تاريخ النشر2025 12 April ساعة 11:04
رقم : 673360

باكستان تحتضن مؤتمراً علمائياً يخلّد سيرة الفقيه السيد محمد باقر الصدر

تنا
شهدت العاصمة الباكستانية إسلام آباد انعقاد مؤتمر علمائي رفيع المستوى إحياءً للذكرى السنوية الخامسة والأربعين لاستشهاد الفقيه المُجدد والمفكر الكبير آية الله السيد محمد باقر الصدر (قدس سره)، أحد أعمدة الفكر الإسلامي المعاصر ورموز النهضة العلمية والدينية في القرن العشرين.
باكستان تحتضن مؤتمراً علمائياً يخلّد سيرة الفقيه السيد محمد باقر الصدر
وجمع هذا المؤتمر الكبير كوكبة من كبار علماء الدين والشخصيات البارزة في الساحة الدينية الباكستانية، وحظي برعاية من ممثل  المرجع الديني آية الله الشيخ محمد اليعقوبي والمشرف العام على شورى علماء الجعفرية في باكستان الشيخ هادي حسين ناصري. 
 
وقد استعرض المتحدثون في كلماتهم ملامح الشخصية الفذة للشهيد الصدر، وعبقريته العلمية النادرة، مشددين على أن استشهاده لم يكن نهاية لمسيرته بل بداية لامتدادها في العقول والقلوب، مؤكدين أن الشهيد الصدر لم يكن فردًا عابرًا في تاريخ الأمة والحوزة، بل نهجًا متكاملاً ومدرسة متجددة حية لا تموت، حاضرة بفكرها، نابضة بتلامذتها، مزدهرة بثمارها.
 
وفي كلمة ألقاها ممثل  المرجع الشيخ محمد اليعقوبي أكد على أن الشهيد الصدر (قدس سره) لا يزال حيًّا بيننا بفكره الإصلاحي العميق،  مشيرًا إلى أن ما نشهده اليوم من حيوية في الفكر الإسلامي الأصيل إنما هو بفضل تلك الجذور الراسخة التي غرسها الصدر في عقول الأمة.
 
أما السفير العراقي لدى باكستان "حامد عباس لفتة" فقد عبّر في كلمته عن فخره واعتزازه بإحياء ذكرى هذه القامة العراقية الخالدة على أرض باكستان، معتبرًا أن الشهيد الصدر ليس ملكًا للعراق فحسب، بل هو رمز أممي للإصلاح والوعي والنهوض، وأحد أعمدة التنوير في العالم الإسلامي، داعيًا إلى توثيق أواصر التعاون بين علماء الأمة ومؤسساتها العلمية لاستلهام فكر الصدر وتطبيقه في الواقع المعاصر.
 
واختُتم المؤتمر وسط أجواء من التأثر والاعتزاز، مؤكدين أن ذكری الشهيد الصدر ليست مجرد وقفة تأبينية، بل هي نداءٌ دائم لإحياء الفكر الأصيل، وتجديد العهد مع طريق العلم والنهضة، الذي خطّه بدمه وفكره، وسيبقى منارًا يهتدي به السالكون إلى يوم الدين.


/110
https://taghribnews.com/vdcepx8p7jh8fxi.dbbj.html
المصدر : ايكنا