ايران تدعو الغرب اتخاذ قرار سياسي يحقق توازن في الاتفاق النووي
تنا - خاص
في مفاوضات فيينا ورغم التقدم الذي احرزه الطرفان الايراني والغربي فيها ، الا انه لا زالت بعض القضايا القليلة ولكنها مهمة لم يتم التوصل الى اتفاق حولها ، بسبب عدم وجود قرار سياسي شجاع واكثر واقعية من الجانب الغربي ، حسب تصريحات المسؤولين الايرانيين .
شارک :
بعد ثمانية اشهر من المفاوضات الايرانية الغربية ، المكثفة والماراتونية ، حول الملف النووي الايراني في الحكومة الجديدة ، ورغم حل الكثير من نقاط الاختلاف بين الجانبين ، الا ان التفاؤل حول الوصول الى اتفاق نهائي لا زال بعيدا ، بسبب التعنت الغربي حسب ما يراه المفاوض الايراني .
فوزير الخارجية الايراني ، حسين امير عبداللهيان، ان طهران لم تحضر في فيينا لمجرد إجراء مفاوضات لأجل المفاوضات، بل للتوصل إلى اتفاق جيد، وخلال اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني ، اكد الاتفاق النووي "يتطلب إرادة حقيقية لاتخاذ قرار سياسي شجاع وواقعي من قبل الأطراف الغربية للتوصل إلى اتفاق دائم لضمان مصالح إيران، لا سيما الإلغاء الحاسم للحظر" ، مشيرا الى وجود قضايا عالقة بين الطرفين قليلة ولكنها مهمة ، مؤكدا بان الفريق الفاوض الايراني سوف لن يعبر خطوط ايران الحمراء في المفاوضات مهما كانت الظروف.
وخلال حديث صحفي ، طالب امير عبد اللهيان ، الجانب الغربي باتخاذ موقف اكثر واقعية للوصول الى اتفاق مطلوب يحقق مصالح الشعب الايراني منها الغاء العقوبات كاملة والتزام الاطراف المقابلة بتعهداتها الموقعة عام 2015 .
كبير المفاوضين علي باقري كني ، من جانبه قال أن لاتمام العمل في مفاوضات فيينا على الاطراف الغربية اتخاذ قرارات محددة.
جاء ذلك في تغريدة لباقري اليوم الخميس كتب فيها أنه" كل ما تم الاقتراب من خط النهاية، لايوجد ضمانات ملزمة لاجتيازه".
وأضاف : إن هذا الامر يستلزم الوعي وتعزيز الخطى الثابتة والمزيد من الابتكار والمقاربة المتوازنة بهدف اتخاذ الخطوة الختامية.
أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ، علي شمخاني ، هو الاخر يطالب الغرب باتخاذ قرار سياسي بشأن القضايا المتبقية الضرورية ، مؤكدا ان الاتفاق لن يحصل بدون اتخاذ هذا القرار لتحقيق التوازن في الاتفاق ، رغم التقدم الكبير في هذه المرحلة من المفاوضات .