قدمت المرأة المسلمة نماذج للصمود في الحركات الاسلامية المعاصرة
المرأة المسلمة حرّكت دوافع النصر لثورة الشعب التونسي والمصري ولا زالت تلهم الحياة وروح المقاومة للنهضة اليمنية والبحرينية.
شارک :
الدكتور الشيخ مهدي التسخيري يلقي كلمته في مهرجان العفة والحجاب
وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا) بدعوة السيد شاكري مدير مكتب وزارة التربية والتعليم في محافظة كردستان، شارك الشيخ الدكتور محمد مهدي التسخيري مدير عام وكالة انباء التقريب (تنـا) في مهرجان العفة والحجاب الذي اقيم تزامنا مع احياء ذكرى رحيل سيدة نساء العالمين "فاطمة الزهراء"(ع) وبحضور حجة الاسلام الشيخ مروي امام جمعة مدينة بيجار التابعة لمحافظة كردستان وعدد من العلماء والشخصيات الثقافية البارزة في المدينة.
واكد التسخيري في الكلمة التي القاها بالمناسبة ضرورة اقتداء العالم الاسلامي بسيرة رسول الله (ص) في كافة جوانب الحياة وذلك استنادا الى آيات القران الكريم. وقال: ان احياء ذكرى رحيل فاطمة الزهراء(س) اهم خطوة في التعرف على سيرة النبي(ص) لأنها بضعة الرسول وكما اكد(ص) في كثير من احاديثه الشريفة [فاطمة سيدة نساء العالمين]، فإن اقتداء نسائنا بهذه السيدة العظيمة مقدمة لاتباعهن السيرة النبوية الشريفة.
وناشد التسخيري المشاركات في المهرجان باتخاذ حياة السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (س) نبراسا لكافة اعمالهن العبادية والاخلاقية والجهادية وتعاملهن مع الآخرين معتبرا اتباع النساء لسيرة الزهراء خطوة أولى في بلورة شخصية المرأة المسلمة المعاصرة.
واكد التسخيري ان تحقيق المجتمعات البشرية السعادة والرشاد يعتمد على وجود الشريحة النسائية المثقفة في تلك المجتمعات. وستكون هذه المجتمعات محصنة امام التحديات وسوف تنجو من الفساد والاضمحلال بفضل هذه النساء العفيفات الفاضلات.
واشار التسخيري الى امثلة من المفاسد الاجتماعية التي تواجه المجتمعات الاسلامية في العصر الحاضر ومنها الفقر والادمان والبطالة والاعتداء على حقوق الاخرين وعدم تطبيق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والضعف في النظام الاسري، وعزا وجودها في مجتماعتنا الاسلامية الى فقدانها للنماذج الاخلاقية المثالية؛ ورأى أن السبيل لمعالجة تلك المفاسد يكمن في تعزيز الوعي والايمان واثراء المجتمع دينيا وثقافيا.
واكد مدير عام وكالة التقريب ضرورة التزام النساء المسلمات بالعفة والحياء لانها تصون المجتمع وتعزز اقتدار المرأة المسلمة في العالم وان اي تغافل في هذا الجانب سيؤدي الى سحق حرمة المجتمعات الاسلامية، مشيرا الى ان احتشام المرأة وحجابها بوابة لالتزامها بالعفة والحياء.
وخلص التسخيري الى القول ان الزهراء(س) هي النموذج الاعلى والمرأة المثالية في العالم حيث ينبغي على النساء الاقتداء بها من اجل نمو المجتمع والنهوض به وصونه امام كافة التحديات وابتعاد المجتمعات البشرية عن الاقتداء بهذه السيدة العظيمة سيشكل عقبة في طريقها نحو التقدم والازدهار، وتطرق التسخيري الى الثورات التي تشهدها عدد من الدول الاسلامية والعربية مؤكدا ان المرأة المسلمة حركت دوافع النصر لثورة الشعب التونسي والمصري ولا زالت تلهم الحياة وروح المقاومة للنهضة اليمنية والبحرينية.
