يجب تبديل الاحداث التاريخية المؤلمة الى فرص لتعزيز التقارب والاتحاد بين المسلمين
تنا - خاص
شدد مولوي محمد اسحاق مدني ، رئيس المجلس الاعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، على ضرورة اخذ العبر من الاحداث التاريخية المرّة التي مرت على الامة الاسلامية وتبديل الخلافات والنزاعات الى فرص لترسيخ وتعزيز التعاون والتقارب والاتحاد بين كافة الطوائف الاسلامية .
شارک :
تصريحات مولوي اسحاق مدني هذه جاءت خلال كلمته في المؤتمر الاقليمي الاول للوحدة الاسلامية ، المنعقد في محافظة كردستان الايرانية وبمشاركة علماء الدين والنخب الفكرية لاقليم كردستان العراق ، والذي اكد فيها على ان كل المذاهب تؤمن باسلام واحد بسبب وجود الاعتقادات المشتركة بينهم مثل النبوة والمعاد والتوحيد والكتب المقدس القران الكريم ، والذي يخلق منهم امة اسلامية واحدة .
واضاف قائلاً :" اليوم الاتحاد والتآلف والتعاون بين المسلمين والتمسك بحبل الله يعتبر فريضة الهية كالالتزام بباقي الفرائض مثل الصلاة والصوم و...واختلاق الاعذار في هذا المجال مرفوض " .
واشار رئيس المجلس الاعلى لمجمع التقريب الى طبيعة اختلاف الاراء والى عدم امكان الغاء هذه الاختلافات ، مؤكدا ان الموضوع المهم هو الحفاظ على التعاون والتفاهم والمودة والاتحاد بين المسلمين .
واشار اسحق مدني الى الاحداث التاريخية المؤلمة التي مرت على الامة الاسلامية ، وضرورة الاعتبار من تلك الاحداث وتحويلها الى فرص لتعزيز الاخوة الدينية والتقريب بين كافة المذاهب الاسلامية ، وعدم السماح لتبديل اختلاف الاراء الى نزاعات وحروب مذهبية .
وفي الختام دعا رئيس المجلس الاعلى لمجمع التقريب الى التمسك بسيرة رواد التقريب والوحدة في الاعصار المختلفة ، وعدم تضخيم اختلاف الاراء وان يكون الهدف الرئيسي هو تحقيق استراتيجية الوحدة الاسلامية .