حزب الله : نريد رئيسًا يعمل لاستقلال لبنان ويحمل خطة انقاذية اقتصادية
تنا
أعلن نائب الأمين العام لحزب الله لبنان "الشيخ نعيم قاسم"، ان الحزب يريد رئيسًا يعمل لأمرين أساسيين؛ سياسيا "لاستقلال لبنان والمحافظة على قوّته وقدرته وحماية أراضيه ومياهه وثروته"، واقتصاديا "يحمل مشروع خطة انقاذية يعمل على إقرارها في الداخل بحسب القنوات الدستورية المعروفة ويعمل بكل جهد ليجمع اللبنانيين حول هذه الخطة الانقاذية للمعالجة".
شارک :
وأضاف الشيخ قاسم : ان أكثرية النواب في المجلس النيابي الحالي يتوافقون معنا على مواصفات الرئيس، لكن هناك اختلاف في تطبيق هذه المواصفات على بعض الأفراد، مع ذلك الأمر يحتاج إلى المزيد من النقاش والحوار.
ولفت إلى أنّ "حزب الله في العمل السياسي ينطلق من قواعد ومعطيات ومقدمات يبني على أساسها موقفه وخطواته العملية"؛ مبينافي الوقت نفسه، أن "هذا لا يعني أنّ خصومنا السياسيين لا ينطلقون من قواعد؛ وفي اعتقادنا أنّ قواعدهم خاطئة وأن مقدماتهم تأخذ إلى نتائج لا تنفع ولا تفيد لبنان".
وتابع نائب الامين العام لحزب الله : إذا أردنا أن نقسّم السياسيين في لبنان نستطيع أن نقول أن هناك اتجاهين كبيرين في لبنان وحولهما توجد عدّة اتجاهات تفصيلية صغيرة ليست أساسية.. الاتجاه الأول هو الاتجاه الذي يريد لبنان المستقل المحرر القوي الذي يصنع أبناؤه مستقبله، وهذا الاتجاه يؤمن بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ويعتبر أننا إذا لم نكن أقوياء وتتضافر الجهود المختلفة في لبنان فلا يمكن أن يكون وطنًا مستقلًا".
واستطرد : الاتجاه الثاني يعتبر أنّ انصياع لبنان للتوجهات الأميركية يضعه في دائرة الاهتمام الدولي لمعالجة قضاياه ومشاكله، ولكن مشكلة هذا الاتجاه أنّه مشفوع بتوجه أميركي صريح وواضح ومترجم عمليًا برعاية المصالح "الاسرائيلية" مهما كان الثمن؛ أكان الثمن احتلالًا أو توطينًا أو اللعب بالمسار السياسي والمسار الاقتصادي في البلد.
ومضى الى القول : عندما تسأل أصحاب هذا المسار لماذا تقبلون بهذا الموقف وهذه السيطرة الأميركية؟ يقولون لأن أميركا لا تدعنا نعمل إذا لم نكن معها ولأنّها تساعدنا على أن نعيش حياة مرفهة واقتصادية زاهرة.
وصرح الشيخ قاسم : نحن ندعو كحزب الله إلى اختيار رئيس نتوافق عليه، ونتفق عليه على أن يكون لديه هم مركزي اسمه المشكلة الاقتصادية مع كل تداعياتها المختلفة، أمّا القضايا الأخرى السياسيّة التي هي محل نقاش سياسي أو غير ذلك، فتناقش في المحافل الداخلية المختلفة من دون أن تكون في صدارة الأمر لأن تصدير المشكلة غير الاقتصادية على حساب المشكلة الاقتصادية يفاقم الوضع الاقتصادي ولا يحل المشاكل الأخرى التي يتحدثون عنها.