مسؤولة أممية: إسرائيل تنتهك القانون الدولي بشكل ممنهج
تنا
وصفت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إيلزي براندز كيهريس، الوضع الإنساني في قطاع غزة بالكارثي، حيث ينتهك الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.
شارک :
و أفادت وكالة أنباء التقریب (تنا) الى انه ،شهد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لنقاش الوضع الإنساني في غزة وشبح المجاعة والأزمة الإنسانية، عُقد مساء الثلاثاء بتوقيت نيويورك، تقديم إحاطات من قبل مسؤولين أمميين تحدثوا فيها عن كارثية الوضع الإنساني في غزة في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشددت كيهريس على أن الأغلبية الساحقة (70%) من الشهداء الذين قضوا في الحرب هم من النساء والأطفال، مشيرة إلى استشهاد أكثر من 43 ألف فلسطيني وجرح قرابة مئة ألف آخرين.
ورجحت أن الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير حيث ما زال الكثير من الشهداء والجرحى تحت الأنقاض، وشددت على أن الفئة العمرية الأكبر بين الوفيات هي الأطفال ما بين سن الخامسة والتاسعة.
وتوقفت المسؤولة الأممية عند تشريد أغلبية سكان غزة داخلياً، ونسبة عالية منهم لأكثر من مرة، حيث اُجبر أكثر من 1.9 مليون فلسطيني على النزوح بمن فيهم النساء، والأطفال، والمسنين، وذوو الإعاقة، والنساء الحوامل، والمرضى.
وأكدت كيهريس أن الغارات الجوية الإسرائيلية على مراكز الإيواء والمباني السكنية أدت إلى قتل عدد غير مقبول من المدنيين، مما يؤكد مجدداً بأنه لا يوجد مكان آمن في غزة، مشيرة إلى أن نوعية الهجمات التي تقوم بها سلطات الاحتلال تشير إلى أن جيش الاحتلال “انتهك بشكل منهجي المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي: التمييز والتناسب وأخذ الحيطة في الهجوم”.
وأكدت كيهريس أن نهج إسرائيل العدائي أدى “إلى تدمير البنية التحتية المدنية في غزة، بما في ذلك الأماكن التي تتمتع بوضع الحماية بموجب القانون الدولي: المستشفيات والمدارس والخدمات الحيوية بما في ذلك الكهرباء والمياه والصرف الصحي. وهذا يساهم بشكل مباشر في خطر المجاعة الذي نناقشه اليوم”.
وأضافت: “لقد قتلت إسرائيل المئات من العاملين في المجال الطبي، والشرطة المدنية، والصحفيين، وعمال الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك أكثر من 220 من موظفينا في الأمم المتحدة”.
وتحدثت المسؤولة الأممية عن تدخل سلطات الاحتلال المستمر والمتواصل فيما يخص توزيع ودخول المساعدات الإنسانية، مشددة على أن إسرائيل “باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال ملزمة، بموجب القانون الدولي، بحماية المدنيين الفلسطينيين وتزويدهم بالإمدادات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة”.
واستدركت بالقول: “مع ذلك، فقد كان التأثير التراكمي لأكثر من عام من الدمار في غزة سبباً في خسائر فادحة، حيث تم تدمير الخدمات الأساسية للفلسطينيين في غزة وأصبحت الظروف، وخاصة في شمال غزة، غير صالحة للبقاء على قيد الحياة”.
وأضافت كيهريس “إن الطريقة التي ينفذ بها جيش الاحتلال عملياته في شمال غزة لا تشير فقط إلى أن نهج إسرائيل يسعى إلى إفراغها من الفلسطينيين، من خلال تهجير الناجين إلى الجنوب، بل يشير أيضاً إلى أخطار جسيمة أخرى وارتكاب فظائع من أخطر الأنواع”.