وزارة الخارجية ترد على البيان المعادي لايران الصادر عن مجلس حكام الوكالة
تنا
اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني"، على ان الضغوط السياسية ضد ايران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ستؤدي الى نتيجة عكسية؛ قائلا : انه لمدعاة للاسف ان بريطانيا وفرنسا والمانيا وامريكا تسعى من خلال العسكرة السياسية في اجتماع مجلس الحكام تحت غطاء "الدفاع عن وكالة الطاقة الذرية الدولية واتفاق الضمانات"، لكن بهدف قلب حقائق التعاون الصادق بين الجمهورية الاسلامية والوكالة الدولية.
شارک :
"كنعاني" قال ذلك في تصريح له يوم الاربعاء، ردا على البيان المشترك الصادر خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد ايران؛ مؤكدا بان هذا البيان بمحورية دول بريطانيا وفرنسا والمانيا وامريكا، ينتقد طبيعة التعاون بين ايران والوكالة الدولية، في الوقت الذي حقق الجانبان تقدما كبيرا في مجال تعزيز التعاون المشترك وفقا لاتفاق اذار / مارس 2023، والذي ادى الى حل العديد من القضايا الفنية بين الطرفين، وايضا زيادة التعاون والحوار الثنائي، كما ان التفاوض لتسوية القضايا الفنية الاخرى لايزال قائما.
وصرح متحدث الخارجية، بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تلتزم بمبدا التعاون مع الوكالة الدولية في اطار اتفاق الضمانات؛ مبينا ان البيان المشترك والصادر في اذار / مارس 2023 يشكل اطارا لتسريع وتيرة حل ما يسمى بالقضايا العالقة حول اتفاق الضمانات؛ ومشددا على ضرورة رفع هذه الامور التي تقف وراءها اجندات سياسية، لانها تعيق مسار التعاون بين الجانبين.
ولفت كنعاني الى ان هكذا تحركات (من جانب معسكر الغرب) ليست بجديدة ولا تثير الاستغراب، قائلا : خلال الاجتماع السابق لمجلس الحكام ايضا، حدثت مسرحية مماثلة عبر شن حملات وتوجيه اتهامات شفوية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واستطرد : في المقابل اصدرت مجموعة من الدول المناهضة لموقف المعسكر الغربي غير البناء، بيانا اليوم في حماية التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والاشادة بالتقدم الحاصل في هذا الخصوص؛ ونحن بدورنا نثمن هذه المواقف المبدئية لتلك الدول.
واكمل المتحدث باسم الخارجية : ان جمهورية ايران الاسلامية ستتخذ في اقرب فرصة الرّد الذي يليق بتحرك الترويكا الاوروبية، وهو الرّد الذي سيوجه الى المدير العام لوكالة الطاقة الذرية الدولية؛ ذلك ان فرض الضغوط السياسية على ايران في مجلس الحكام سيؤدي الى نتيجة عكسية قطعا.