خلال لقاء تضامني في بيروت رفضًا للتطبيع ونصرةً لغزة؛
عالم دين لبناني : لن نسلّم السلاح وجاهزون لاستراتيجية دفاعية
تنا
قال مسؤول العلاقات العامة في تجمّع العلماء المسلمين بلبنان "الشيخ حسين غبريس" : فليكُن كلامنا واضحًا، لن نقبل بالتطبيع، ولن نسلّم السلاح، ونحن جاهزون لوضع استراتيجية دفاعية بالشراكة، وتحت غطاء الدولة اللبنانية على القاعدة الوطنية.
جاء ذلك في كلمة "الشيخ غبريس"، خلال لقاء تضامني نظم برعاية "حركة الأمة" و"المركز الإسلامي للإعلام والتوجيه، بالتعاون مع موقع "صدى الضاحية"، لقاءً تضامنيًا في مركز الحركة في بيروت رفضًا للتطبيع مع العدو الصهيوني ودعمًا لصمود وثبات أهالي قطاع غزة، وذلك بحضور نائب رئيس حزب الاتحاد أحمد مرعي وممثّلي أحزاب وقوى وطنية لبنانية وفصائل فلسطينية وعلماء دين.
رأى الشيخ حسين غبريس أن: "الهجمة، تحديدًا، على حزب الله إن تدلّ على شيء فعلى استهداف بيئة المقاومة التي كانت وستبقى المتراس الأوّل في مواجهة العدو "الإسرائيلي".
بدوره، قال رئيس المركز الإسلامي للإعلام والتوجيه الشيخ محمد اللبابيدي : إن "التطبيع جريمة بحق الإنسانية وكارثة أخلاقية"، مستنكِرًا "الجرائم والاعتداءات الصهيونية المتواصلة على غزة ولبنان.
من جهته، أكّد مسؤول العلاقات الإسلامية في حركة المقاومة الإسلامية - حماس بسام خلف، أن: "الحديث عن التطبيع مع "إسرائيل" مضيعة للوقت، فاليهود لا عهد لهم"، وقال: "إننا الآن أمام مرحلة غير مسبوقة في تاريخ الأمة، بادرت فيها المقاومة بالطوفان لإعادة رسم معادلة الصراع، ونصرةً للقدس وإسقاطًا لمشاريع التطبيع والتهجير".
وكانت الكلمة ايضا لنائب رئيس المكتب السياسي بحركة أمل الشيخ حسن المصري، حيث اكد على، أن "العنوان الرئيس الذي يجب أن يكون لدى كل شريف وحر، هو لا لقاء مع الكيان الإسرائيلي تحت أي ظرف من الظروف، ولا لقاء مع كل من حرّض واستباح أراضينا".
وأضاف الشيخ المصري : في الوقت الذي تشكو فيه فلسطين من الخذلان يهرول البعض إلى التطبيع، وهم يدركون أنهم واهمون ويركضون وراء السراب، لأن "إسرائيل" لن تعطيهم إلّا المزيد من الذلّ والانحطاط الأخلاقي.
من جانبه، أشار مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي أبو وسام منوّر إلى أن: "ما يحصل في قطاع غزة من مشاريع تهجير عبر المجازر التي تُرتكب، بدأ يحصل أيضًا في شمال الضفة الغربية"، مبيّنًا أن "الهدف واضح، وهو تهجير أهالي الضفة كما غزة إلى دول الجوار، أو حتى إلى الدول الإقليمية"، ولفت أبو منوّر الانتباه إلى أن: "هذه المشاريع الاستعمارية بدأت تطال بعض الدول العربية وبطرائق مختلفة، وما يحصل في جنوب لبنان خير دليل، وما يحصل في بعض مناطق سورية يؤسّس للمشروع "الإسرائيلي"، وكل هذا تحت أنظار قادة وحكام العرب".
وفي كلمته خلال اللقاء، سأل الأمين العام لحركة الأمة الشيخ عبد الله جبري: "أين هي منظّمات حقوق الطفل وحقوق المرأة والإنسان العالمية من ما يحصل في فلسطين وجنوب لبنان؟"، وقال الشيخ جبري: "اخترنا في لبنان وفلسطين هذا الطريق، طريق المقاومة، لأنه طريق العزّة والكرامة، بالرغم من الصّعاب والخيانة، لكن سنصمد ونثبت وننتصر".
أمّا العضو في "لقاء الإعلام الوطني" مبارك بيضون فقد قال: "نعيش اليوم واقعًا لا مكان للحقيقة فيه، في ظل المجازر المتواصلة في فلسطين، وفي ظل الانتهاكات المستمرّة لحقوق الإنسان"، واضاف أن: "الردع والمقاومة والثبات في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد عروبتنا هو ما يجب أن يكون، لأن الحرية لا تُعطى على جرعات، ولا تُستجدى".