تجمع العلماء یدعو المغتربين للمشاركة الواسعة في الانتخابات على أساس البرامج الانتخابية

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

يتجه المغتربون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب من يمثلهم في الندوة البرلمانية وليعلنوا موقفهم من الأحزاب والشخصيات التي كانت في البرلمان الماضي، إما بتجديد الثقة لهم أو بتفويض غيرهم بعد أن أثبتوا فشلهم، ونحن في تجمع العلماء المسلمين إذ نعتبر أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني وشرعي ندعو المواطنين لتحكيم ضميرهم في عملية الاختيار هذه وعدم التأثر بالتحريض الطائفي أو المذهبي، وليعلموا أن من يختارونه ليكون ممثلهم يجب أن يتحلى بالمصداقية ونظافة الكف والانتماء الحقيقي للوطن وأن يكون جاهزاً للدفاع عن حقوق المستضعفين بغض النظر عن انتمائهم الطائفي أو المذهبي لأنه بعد وصوله إلى الندوة البرلمانية يصبح ممثلاً للشعب اللبناني لا لمن انتخبوه فقط، ويجب أن يتحلى من نختاره ليكون نائباً بالشجاعة ليقول لا حيث يجب أن يرفض ونعم حيث يجب أن يوافق وأن لا يضعف أمام الضغوط التي قد تمارسها بعض الدول الساعية لتأمين مصالحها ومصالح العدو الصهيوني ولو على حساب مصالح الشعب اللبناني وعلى رأس هؤلاء الولايات المتحدة الأمريكية. إننا قادمون بعد إنجاز الاستحقاق النيابي على سلسلة من مشاريع القوانين التي يجب أن تقر لمصلحة لبنان والشعب اللبناني من قبيل الكابيتال كونترول وقانون يحمي ودائع اللبنانيين وإقرار الاتفاق مع صندوق النقد وإقرار الحدود البحرية وخطة التعافي الاقتصادي، وكل هذه المشاريع وغيرها يجب أن يكون النائب ملماً بها ويعرف ما هو منها في مصلحة الشعب اللبناني وما هو لأجل مصالح الآخرين وخاصة أعداء لبنان.
وفي هذا اليوم أيضاً يحاول العدو الصهيوني استباحة المسجد الأقصى بقرار رسمي يواجهه الفلسطينيون المرابطون داخل المسجد بالأجساد العارية ويتعرضون للتنكيل من جنود العدو الصهيوني وسط صمت عربي مريب، بل هناك إشارات على أن بعض حكام الدول العربية يشجعون قادة الكيان الصهيوني على التمادي في هذه التصرفات بل وصلت السفالة عند بعضهم أن أقام تأبيناً لقتلى العدو الصهيوني، ما يؤكد شراكة المسار والمصير بينهما والذي نؤكد أن عروشهم ستزول بزوال الكيان الذي بات قريباً جداً بإذن الله سبحانه وتعالى.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وانطلاقاً مما تقدم نعلن ما يلي:

أولاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين للبنانيين المغتربين بالدعوة للمشاركة الواسعة في الانتخابات التي ستجري على مرحلتين بحسب العطل الرسمية في البلدان التي يتواجدون فيها ويدعوهم للمشاركة الواسعة والاختيار على أساس البرامج الانتخابية لا العصبيات الطائفية والمذهبية.
ثانياً: يدعو تجمع العلماء المسلمين الحكومة اللبنانية لمواكبة الفترة المتبقية من ولايتها بالحرص على عدم تضييع حقوق المودعين ولجم الصعود غير المبرر للدولار الأمريكي إزاء الليرة اللبنانية وتوفير مقومات الصمود للشعب اللبناني لتجاوز المرحلة المصيرية والصعبة التي يمر بها الوطن.

ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قرار حكومة العدو الصهيوني السماح للمستوطنين باستباحة المسجد الأقصى لإقامة طقوسهم، ويتوجه التجمع بالتحية للأبطال المرابطين في المسجد ويدعو العالم الإسلامي لدعمهم بكل وسائل الدعم، ويعلن التجمع تأييده لقرار المقاومة الفلسطينية بإعلان استعدادها لرد صاعق فيما لو استمرت الحكومة الصهيونية بانتهاكها للمسجد الأقصى، ويدعو التجمع لتنفيذ وعيدها للاحتلال فيما لو حصل الانتهاك.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام سفارة العدو الصهيوني في الإمارات العربية المتحدة على إقامة احتفال بالذكرى الرابعة والسبعين لقتلى جيش الاحتلال الصهيوني، معتبراً أن هذا الأمر يمس بمشاعر الأمة الإسلامية بشكل عام، فهؤلاء هم مجرمون اعتدوا على الشعوب العربية وقُتِلوا وهم يمارسون الاعتداء ولا يجوز أن يُسمح تحت أي ظرف من الظروف إقامة هكذا مناسبات في دولة عربية وإسلامية.
خامساً: نعى تجمع العلماء المسلمين العالم الكبير سماحة السيد محمد حسن ترحيني والذي كان طوال حياته عاملاً في سبيل الإسلام، وداعياً من دعاة الوحدة الإسلامية وشارحاً لمفاهيم الدين الإسلامي المحمدي الأصيل في مواجهة الفكر الضال الذي عملت مخابرات العدو للإسلام على نشره من خلال الحركة الوهابية وأمثالها.

/110