لقاءً علمائيًّ بين علماء شيعة وسنة بعنوان "كل الولاء لرسول الله" بذكرى أسبوع الوحدة
تنا
بمناسبة ولادة الرسول الأكرم (ص) وأسبوع الوحدة الإسلامية، نظم مركز الإمام الخميني (قدس سره) الثقافي في بعلبك لقاءً علمائيًّا بين علماء شيعة وعلماء سنة تحت عنوان "كل الولاء لرسول الله" حضره عدد من العلماء من كِلا المذهبين.
شارک :
استُهل الحفل بكلمة للشيخ محمد علاء الدين الذي دعا إلى الوحدة خلال كلمته، وقال: "الإمام الصادق (ع) في جامعته العلمية كان يعمل على صهر المسلمين جميعًا في بوتقة واحدة".
ورأى الشيخ سامي الرفاعي خلال كلمته أنَّه لا مشكلة بالتعدد والقرآن دعا إليه، مؤكدًا وجود ركائز أساسية يجتمع تحتها الجميع.
كما دعا الشيخ الرفاعي إلى عدم تقزيم وتحجيم الإسلام، مشيرًا إلى أنَّه "لا يقزم أحد الإسلام ويجعله على مستوى زقاق أو بلد. هذا الدين هو الدين الخاتم إلى يوم القيامة". وختم كلمته بالدعوة الدائمة إلى الحوار في سبيل التقارب بين المذاهب والأديان .
بدوره، الشيخ علي فرحات لفت إلى أن مسؤولية القدس تقع على عاتق المسحيين والمسلمين و العرب، داعيًا إلى ضرورة امتلاك العداء الإستراتيجي للولايات المتحدة والعدو الصهيوني، وبالمقابل امتلاك ولاء إستراتيجي لفلسطين وقضيتها المركزية.
وتوجّه للعرب المتصهينين وللتحالف الغربي وعلى رأسهم أميركا بالقول: "لقد بتنا على يقين أن شعبنا بات يتسلح بالوعي الكامل والإرادة القوية لنسج أشرعة الخلاص من الجراح مهما كانت عميقة ومؤلمة".
من جهته، أكَّد الشيخ إبراهيم أبو شقرا أنَّ "فلسطين توحد الأمة كما وحدها الرسول الأكرم (ص) من خلال بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي، إذ لم يكونوا عربًا، وإنما كانوا من مختلف أقطار الأرض، واليوم كما وحَّد النبي (ص) المسلمين، فلسطين قادرة على توحيد المسلمين".
من ناحيته، حمّل سماحة الشيخ محمد مشهور صلح العلماء مسؤولية كبيرة تجاه الأمة لأن الله فضّلهم على العامة مستشهدًا بالآية الكريمة: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"، مشددًا على أنَّ العلماء هم صمَّام الأمان لهذه الأمة، لذا عليهم أن يكونوا مسؤولين أمام علمهم، وأن يكون علمهم في سبيل الله وفي مرضاة الله.
وكان قد نظم وقدم اللقاء مسؤول مركز الإمام الخميني (قدس سره) الثقافي الشيخ سهيل عودة، واختتم اللقاء بأداء صلاة جماعة جمعت كل الحاضرين.