لقاء لقوى المقاومة في بيروت يؤكد وحدة جبهات المواجهة مع "إسرائيل"
تنا
المؤتمر الإسلامي ينعقد في العاصمة اللبنانية بيروت بمشاركة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
شارک :
صرّح رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" إسماعيل هنية، اليوم السبت، بأنّ ما يجري على صعيد المنطقة "خطر جداً وأكبر من التطبيع".
وقال هنية، في المؤتمر الإسلامي المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، إنّ "الاحتلال يُدمج في المنطقة عبر تحالفات عسكرية لمواجهة إيران وحزب الله وحماس"، مضيفاً: "شعبنا يتعرض لمصادرة حقه في العودة عبر طرح التوطين والتهجير".
وشدد هنية على "وحدة ساحات وجبهات المقاومة، وعلى أحقية لبنان في ثروته النفطية وأن لا حق للكيان الصهيوني في أي شبر من فلسطين في البر والبحر"، مشدداً على أنّ "المقاومة مستمرة، وذراعها طويلة ووصلت إلى مرحلة ردع العدو، وستستمر حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر".
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى دعم المقاومة كخيار إستراتيجي في فلسطين والمنطقة، وإلى استعادة عناصر الوحدة بين الأمة.
وأشار هنية إلى وجود مخطط لإعادة ترتيب المنطقة وفق المنظور الأميركي الإسرائيلي، بما يتجاوز موضوع التطبيع، الذي "يخدم العدو الصهيوني في محاولة دمجه دمجاً كاملاً عبر التحالفات العسكرية والأمنية لمواجهة تيار المقاومة في فلسطين والمنطقة".
وبشأن الحرب في أوكرانيا، قال هنية: "الحرب الدائرة الآن بين روسيا وأوكرانيا سوف يترتب عليها نتائج تنعكس على خريطة العالم السياسية ومستقبل نظام القطب الواحد".
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة قال من جهته: "إسرائيل تهرب إلى الأمام وتستقوي علينا بأنظمتنا وقادة دولنا، الذين لا يروننا إلا إرهابيين ويطاردوننا في كل مكان ويحاصروننا من أجل إرضاء أميركا وإسرائيل".
وأضاف: "العدو لم يستطع أن يكسر إرادة شعبنا الفلسطيني في الداخل، فقام بعملية التفاف كبيرة لمحاصرته من الخارج، وقطع شرايين التواصل عنه مع شعوب أمتنا العربية والإسلامية".
الشيخ قاسم: دول التطبيع تتجه إلى التحالف عسكرياً مع "إسرائيل"
أما نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم فأكد، في كلمته، أنّ حزب الله كان في وقت المناورة الإسرائيلية الكبرى في "استنفار كامل"، مضيفاً: "نحن في أقوى مراحلنا مع حلفائنا".
ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ "مسار دول التطبيع يتّجه نحو التحالفات العسكرية مع كيان الاحتلال"، مؤكداً أنّ الحل الحصري والوحيد لمواجهة "إسرائيل" هو "المقاومة بكل أشكالها وأي حل آخر هو مضيعة للوقت".
وتابع: "تعتقد إسرائيل أنها بالتهديدات ستُحدث قلقاً في محور المقاومة، ولكن، أقول إنّها تهديدات فارغة المحتوى"، وأضاف قائلاً: إنّ "استمرارية وجودها في المنطقة قائمة على إنشاء الحروب، فهي لا تستمر من دون حروب".
الشيخ قاسم شدّد كذلك على أنّ المقاومة وحلفاءها مستعدون لمواجهة الاحتلال، مضيفاً: "ليطمئنّ جمهورنا، وليعرف أنّه خلف قيادة قوية جاهزة للدفاع عنه، وليعلم المجتمع الإسرائيلي أنّه خلف قيادة ضعيفة".