بسبب بعض الخلافات بين فرنسا والنظام السعودي في ملفات سوريا ولبنان واليمن وايران يرى بعض المراقبين ان زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لفرنسا كانت قصيرة جدا مقارنة لزيارته لامريكا ولم تخرج بنتائج ايجابية متوقعة .
شارک :
الخلاف بين فرنسا وبن سلمان الشاب القائد المتهور برز بعد احتجاز رئيس وزراء لبنان سعد الحريري الامر الذي لم يسبق له مثيل لاي مسؤول عربي ، حيث طلبت فرنسا ، حسب بعض المصادر الخبرية والمراقبين في شؤون المنطقة ، من النظام السعودي اطلاق سراح الحريري فورا مهددة السعودية بقطع علاقاتها التجارية خاصة تصدير الاسلحة .
الخلاف الثاني والذي برز في الزيارة الاخيرة لولي العهد السعودي لفرنسا هو طلب بن سلمان من فرنسا الانسحاب من الاتفاق النووي ، وبحسب تقرير نشرته صحيفة "La Tribune" الفرنسية، فإن "الملك غير المنصّب" أبلغ ماكرون بأن الشركات الفرنسية - شأنها شأن المجموعات الأميركية - يمكن لها الاستفادة من عقود مع السعودية شرط عدم تعاملها مع إيران.
وذكرت الصحيفة ان هذا الطلب من ولي العهد السعودي اثار سخط وغضب ماكرون رادا على بن سلمان بان باريس لا تختار بين الرياض وطهران . مع العالم بان فرنسا تقود حملة اوروبية لاقناع الرئيس الامريكي ترامب بعدم الانسحاب من "الوثيقة المشتركة الشاملة" .
الخلاف الاخر حسب ما نقلته صحيفة الاخبار نقلا عن خبراء فرنسيين يتعلق في التعامل مع حزب الله ، في حين ترى فرنسا ضرورة التعامل والحوار مع "حزب الله" لاستقرار لبنان ، تعارض السعودية هذه الرؤية .
وبرز التوتر في هذه الزيارة عندما الغى بن سلمان زيارته إلى مجمع "ستيشن إف" اكبر محمع للشركات التكنولوجية الناشئة في باريس واوروبا .