نوهت الأحزاب والشخصيات اللبنانية بخطاب الرئيس السوري بشار الاسد الذي القاه في جامعة دمشق اليوم، معتبرة ان هذا الخطاب اتسم بالوضوح والصراحة الكلية وحدد طبيعة المرحلة التي تعيشها سوريا والامة العربية، ورسم استراتيجية العمل للمرحلة المقبلة انطلاقا من موقع سوريا وما تمثله من حاضر الامة ومستقبلها، وحدد الملامح الرئيسية للخروج من الازمة التي تعصف بسوريا ومن ورائها الامة.
وقد اشاد "التجمع الوطني الديموقراطي" في بيان الأمس ب"مضمون خطاب الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، الذي أكد فيه متابعة الخطوات الاصلاحية والسير بها قدما، من أجل بناء سوريا العربية الحديثة بالتعاون مع قوى المعارضة الداخلية الشريفة غير المرتهنة للخارج الاستعماري". واعتبر أن "الخطاب رسم خارطة طريق فعلية وواقعية للخروج من الأزمة والتمكن من استعادة الدور الوطني والقومي الرائد لسوريا في الوطن العربي والمنطقة"، مجددا تضامنه "المطلق مع نضال الشعب العربي السوري الشقيق، في مواجهة قوى التآمر الصهيوأميركي والرجعي العربي".
ودعا البيان "قوى المعارضة الوطنية الديموقراطية داخل القطر الشقيق، الى الاسراع بتلقف مبادرة الرئيس الأسد والبدء بحوار فوري دون شروط مسبقة، للحفاظ على سوريا قلعة للمقاومة والممانعة وحصنا للعروبة".
بدوره حزب الاتحاد اللبناني رأى في الخطاب "مؤشرا صلبا على ان سوريا ما زالت قوية وثابتة على خط العروبة الاصيل، الذي لا تهزه رياح الاستعراب، ولا تطاوله قوى التبعية، وان البرنامج الاصلاحي بيد امينة وينفذ وفق اجندة وطنية سورية، وليس وفق اجندة الخارج ومشاريعه الالحاقية لجعل سوريا موقعا للردة على ماضيها ودورها في الحياة العربية".
وحيا الحزب في بيان اصدره، "الرئيس الاسد على "تمسكه بعروبة سوريا، ووقوفها الى جانب المقاومات العربية التي تظهر الامة انها أمة حية غير مستكينة ومستعصية على استلاب ارادتها، وهو ما احدث توازنا استراتيجيا أدى الى منع الكيان الصهيوني من فرض ارادته واحتلاله لارضنا العربية، فكان انتصار المقاومة في لبنان عامي ٢٠٠٠ و٢٠٠٦ وانتصار غزة امام العدوان في العام ٢٠٠٨ سقوطا لاحلامه بالشرق الاوسط الجديد"، لافتا الى ان "الاسد اكد خلال خطابه على الثوابت الوطنية التي لن تتخلى عنها سوريا، وعلى رأسها القضية المركزية فلسطين".
من جهته نوه رئيس "تجمع شباب بيروت" مصطفى الحسن في بيان اليوم، بخطاب الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد اليوم في جامعة دمشق، لافتا الى انه يعبر عن "ضمير كل عربي ومسلم حر".
وفي سياق متصل، رأى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان في تصريح له اليوم، أن المحاور الأساسية في كلمة الأسد، بينت بوضوح "حرص القيادة السورية على الدفع بقوة في عملية الإصلاح والتحديث والتطوير، وفق المرتكزات التأسيسية الموضوعة لهذه العملية منذ سنوات عدة.
وأضاف: "وبينت أيضا العزم والجدية المطلقة في تحقيق العملية الإصلاحية وفق جدولة زمنية محددة، وذلك وفقا لما تقتضيه مصلحة السوريين، وليست تحت تأثير أية ضغوط غربية أو اقليمية أو عربية، لأن الضغوط تستهدف سوريا على خلفية دورها وموقعها وموقفها".