مديرة مركز الدراسات الإيرانية بمعهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم
تنفيذ وثيقة التعاون الاستراتيجي الإيراني الروسي يسرع وتيرة تنمية العلاقات
تنا
قالت مديرة مركز الدراسات الإيرانية بمعهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم "نينا محمدوفا"، إن تنفيذ وثيقة التعاون الاستراتيجي الشامل بين إيران وروسيا سيعزز العلاقات بين البلدين اكثر من الماضي.
شارک :
وقالت محمدوفا في تصريح خاص لمراسل ارنا الیوم الاحد: ان إيران وروسيا توصلتا إلى نتيجة مفادها أنهما بحاجة إلى توطید العلاقات وتحسين مستواها إلى الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات.
واوضحت ان التطور الشامل للعلاقات الإيرانية الروسية بدأت خلال فترة حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفة ان البلدين یتعاونان في مختلف المجالات کالطاقة والصناعة والتكنولوجيا والاقتصاد والتجارة والثقافة خلال هذه الفترة.
واکدت إن بوتين يولي اهتماما خاصا بتطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الایرانیة، مؤكدة ان روسيا ترغب في تعزیز العلاقات الاستراتيجية مع إيران، ونرى مثل هذه الإرادة من كبار المسؤولين الإيرانيين، ما شكّل دعما قويا لتوسيع هيكل التعاون الثنائي.
واعتبرت تشغیل الوحدة الاولی من محطة "بوشهر" النووية التي تبلغ طاقتها الإنتاجية الف ميغاواط وتسليم روسیا منظومة الدفاع الجوي "اس-300" الی ایران وتدشين المشروع المشترك بين البلدین، لانشاء محطة للطاقة الكهربائية بسعة 1400 ميغاواط في مدينة سيريك (بمحافظة هرمزكان جنوب ايران) من الأجراءات والمشاريع العظيمة التي نفذت في العقدين الماضيين في اطار العلاقات الثنائية.
وأشارت إلى السياسات التوسعية والاستعمارية للولايات المتحدة الأمريكية على المستوى الدولي، قائلة إن إيران وروسيا بحاجة إلى توسيع العلاقات الثنائية لمواجهة هذه السياسات.
واوضحت إن إيران واجهت الحظر الامریکي منذ انتصار الثورة الإسلامية،كما واجهت روسيا أكثر من 100 حزمة من العقوبات الأمريكية لمنعها من التقدم خلال العقد الماضي.
كما اكدت محمدوفا إن إيران وروسيا ستقتربان في ظل ظروف الحظر الامريكي والغربي، ويمكن لوثيقة التعاون الاستراتيجي أن تجعل هذا التعاون أكثر تنظيماً.