فوينيه أوبزرينيه: مآل العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية إلى الفشل.
تنا
القيود الكبيرة المفروضة على تصدير النفط الإيراني، لا تؤثر على ثماني دول في وقت واحد. فقد حصلت اليونان والهند وإيطاليا والصين وتايوان وتركيا وكوريا الجنوبية واليابان على تصريح مؤقت لشراء النفط من إيران .
شارک :
كتب أليكسي بوديموف، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول العقوبات الامريكية الاخيرة ضد ايران : تم فرض عقوبات أمريكية جديدة على إيران، رسميا، الاثنين الماضي. إلى جانب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقيات البرنامج النووي الإيراني، وعقوبات أغسطس المالية، والقرار المتعلق بفصل إيران عن نظام "SWIFT" المصرفي الدولي،، فإن إجراءات الابتزاز الاقتصادي التي أطلقتها الولايات المتحدة تترك انطباعًا قويًا للغاية.
أولاً، القيود الكبيرة المفروضة على تصدير النفط الإيراني، لا تؤثر على ثماني دول في وقت واحد. فقد حصلت اليونان والهند وإيطاليا والصين وتايوان وتركيا وكوريا الجنوبية واليابان على تصريح مؤقت لشراء النفط من إيران .
ثانياً، العقوبات، لم تفد عن الاتحاد الأوروبي، المشغول الآن بإنشاء هيكل يساعد الشركات الأوروبية على تجاوز العقوبات الأمريكية .
ثالثاً، لم تنتظر إيران فعلياً رفع العقوبات التي طبقتها عليها الولايات المتحدة وعدد من الحلفاء، في وقت سابق.
من الممكن أن يكون قد جرى الرهان على أثر الدعاية والتهديد بتطبيق عقوبات لاحقة ضد أولئك الذين سيتابعون التعاون بنشاط ووقاحة مع إيران والالتفاف على العقوبات الحالية. من الواضح أن الحديث يدور عن التحقق من ولاء أعضاء الاتحاد الأوروبي، قبل غيرهم.
يبقى أن نلاحظ أن إدارة ترامب، مع استمرارها في تهديد إيران بعقوبات ثانوية، تؤكد للشركات غير الأمريكية أن إجراءاتها، في حال التعاون مع نظام طهران، لن تقتصر على الغرامات، إنما يمكن أن تحرمها من نظام التعامل بالدولار.
رداً على ذلك، لم يتردد الأوروبيون في الإشارة إلى إمكانية معاقبة أعضاء مجلس إدارة نظام سويفت نفسه بسبب حماستهم الكبيرة في تحقيق الرغبات الأمريكية. المواجهة الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، تتجه أكثر فأكثر إلى المجال المالي. على ما يبدو، شعرت أوروبا بهروب العديد من الدول من الدولار وهي جاهزة للّعب على هذا، لأن الهروب ممكن في اتجاه اليورو فقط. فاليوان خطير للغاية، ذلك أن الإملاء القاسي لبنك الشعب الصيني قلما يجعله جذابا.