الرئيسان الأسد وباتيل: السياسات الإسرائيلية سبب غياب السلام
وكالة أنباء التقريب (تنا)
أشار الأسد إلى أنه أكد للرئيسة الهندية دعم سورية لما ورد في البيان المشترك لوزراء خارجية الهند والصين وروسيا مؤخراً بخصوص حق إيران وجميع الدول بامتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية مع التأكيد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل
شارک :
عقد الرئيس السوري بشار الأسد السبت ٢٧/١١/٢٠١٠ جلسة مباحثات موسعة مع رئيسة جمهورية الهند السيدة براتيبها ديفيسينغ باتيل حضرها أعضاء الوفدين الرسميين السوري والهندي. وفي ختام المباحثات أدلى الرئيس الأسد والرئيسة ديفيسينغ باتيل بتصريحين صحفيين أجملا فيهما مباحثاتهما وأكدا على أهمية مضاعفة المبادلات التجارية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية.
كما عبر الرئيسان الأسد وديفيسينغ باتيل حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية سانا، عن دعمهما لإصلاح منظمة الأمم المتحدة لتصبح أكثر ديمقراطية وتمثيلاً وكفاءة وجددت الرئيسة الهندية دعم بلادها القوي لحق سورية الشرعي باستعادة الجولان المحتل كاملاً في أقرب وقت.
وأكد الرئيس الأسد أن هذه الزيارة سوف تعزز العلاقات التاريخية التي نسجت بين سورية والهند عبر آلاف السنين بدءاً من طريق الحرير وترجمت على مدى العقود الماضية إلى علاقات رسمية وشعبية شملت معظم المجالات وعززت الثقة والتعاون بين البلدين.
وقال الأسد إنه شرح للرئيسة ديفيسينغ باتيل كيف أن غياب السلام في منطقتنا بسبب السياسات الإسرائيلية رغم جهود سورية الحثيثة لتحقيقه يزيد من حالة التوتر ويقوض مساعي سورية في التنمية والازدهار الاقتصادي مؤكداً أن السلام المبني على أسس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام والذي يعيد الحقوق لأصحابها الشرعيين وحده يضمن الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم .. معرباً عن الأمل في أن تساعد العلاقة السورية الهندية مع الجهود الدولية لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني المحاصر بجدار فصل عنصري.
وأضاف الرئيس الأسد.. إن البلدين يجددان إدانتهما للإرهاب بكافة أشكاله وبمناسبة الذكرى الثانية لتفجيرات مومباي الإرهابية والتي صادفت البارحة تجدد سورية وقوفها إلى جانب الهند في محاربة الإرهاب وذلك من أجل الوصول إلى عالم آمن ومستقر.
وقال الرئيس الأسد.. إن سورية تتفق مع الهند على ضرورة إصلاح الأمم المتحدة لتصبح أكثر ديمقراطية وتمثيلاً وكفاءة وترحب بانتخاب الهند في مجلس الأمن ٢٠١١-٢٠١٢ وتتطلع إلى تعاون كبير معها داخل المجلس مشيراً في هذا الإطار إلى دعم سورية لحصول الهند على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي. وكان الرئيس الأسد رحب بالرئيسة ديفيسينغ باتيل والوفد المرافق وعبر عن سعادته بهذه الزيارة وخاصة أنها أول زيارة لرئيس هندي إلى سورية.
وأكدت الرئيسة الهندية أن محادثاتها مع الرئيس الأسد كانت بناءة للغاية وجرت في جو ودي وغطت العديد من المواضيع المشتركة إضافة إلى القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وقالت.. نحن مسرورون بالتقدم الحاصل في العلاقات الثنائية بين سورية والهند خلال العقود الماضية وملتزمون بتقوية أكثر لروابطها.
وأضافت الرئيسة ديفيسينغ باتيل أنه سيتم إطلاق مجلس الأعمال السوري الهندي غداً والتركيز على تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ولاسيما في المجالات التي تقدم إمكانية كبيرة للتعاون المشترك كالفوسفات والسياحة معتبرة أن الأسباب الرئيسية لعدم وصول الارتباط الاقتصادي إلى إمكاناته المتاحة هي قلة معرفة كل طرف بمتطلبات ومقدرات الطرف الآخر.
وأشارت الرئيسة الهندية إلى أن الهند قدمت خلال المباحثات خطاً ائتمانياً بقيمة ١٠٠ مليون دولار ليستعمل في قطاعات سورية يتفق عليها بشكل ثنائي مع الأخذ بعين الاعتبار الأولويات السورية وأن هذا الخط هو الثالث الذي يقدم من الهند بهدف تشجيع الشركات الهندية لمزيد من العمل في مشاريع التنمية في سورية وإعطائهم معرفة أكبر بالسوق السورية وعرض إمكانيات الشركات الهندية لسورية.
وجددت الرئيسة الهندية دعم بلادها القوي لحق سورية الشرعي باستعادة الجولان المحتل كاملاً في أقرب وقت مؤكدة أن الهند دعمت بثبات كافة القضايا العربية العادلة وتجدد اليوم التأكيد على دعم بلادها المستمر لحل سلمي شامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.