بثينة شعبان : الرئيس الإيراني یلعب دوراً محورياً في أفكار ومقرّرات سمرقند
تنا
كتبت مستشارة الرئيس السوري "بثينة شعبان" في افتتاحية صحيفة الوطن: ان إيران قد وقعت في سمرقند على دخولها كعضو كامل العضوية بعد أن كانت تحظى بصفة مراقب ولعب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي دوراً محورياً في أعمال وأفكار ومقرّرات سمرقند.
شارک :
وقالت بثينة شعبان: إنّ ما يميز أعمال هذه القمة هو أنها عملت على مأسسة الأفكار والمبادئ التي تضمن التعاون الفعّال للخروج من مظلة الهيمنة الإمبريالية الغربية في العمل الدولي التي تعني المزيد من الحروب، ونهب الشعوب، وإرساء أسس جديدة تعكس مصالح الشعوب في الحياة الآمنة التي تنضوي في إطار هذه المنظمة، وتعكس تطلعات معظم شعوب العالم.
ففي ما يمكن اعتباره رفضا غير مباشر لمعايير الدول الاستعمارية الغربية في تصنيف الإرهاب والإرهابيين، أعربت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي عن عزمها وضع قائمة واحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة والتي تنص على حظر أنشطتها في أراضي أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون.
واضافت: إن هذه المنظمة لاتعترف بالعقوبات الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة على الدول خارج إطار موافقة مجلس الأمن الدولي، ولذا نرى أن روسيا، والتي فرض عليها الغرب آلاف العقوبات عضو فاعل ومؤثر وموجّه في المنظمة، كما أن إيران قد وقعت في سمرقند على دخولها كعضو كامل العضوية بعد أن كانت تحظى بصفة مراقب،
ولعب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دوراً محورياً في أعمال وأفكار ومقرّرات سمرقند، وبالنتيجة فقد أكد بيان سمرقند أن التطبيق أحادي الجانب للعقوبات الاقتصادية بخلاف تلك التي اعتمدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يتعارض مع مبادئ القانون الدولية.
وتابعت: ان إعلان سمرقند هو الإعلان الأهم حتى اليوم في رفض الأحادية القطبية والهيمنة الغربية ومأسسة تشكيل قطب آخر يؤمن بالتشاركية والكرامة المتساوية للشعوب والدول، ولهذا التحرك مساره ومستقبله (شنغهاي).
ولفتت إلى أن التاريخ قد يسجل لمؤتمر منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند أنه الخطوة التأسيسية الأهم لولادة نظام عالمي أكثر عدلا وتوازنا ودقّ أول إسفين حقيقي في نعش الهيمنة الغربية على الشعوب، وسلب مقدّراتها ومصادرة إرادتها، مضيفا ما يميّز حوار شنغهاي في سمرقند هو أنه تناول المفاهيم والقيم والاقتصاد والأمن والدفاع والمجتمع وهذا هو العمل الجاد والتاريخي لوضع أسس متوازنة لعالم جديد طال انتظاره.