تاريخ النشر2011 1 March ساعة 00:41
رقم : 41253

اقامه الملتقى الوطني الثاني لقضايا البيئة فی سوریا

ركز الملتقى الوطني الثاني لقضايا البيئة التي أقامته وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون البيئة اليوم على قضايا البيئة والنظافة من منظور ديني.
اقامه الملتقى الوطني الثاني لقضايا البيئة فی سوریا
وکالة انباء التقریب (تنا) – دمشق ۲۸/۲/۲۰۱۱
وافاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا ان الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف السوری قال في افتتاح الملتقى إن مشكلة التلوث البيئي تعد من المشكلات الاقتصادية و الاجتماعية المعاصرة و التي ترتبط باستنزاف الموارد الطبيعية و استخدامها غير الرشيد من قبل الانسان الامر الذي نتج عنه ظواهر بيئية خطيرة كتلوث المياه و الهواء والتربة وظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع نسبة التصحر والتي ساهمت إلى حد كبير في توسيع نطاق الدمار البيئي الذي اخذ يهدد كل شيء ان لم يتم تداركه سريعا.
و أضاف الوزير السيد أن الوعي بالمشكلات البيئية المحلية و العالمية وبأهمية صحة البيئة وسلامتها وتعرف آثارها ونتائجها علينا هو البداية لحل هذه المشكلات ولكن الحل النهائي لايكون إلا بالعمل الجماعي المقترن بالوعي وعلى اساس الاقناع والقبول والرضا و الالتزام الديني و الأخلاقي والوطني وعن طريق الارشاد و الحوار والتعليم والتثقيف.
وأشار وزير الأوقاف إلى اهتمام الإسلام بالبيئة لافتا إلى دور المنشآت الوقفية التي تخدم النواحي البيئية الطبيعية والاجتماعية و الفكرية في حماية الحياة الزراعية و الأراضي و الموارد المائية.
وقالت الدكتورة كوكب الصباح داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة ان عملية نشر الوعي البيئي وضبط سلوك الانسان تحتاج للاقتناع والالتزام الديني والأخلاقي وذلك عن طريق الحوار والتثقيف والقدوة وهنا يبرز دور وزارة الاوقاف نظرا لاهميته من خلال الوعظ والإرشاد الديني والتعليم الشرعي.
وأشارت الوزيرة داية الى ماقامت به وزارة الدولة لشؤون البيئة من خلال وضعها العديد من الخطط والاستراتيجيات لمواجهة التلوث بكافة أشكاله وتفعيل قانون النظافة وايلاء الشأن البيئي الأولوية التي يستحقها في اطار الاستراتيجيات الحكومية عبر تعميق البعد البيئي في الخطط الخمسية والاستراتيجيات التنموية.
وأوضحت الدكتورة داية ان الوزارة تعمل على تأهيل الكوادر وفقا للمستويات المطلوبة في مجال الادارة وتقييم الأثر البيئي والمحميات الطبيعية والسياحة البيئية كما تسعى لتأسيس جهاز للضابطة البيئية بما يضمن التنفيذ الجيد والكامل للتشريعات والقوانين البيئية التي تم تطويرها وتفعيلها في خدمة البيئة.
وقال المطران جان قواق مدير الديوان البطريركي في بطريركية انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس ان مسوءولية الحفاظ على البيئة ونظافتها تقع على عاتق الجميع وذلك من خلال التوعية الصحيحة والتربية الصالحة في المنزل والمدرسة والكنيسة والمسجد لنبني جيلا يعرف كيف يحافظ على بيئته نظيفة.
من جانبه قال الدكتور محمد راتب النابلسي المشرف على مجمع الشيخ عبد الغني النابلسي ان حل المشكلات البيئية يجب ان يرتكز على اساس من التوعية الدينية البيئية مشيرا الى ان المشكلات البيئية تظهر نتيجة للممارسات الانسانية الخاطئة التي تؤدي الى التدهور الكبير في الموارد البيئية .
ويناقش الملتقى المسؤولية الدينية والأخلاقية في ترشيد موارد الطاقة والمحافظة عليها في التعاليم الإسلامية وعلاقة الإنسان بالبيئة في التصور الإسلامي والبيئة في التعاليم المسيحية ومدى توافر السلوك البيئي الرشيد لدى الاطفال ودور وزارة الأوقاف في المحافظة على البيئة عموما والنهوض بواقع النظافة في سورية خصوصا والقواعد القرآنية في حماية البيئة اضافة الى التنوع الحيوي والمحميات الطبيعية في سورية والتشريعات الوقائية لحماية البيئة في الإسلام ودور المرأة في حماية البيئة.
و أكد المشاركون في الملتقى الوطني الثاني لقضايا البيئة أهمية دمج مفهوم التنمية البيئية في مناهج الجامعات وفي جميع المراحل التعليمية و تشجيع البحث العلمي في علوم البيئة و مشكلاتها.
كما أكدوا على دور المرأة في حماية البيئة والحديث في الخطب و العظات عن اهمية النظافة وانها واجب ديني و سلوك حضاري و تعزيز قيم التعاون والتطوع وحث الجماهير على المشاركة الفعالة في حملات النظافة.
وأوصى المشاركون في الملتقى بالتأكيد على ما تضمنته الكتب السماوية من دعوة للمحافظة على الموارد الطبيعية وحث الإنسان على حمايتها ورعاية ثرواتها و الانتفاع بخيراتها و الدعوة لتزويد الانسان بالقيم الاخلاقية تجاه جميع المخلوقات بما يضمن استمرار الحياة وضرورة تفعيل المواطنة البيئية والسعي إلى تمكينها على أرض الواقع وتنمية معرفتها بالتحديات والمشاكل البيئية سواء على المستوى المحلي والعالمي .
وأشاروا إلى أهمية الإعلام في زيادة الوعي بالتشريعات البيئية المختلفة وفي تشجيع المؤءسسات على الاستثمار في المشروعات الصحية و التحذير من المشروعات الضارة وايجاد بدائل للطاقات الحرارية إلى طاقات دائمة و متجددة كالطاقة الشمسية.
https://taghribnews.com/vdcgwx9t.ak9qn4r,ra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز