حركة أنصار شباب ثورة ١٤فبراير تنعي استشهاد المعتقل السياسي حسين بركات

فيما يلي نص بيان حركة أنصار شباب ثورة ١٤فبراير بمناسبة استشهاد المجاهد البطل والمعتقل السياسي حسين بركات داخل سجون النظام الخليفي المجرم.

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى:
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) الاية۲۳ سورة الاحزاب/صدق الله العلي العظيم.

تعلن حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير عن إدانتها وبأشد العبارات الإهمال المتعمد والمقصود لانتشار وباء وجائحة كرونا من قبل النظام الخليفي الديكتاتوري الذي أدى إلى استشهاد المعتقل السياسي الأسير حسين بركات في سجون ومعتقلات الطاغية المجرم والأرعن حمد بن عيسى آل خلیفه وتحمله وولي عهده الطاغية الصغير سلمان بن حمد رئيس وزراء هذا الكيان الغاصب والمحتل للبحرين مسئولية استشهاد شهيدنا البطل حسين بركات.

كما وتعزي وتبارك الحركة لعائلة الشهيد وزوجته الحرة البطلة الصامدة والثورية والشجاعة وابنها المعتقل الذي أطلق سراحه مؤقتا لكي يحضر في تشييع جنازة والده الشهيد وتسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع النبي وآله الطيبين الطاهرين ومع الشهداء والأبرار والصالحين وحسن اؤلئك رفيقا.

يا جماهير شعبنا البحراني المقاوم..

يا شباب المقاومة الشعبية..

إننا قد حذرنا مرارا وتكرارا وحذرت معنا القوى السياسية الثورية وسائر القوى السياسية والقيادات السياسية البحرانية المعارضة من ان هناك مؤامرة تحاك بليل من أجل التخلص من الآف السجناء السياسيين وسجناء الرأي وقادة المعارضة القابعين في قعر السجون والزنزانات الانفرادية بوباء الكرونا كما ان هناك مؤامرة خبيثة لتصفية أبناء شعب البحرين عبر نشر الوباء الفتاك وجعل البحرين محجرا للاجانب ومنهم الجالية الهندية والبنغالية و الباكستانية من العمال العاملين في السعودية وسائر الدول الخليجية بحجرها في فنادق البحرين مما أدى إلى إنتشار الوباء وخصوصا الفيروس الهندي المتحور والسبب في وفاة العشرات من المواطنين يوميا وإصابة الآلاف من أبناء شعبنا يوميا.

ومن هنا وكما طالب الاخوة المعتقلين السياسيين من داخل السجن من جماهير شعب البحرين وشباب المقاومة البحرانية الشعبية بالتحرك الثوري لتخليصهم من قيد السجان والجلاد والطاغية حمد وولي عهده سلمان بحر الذي ينوي الى قتلهم بالموت السريع او بالموت البطيء عبر هذا الفيروس الفتاك فإننا كذلك نطالب القوى الثورية وجماهيرنا الثورية بالاستجابة لمطالب السجناء والاسرى بتصعيد المقاومة والعمل الثوري من أجل تخليص المئات من المعتقلين المصابين بفيروس كرونا من داخل سجون الطاغية الارعن حمد وولي عهده الديكتاتور الصغير، اذ أن التقارير المسربة من داخل السجون الخليفية تشير إلى أن هناك أكثر من ٢٥٠ معتقل سياسي مصابين بفيروس كرونا وتتستر السلطة الخليفية عبر عدم الإعلان عن اصابتهم وتقديم العلاج السريع والملازم لهم خوفا من الغليان الثوري للشعب وعوائل المعتقلين.

كما أننا نعلن انه لم يبقى خيار امام جماهير شعبنا الا خيار إسقاط النظام ورحيل هذه القبيلة الغازية والمحتلة عن البحرين من حيث جاءت من الزبارة ونجد.

كما ونؤكد أن خلاص شعبنا من الظلم والإستبداد والإرهاب والديكتاتورية وسياسة الفصل العنصري والطائفي لا ولن يتحقق عبر القبول بالامر الواقع والمصالحة مع الطاغية حمد والعودة الى ميثاق خطيئة وعار جديد مع هذا النظام الفاشي والفساد والمفسد في الأرض.

ان المطالبة بحكومة منتخبة أو المطالبة بدستور عقدي أو ملكية دستوري مع هذا النظام القبلي الجاهلي لن يحقق على الاطلاق مطالب وحقوق شعبنا في نظام سياسي تعددي وإنما سيبقي شرعية هذا النظام القبلي وجثومه على صدر شعبنا كما جثم طيلة اكثر من قرنين ونصف من الزمن.

ونحن نتساءل هل حققت نضالات شعبنا طيلة قرون متمادية اي مكسب سياسي لصالح الشعب والمعارضة؟؟..

ان شعبنا وطيلة فترة نضاله وجهاده من أجل استيفاء حقوقه السياسية لم يحقق اي مطلب مما كان يطالب من أجله والذي قدم من أجله الشهداء والتضحيات والملف والاثمان وانهار من الدماء وعشرات الآلاف من المعتقلين.. وقد كان حصاد نضاله وجهاده في كل مرة وفي كل ثورة وإنتفاضة هو غدر السلطة الخليفية والالتفاف على مطالبه، وقبلها الاستعمار البريطاني الذي تآمر على الحركات والانتفاضات الوطنية والشعبية لشعبنا وكرس بقاء نظام آل خليفة وإستبداده وظلمه وجوره وطغيانه..

وقد ثبت لجماهير شعبنا البحراني بأنه لا خيار أمامها غير خيار المقاومة الشعبية والثورية من أجل إجتثاث جذور هذه الطغمة الخليفية الحاكمة وتحقيق الحرية والعدالة والعزة والكرامة والسيادة والاستقلال في ظل نظام سياسي ديمقراطي تعددي جديد يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.. ونظام حكم سياسي من دون قبيلة آل خليفة التي سرقت ونهبت ثروات هذا البلد وهذا الشعب ورهنت سيادة البحرين للاستعمار البريطاني الامريكي الصهيوني وتحويل البلاد الى قواعد أجنبية متقدمة للتجسس على الجمهورية الاسلامية في ايران ولضرب حركات التحرر وقوى المقاومة والتآمر على محور المقاومة وفصائله ..

بالإضافة الى ارتهان سيادة البحرين للاحتلال السعودي الإماراتي وقمع حركة جماهير شعبنا في ثورة ١٤ فبراير المجيدة التي انطلقت في عام ٢٠١١م لاسقاط النظام الخليفي الديكتاتوري الشمولي المطلق.

واخيرا نؤكد من جديد أننا نؤكد على الثوابت السياسية و الوطنية التي أكدنا ولا نزال نؤكد عليها في بياناتنا ومواقفنا وهي رحيل آل خليفة وتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية وخروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين الأجانب وسائر الجيوش الغازية والمحتلة وإقامة نظام سياسي جديد يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا وكتابة دستور جديد للبلاد ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم ونظام ينبعث من الإرادة الشعبية.

ونؤكد مرة أخرى للقوى السياسية بكل أطيافها ان النظام الخليفي سيبقى والى الابد عصي على الإصلاح ولا جدية عند الكيان الخليفي للإصلاح السياسي وأن اي مبادرة للهرولة نحو هذا الكيان الغاصب والمحتل وإنما ستمنح لهذا الكيان شيئا من الشرعية وسيبقى جاثما على صدر شعبنا وتستمر فصول الذل والهوان والإستبداد ونهب خيرات وثروات البحرين واستمرار الفقر والفاقة والعبودية لشعبنا تحت وطأة هذا الكيان الغاصب.

حركة أنصار شباب ثورة ١٤فبراير
المنامة - البحرين المحتلة
٩حزيران/يونيو ٢٠٢١م

/110