لا إيران ولا غزة ولا لبنان.. مخاطر التصعيد في الضفة أعلى
تنا
حذّرت صحيفة "معاريف" من أنه كان ممكنًا أن تكون نتيجة العملية في شمال الغور قرب الأغوار أقسى بكثير مما سجلته الحصيلة النهائية، حيث بحثت المجموعة المنفذة عن هدف، لتكون احتمالات القتل الجماعي كبيرة، واختاروا حافلة لجنود كهدف.
شارک :
بشكل نسبي مع الوضع في الضفة الغربية، فإن كمية العمليات في غور الأردن منخفضة بشكل جوهري، لكن في الماضي أيضاً شمال الغور ومنطقة الأغوار، التي نُفذت فيها العملية، كانت تتأثر بشكل مباشر بما يحصل في شمال شومرون ونابلس، لذلك لم يكن مفاجئاً أن منفذي هذه العملية هم من جنين.
وبحسب الصحيفة، فإن الأشهر الأخيرة في الضفة الغربية تشير بشكل أكيد إلى أن الفلسطينيين حددوا الحافلات كأهداف نوعية لتنفيذ عمليات إطلاق نار، وأمام هذا التهديد من عمليات الحافلات المدنية أو رحلات الجنود، فإن المطلوب من الجيش الإسرائيلي الاستعداد أيضاً في غور الأردن.
و(زعمت) الصحيفة أن "ظاهرة التقليد والإلهام، المعروفة في كل ما يتعلق بالإرهاب، قد تزيد حافزية المنظمات الإرهابية (حسب زعمها )أو خلايا محلية لتنفيذ عمليات إطلاق نار أكثر في المنطقة، وهذا المنحى في الأشهر الأخيرة واضح، هناك ارتفاع جوهري في عدد الأحداث والشعور أيضاً في المؤسسة الأمنية أن المنطقة قريبة من تصعيد أكبر، حتى الآن حصل بالأساس في شمال شومرون".
وبحسب "معاريف"، فإن القضية الفلسطينية ليست موجودة على جدول أعمال المستوى السياسي والأمني، لكن على الرغم من إيران، وحزب الله في الشمال، وعدم الاستقرار الدائم مع قطاع غزة، فإن منطقة الضفة الغربية مرشّحة أيضاً في المؤسسة الأمنية الصهيونية على أنها منطقة متفجرة جداً، واحتمالات تصعيد إضافي فيها أعلى من بقية المناطق.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بين تحضير خيارات عسكرية لإيران، والاستعداد لحرب مع حزب الله وتهديدات كبيرة إضافية، فإن الساحة الفلسطينية هي التي تتطلب في نهاية المطاف من المؤسسة الأمنية استثمار موارد كثيرة، كانوا يفضلون استثمارها في أماكن أخرى.
وختمت الصحيفة بالقول "الآن يبدو أنه في الأشهر الأخيرة من ولاية رئيس الأركان أفيف كوخافي، سيكون النشاط العملاني والمدني في الضفة الغربية مكثفاً، وهذا المنحى من المتوقع أن يتواصل مع الدخول المتوقع لرئيس الأركان الجديد اللواء هرتسي هليفي إلى المكتب في الكريا بتل أبيب بعد أربعة أشهر".