولا أحد يعلم النتائج المترتبة على هذا الانفجار، وكذلك انعكاساته وتداعياته على المنطقة بشكل عام".
وأكد هنية في حديث للمراسلين وعدد من الصحفيين، إن اللقاءات التي تتم مع الفصائل الفلسطينية تندرج في سياق السياسة التي اعتمدتها حركة حماس لتعزيز التعاون والتشاور الداخلي مع الفصائل الفلسطينية، في ظل المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وأوضح هنية أن حماس تجاوزت أزمة الثقة في العلاقة مع مصر، قائلاً: "تجاوزنا أزمة الثقة، ونحن في مرحلة بناء ثقة قوية مع مصر (..)، وركزنا علىى العلاقات الثنائية بين الشعب الفلسطيني ومصر".
ونبه هنية إلى التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية بما يتعلق بصفقة ترمب والتطورات الخطيرة التي تعيشها القدس وقضية اللاجئين.
وأوضح رئيس حماس أن الفلسطينيين والأشقاء في مصر يرفضون بالمطلق هذه المبادرة، قائلاً: "شعبنا لن يسمح بتمريرها معتمداً على العمق العربي والإسلامي، وإخواننا في مصر سمعنا منهم كلامهم في هذا الاتجاه".
المصالحة الفلسطينية
وحول ملف تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، شدد هنية أن هذه الملف هو خيار استراتيجي لن يستطيع أحد أن ينفي صلته به، مؤكدأ أنه يحتاج إلى دفعة إضافية.
وذكر أن انطلاقة المصالحة خلال الأشهر الماضية كانت قوية، مشيراً إلى ما قدمته حماس لإنجاح هذه الملفات خلال اللقاء مع السلطات المصرية.
وأضاف: "أنا في ظني أننا بحاجة من إخواننا في رام الله إلى قرار أكبر جرأة لتحصل مبادرة حقيقية تعكس إرادة حقيقية نحو تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، لأنه اليوم أصبح الوقت كالسيف على رقابنا جميعا".
وتابع: "الكلام عن إعلان ترمب عن هذه الصفقة في غضون المدّة القليلة القادمة.. نحن أمام استحقاق ولحظة سياسية وتاريخية فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، ومصممون على إنجاح المصالحة".
صفقة القرن
وحول صفقة القرن، أكد أن أي خطة تمس الحقوق الفلسطيينة سواء القدس وحق العودة خطة لن يكتب لها النجاح.
وشدد هنية على دعم حركته لأي موقف يرفض هذه الصفقة قائلاً: "أي موقف يتخذه الأخ أبو مازن لرفض صفقة القرن والتمسك بثوابت القضية الفلسطينية وخاصة القدس وحق العودة، بالتأكيد نحن ندعمه".
وبين أنهم طالبوا خلال لقائهم بالفصائل وبشكل واضح جداً أن الاستراتيجية الفلسطينية في المرحلة القادمة يجب أن يكون على رأسها مواجهة هذه الصفقة بموقف فلسطيني موحد؛ بحماس وفتح والفصائل مدعومة بموقف عربي موحد.