مفاوضات صنعاء والرياض مستمرة مع جهود الوسيط العماني والتعثر في الملفات الإنسانية
تنا
عضو المكتب السياسي الأعلى في حكومة الانقاذ الوطني اليمنية بصنعاء "علي القحوم"، يؤكد على أن "المحادثات والمفاوضات ما زالت مستمرة مع السعودية،"؛ مبينا ان "الوسيط العماني يبذل جهوداً كبيرة من أجل التقدم، وحل العقد بشأن الملفات الإنسانية كرزمة واحدة".
شارک :
واوضح "القحوم" في تصريح للميادين، أنّ "المحادثات والمفاوضات ما زالت مستمرة مع السعودية، لكنّ التعثر يكمن في الملفات الإنسانية من فتح المطارات والموانئ وصرف المرتبات وإيجاد آليات مستدامة وإطلاق الأسرى وحل الملف الإنساني كرزمة واحدة من دون تجزئة للتقدم في الملفات الأخرى".
ولفت إلى أن الوسيط العُماني يبذل جهوداً كبيرة للتقدم، قائلا : إنّ "التفاؤل
لا يزال قائماً، وهناك مقاربات جيدة في بعض الملفات الإنسانية؛ ومشدداً على "المرونة وعلى الحرص الوطني اليمني على التقدم، وتنفيذ الملفات الإنسانية، مع الاستمرار في التباحث في صرف المرتبات لكل اليمنيين، من عائدات الثروات الوطنية من الغاز والنفط، وإيجاد آليات مستدامة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني".
ورأى القحوم، أن "مجريات الأحداث والمفاوضات إيجابية"، وأن "الحلول والآليات الضامنة والمستدامة موجودة"؛ مشيراً إلى أن "هناك تبادلاً للرؤى والأفكار، من أجل الوصول إلى حلول تخفف معاناة الشعب اليمني".
ونفى القيادي في حركة انصار الله اليمنية، أن يكون هناك "حديث عن دور وسيط، ضمن التفاهمات مع السعودية"، التي تجري عبر جهود عمانية، مؤكداً أن "هذا الحديث يُردَّد في الوسائل الإعلامية المغرضة، التي تسعى لإفشال توجهات السلام وخطواته، والتي بات بارقها واضحاً".
وأضاف، أنه "حان الوقت للسعودية، التي تقود العدوان، كي تتحول إلى صانعة للسلام بجسارة"، وبيّن أن "هذا الأمر من مصلحتها ومصلحة المنطقة واليمن".
وأشار القحوم بأنه "لا بد (للسعودية) من مراعاة المصلحة المشتركة بين البلدين، والانتقال من مربع المعتدي إلى مربع الصديق، وبناء العلاقات الاستراتيجية المتكافئة، والخروج من أحلام الماضي ورؤيته الظلامية، والتي قادت السعودية إلى العدوان على اليمن".
ولفت إلى، أن "الوقت حان للنظر إلى الواقع والمتغيرات في اليمن والمنطقة، والتعامل بجدية، من أجل يمن جديد، في مقابل سعودية جديدة، في توجهاتها ووجودها، سياسياً ودبلوماسياً، على نحو فعال وصحيح، وفي صورة تضعها في ميزان القوى الدولية الوازنة والفاعلة، سياسياً ودبلوماسياً".
وصرح : إن هذا الواقع الجديد "سيقابَل بارتياح، عربياً وإسلامياً، ووفق دور فاعل ينسجم مع توجهات السعودية الجديدة، عبر المضي في بناء العلاقات الاستراتيجية المتكافئة والطيبة مع اليمن والمحيطين العربي والاسلامي، والخروج من العباءة الأميركية.