واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، محرقتها الدامية في قطاع غزة، لليوم الـ 38 تواليًا، بتكثيف الغارات واستباحة المستشفيات وقصفها وحصارها، وقصف النازحين، واقتراف المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، مع تصاعد عمليات التوغل البري من عدة محاور وسط مقاومة شرسة.
شارک :
وشن طيران الاحتلال غارات مكثفة -صباح الاثنين- في محيط المستشفى الإندونيسي شمال غزة.
وكشف مدير مستشفى كمال عدوان عن وجود أكثر من 5 آلاف نازح داخل المستشفى في بيت لاهيا شمال غزة ولا يستطيع أي أحد مغادرته.
ودمّر الطيران الحربي الصهيوني مصنع غسان أبو دقة للبلوك وقصف مقبرة بني سهيلا المجاورة شرقي خان يونس.
وقصفت طائرات الاحتلال مركز الشرطة في مدينة الشيخ حمد في خانيونس.
وأصيب 5 مواطنين جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة الأغا قرب مسجد الأمين في السطر الغربي لخانيونس.
كما شنت طائرات الاحتلال عدة غارات على حي الشيخ رضوان وشارع الجلاء بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف.
والليلة الماضية، قصفت طائرات الاحتلال منزل المواطن أحمد سليم أبو ريدة في منطقة ارميضة ببني سهيلا شرق خانيونس، دون الإبلاغ عن إصابات.
و أن عشرات العائلات محاصرة في منازلها في مناطق التوغل غرب غزة وبعضهم لديهم شهداء وجرحى ويوجهون مناشدات لإخلائهم دون جدوى.
وأكدت مصادر محلية فلسطينية أن طائرات الاحتلال تواصل شن عشرات الغارات على أرجاء متفرقة من مدينة غزة لليوم الثالث تواليًا بما في ذلك منازل على رؤوس ساكنيها، ومواطنين يحاولون الخروج منها، في وقت لا تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، وبالتالي يبقى الشهداء والجرحى والأماكن في أماكنهم، وأعداد محدودة من الضحايا تتمكن من الوصول إلى مستشفى المعمداني أو المستشفى الأردني.
ومنذ يومين لم تصدر وزارة الصحة في غزة، تحديثات لحصيلة الشهداء والجرحى، نتيجة عدم قدرتها على ذلك؛ بسبب عدم وصول عشرات الشهداء والجرحى في مدينة غزة إلى المستشفيات، وعدم توفر اتصالات وإنترنت في مجمع الشفاء الطبي.
في هذه الأثناء، تواصل المقاومة تصديها ببسالة لقوات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور من مدينة غزة وشمالها، وتسمع اشتباكات ضارية في حين تستخدم تلك القوات سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للتقدم.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تنفيذ محرقة في قطاع غزة عبر الجو والبر والبحر، مخلفة أكثر من 40 ألف بين شهيد ومفقود وجريح، كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين.