الأمين العام للعتبة الحسينية: نخاطب الضمير العالمي للوقوف في وجه الظلم الواقع على أهلنا بغزة
تنا
قال الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة حسن رشيد العبايچي، إنه من منبر مهرجان ربيع الشهادة يخاطب الضمير العالمي والاسلامي اجمع للوقوف في وجه الظلم الواقع على أهل غزة، مؤكدا على ما ورد في بيان المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني الذي جاء فيه أن المرجعية الدينية تؤكد مساندتها القاطعة للشعب الفلسطيني الابي في مقاومته الباسلة للمحتلين.
شارک :
جاء ذلك خلال كلمته في حفل ختام مهرجان ربيع الشهادة الثقافي الدولي السابع عشر في الصحن الحسيني الشريف.
وقال العباجي، إننا "نتوجه بهذه الروح الحسينية الى أشقائنا في غزة والضفة الغربية الابية الصامدة ونقول أننا نؤازركم وننصركم لأن قضيتكم هي قضيتنا الكبرى مهما بعدت المسافات وطال الزمن ونحن نعرب عن تأييدنا وتأكيدا لماورد في بيان المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني الذي جاء فيه أن المرجعية الدينية تؤكد مساندتها القاطعة للشعب الفلسطيني الابي في مقاومته الباسلة للمحتلين الذين يسعون الى قضم المزيد من أراضيه وتهجيره من أجزاء أخرى من القدس الشريف وتدعوا الشعوب الحرة الى دعمه ونصرته في استرجاع حقوقه المسلوبة، وأن المواجهات العنيفة التي تشهدها ساحات المسجد الاقصى وسائر الأراضي المحتلة تظهر بلاشك مدى صلابة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الغاشم واعتداءاته المستمرة وعدم تخليهم عن أراضيهم المغتصبة مهما بلغت التضحيات".
وأضاف "بدورنا نخاطب الضمائر الحية التي بقيت تحتفظ بكرامتها وشرفها ولم تهن ولم تنكل ولم تبيع دينها وكرامتها وعزتها بدنيا غيرها في سوق العبودية والمذلة والخنوع ان لا تقف مكتوفة الايدي ومتفرجة على اطفال ونساء غزة والضفة الغربية وهم يذبحون ويتضورون جوعا والما من الجراحات، لا ارض تقلهم ولا سماء تظلهم الا رحمة الله سبحانه وتعالى".
وتابع "اليوم نخاطب الضمير العالمي والاسلامي اجمع ومن مدينة الاباء وقلعة المستضعفين والثوار وقبلة الاحرار مثوى سيد الشهداء وريحانة الرسول لتعلو صرختهم بوجه هذه الهمجية المتعطشة لدماء المسلمين".
ولفت "نتوجه بافئدة المسلمين الشرفاء من كل انحاء المعمورة لنشارك اهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية بمشاعر الألم واللوعة مما يكابدون به وبما حل بهم من قتل واضطهاد وحصار وتهجير وتجويع وفي اجواء الشتاء الممطر والبرد القارص".
وبين أننا "ننطلق من هذا النداء بقلوب دامية وعيون عبرى وصدور حرى لما يتعرضون له فعيون المسلمين النجباء ترمق إلى هذا الشعب المظلوم بشموخ وكبرياء وعظمة وجلالة لأنهم يتصدون بصدورهم وأرواحهم لهذا الجبروت والطغيان متمسكين بحقهم في أرضهم المغتصبة مستمدين العزم والثبات من التاريخ المشرق لأهل البيت (عليهم السلام) وتضحياتهم لاسيما تضحيات الامام الحسين (عليه السلام)".
وأشار "تحية اجلال وإكبار الى الشعب الفلسطيني الصابر والصامد والمجاهد فالإمام الحسين (عليه السلام) روى بدمه الطاهر أرض كربلاء فتحولت الى أرض مقدسة وأنتم بدماء شهدائكم تروى أرض غزة والضفة الغربية والقدس حتى تبقى طاهرة من دنس المحتلين، وتكتسب القدسية وستبقى راية فلسطين والقدس خفاقة على ربوع الارض المحتلة".