داعية تونسي لابن سلمان: "ألم يقل النبي محمد (ص): لا يجتمع دينان في جزيرة العرب"
تنا
لم تعد إدعاءات انفتاح وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان على الأديان الأخرى تُقنع أحدًا. من جهة يُطلق خطابًا يُسوّق لنفسه من خلاله على أنه متسامحٌ مع من يختلف معه في ديانته أو ثقافته أوانتماءاته السياسية، ومن جهة أخرى يُثبت نقيض ذلك، فهو المتميّز في قمع الأصوات المُعارضة له وسحق الأقليات الدينية داخل السعودية، حيث يُشدّد الخناق على كلّ من يعتنق دينًا أو مذهبًا لا يؤيّده ابن سلمان، ويُحليه إمّا الى السجن وإمّا الى التهجير أو يقضي عليه حتى الموت.
شارک :
وفي هذا السياق، يبرز حديث للداعية التونسي بشير بن حسن الذي شنّ هجومًا شديدًا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، منتقدا خطوة إقامة أول قداس في الأراضي السعودية، والوعود المقدمة للمسيحيين ببناء كنيسة لهم في المملكة قريبا.
وقال في مقطع فيديو نشره عبر "فيسبوك": "سمعنا خبرًا أنه ستُبنى الكنائس في جزيرة العرب بإذن من الطاغية ابن سلمان، مزّق الله ملكه"، منتقدًا ما أسماه صمت علماء المملكة إزاء ذلك، ووصفهم بأنهم "صم بكم عمي، عباد الطواغيت".
وأضاف: "ألم يقل النبي محمد (ص): لا يجتمع دينان في جزيرة العرب"، مشيرا إلى ما سيحدث من تبديل الفتوى وفق هوى الحاكم، والزعم بأن الرياض ليست ضمن جزيرة العرب، وأن المقصود بالحديث النبوي مكة والمدينة، حتى يتيحوا بناء الكنائس".
وقبل أيام، ترأس مطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمنطقة شبرا الخيمة وتوابعها في مصر، الأنبا "مرقس"، أول قداس صلاة بالسعودية.
وتفيد تقارير بنية المملكة افتتاح كنائس للمسيحيين بالمملكة، وذلك بعد زيارة الكاردينال بالفاتيكان "جان لوي توران"، إلى السعودية، قبل أشهر.