السفير الأفغاني السابق في سوريا: روسيا لن تسمح بتحول أفغانستان إلى وكر للإرهابيين

وقال حيدري، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، إنه “يتعين على الحكومة الأفغانية اتخاذ قرارتها بشكل مستقل ووفقاً للمصالح الوطنية والشعبية بمعزل عن البلدان الأجنبية المتواجدة في أفغانستان”.

وأعرب الدبلوماسي الأفغاني السابق عن امتعاضه من التراجع الحاصل في بلاده بسبب “هشاشة الوضع وانعدام الأمن رغم مرور 18 عاماً منذ إسقاط حكومة طالبان ودخول القوات الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية مقارنة بما حققه الروس في مجال مكافحة الإرهاب في وقت قياسي والتي تكللت بتطهير شبه كامل للأراضي السورية من التنظيمات المتطرفة”.

وحذر السفير حيدري من أن “روسيا ودول الجوار لن تتسامح بأن تتحول أفغانستان ثانية وكراً للتنظيمات الإرهابية وعامل تهديد يزعزع استقرار المنطقة”، معرباً عن اعتقاده بان موسكو ستستفيد من تجاربها ضد المسلحين في سوريا في هذا المجال.

وأشار قائلاً “الروس يملكون القدرة على فعل ذلك هنا أيضاً والأميركان يعلمون جيداً بأنهم إذا حاولوا نقلهم [أي الإرهابيين] إلى أفغانستان فإن القوات الروسية لن تتواني عن قصف كافة مراكز الدواعش أينما وجدت في أية منطقة من الولايات الشمالية”.

وشدد الدبلوماسي الأفغاني على أن الطريق لاجتناب التضحية في البلاد في الحروب بالوكالة للقوى الكبيرة يكون عبر اتخاذ قرارات وفقاً “للمصالح الأفغانية العليا”، ودعا إلى ضرورة إشراك دول المعسكر الشرقي في المعادلة السياسية.

وأوضح حيدري “من الأهمية بمكان أن تستغل أفغانستان التجارب الإيجابية القيمة لدى روسيا والصين والهند وإيران في مجال مكافحة الإرهاب الموجود على أراضيها وتهيئة الأرضية لإفساح المجال أمام المعسكر الشرقي للمشاركة في المعادلة السياسية الأفغانية”. واستطرد “أعتقد أن الدور الروسي سيساعد على تعزيز الآمال في أفغانستان بسبب السياسات المتوازنة والوسطية التي ينتهجها السيد بوتين ما انعكس إيجاباً على الوضع في العديد من البلدان”. وختاماً دعا حيدري الساسة الأفغان للاستعانة بالأفكار الجديدة لدى الرئيس بوتين وروسيا والتي شدد على أنها “مفيدة للغاية في سبيل إخراج المنطقة من المأزق الحالي وإلحاق الهزيمة ودحر الإرهابيين من جميع بلدان المنطقة”.