"بوسع لبنان الآن أن يفاوض جمهورية قبرص اليونانية من أجل الإتفاق على النقطة ٢٣ الثلاثية"
شارک :
اشار رئيس مجلس النواب نبيه بري لـجريدة "السفير" اللبنانية الى ان "على لبنان أن يحافظ على حقوقه وثروته البحرية، والشروع في أسرع وقت ممكن بما يؤمن الاستفادة منها، خاصة وان الوقت يمر من دون فائدة". واكد بري انه لفت عناية الجميع في لبنان في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة ذكرى تغييب الامام موسى الصدر في بعلبك، في الحادي والثلاثين من آب المنصرم، الى ان "دولا مجاورة للبنان ستبدأ قريبا بعمليات التنقيب عن النفط في البحر"، موضحا انه "اثار هذا الموضوع مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان قبل توجه الأخير الى نيويورك، واتفقا على ان يثير سليمان موضوع ترسيم الحدود البحرية في الامم المتحدة ولاسيما مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون".
ولفت بري الى ان "هذا الامر يجب ان يتزامن مع اصدار المراسيم التطبيقية، بالتوازي مع اطلاق المفاوضات مع قبرص لتوضيح الخط الحقيقي للحدود والحقوق".
واعتبر بري ان "ما يجري حول لبنان يشكل حافزا له لمقاربة حقوقه بالشكل الذي يحفظها ويرتد بالفائدة عليه، كما يستدعي الترفع عن الحسابات الفئوية والحساسيات الضيقة والارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية التي يتطلبها هذا الملف".
علما ان اسرائيل و قبرص وقعتا اتفاق تقاسم الغاز و النفط، وما إن أعلنت قبرص اليونانية عن بدء التنقيب عن النفط والغاز، حتى أتى الرد التركي سريعاً بخطوة مماثلة ضمن مياه قبرص التركية، ترافق ذلك مع تهديد أنقرة بنشر قوات برية وبحرية في شرقي المتوسط من اجل بمراقبة الحدود البحرية.
وفي السياق نفسه شدد الوزير السابق عصام نعمان على أنه "أصبح بوسع لبنان الآن أن يفاوض جمهورية قبرص اليونانية من أجل الإتفاق على النقطة ٢٣ الثلاثية التي تقع بين المنطقة الإقتصادية الخالصة لكل من لبنان وقبرص وفلسطين المحتلة، ومن شأن هذه المفاوضات أن تحسم الخلاف حول هذه النقطة المشار اليها، لأنه سبق لقبرص اليونانية أن أبرمت إتفاقاً مع "إسرائيل" قبل جلاء مآل النقطة ٢٣ فكان أن قضمت "إسرائيل" مساحةً تزيد عن ٨٥٠ كلم من المنطقة الإقتصادية الخالصة للبنان".
كما لفت نعمان إلى أن "قبرص تعاقدت مع شركة (نوبل إنرجي) الأميركية وهي الشركة نفسها التي تعاقدت معها "إسرائيل" من أجل التنقيب عن النفط والغاز في المنطقتين العائدتين لفلسطين المحتلة وقبرص."