تاريخ النشر2012 14 January ساعة 23:19
رقم : 79208
الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله

نحن هدفنا اقلاق اميركا و"اسرائيل"

تنا - بيروت
وفي الموضوع الأمني، اكد الأمين العام لـ "حزب الله" حرصه على السلم الأهلي وعلى الإستقرار في البلد
نحن هدفنا اقلاق اميركا و"اسرائيل"
رأى الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله أن "السلاح إلى جانب الجيش والشعب هو الضمانة الوحيدة لأمن لبنان وكرامة لبنان وسيادة لبنان"، وقال في هذا الخصوص: "شعرت بالسعادة عندما استمعت إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وسمعت أنّه قلق من القوة العسكرية الخاصة بـ"حزب الله"، هذا يطمئننا". وتوجّه إلى بان بالقول: "قلقك يطمئننا ويسعدنا، فما يهمنا هو أن تقلق وأن تقلق أميركا من ورائك واسرائيل معك، وهذا لا يعنينا على الإطلاق"، مضيفًا: "همّنا أن يطمئن أهلنا ونساؤنا وشعبنا وكبارنا وصغارنا بأن المقاومة لن تسمح بسبي جديد ولا احتلال جديد ولا انتهاك جديد للكرامة".
السيد نصرالله، وفي تجمع في بعلبك في ذكرى أربعين الإمام الحسين، أضاف: "هذه المقاومة المسلحة باقية ومستمرة ومتصاعدة في وقتها وقدرتها وجهوزيتها، وتزداد ايمانًا ويقينًا بصوابية خيارها، ونحن أصحاب التجربة في لبنان وفلسطين والعراق وكل المنطقة التي عاشت الإحتلال ولا زالت فلسطين تحت الإحتلال"، معتبراً أنّه "من الغريب بعد كل هذه الإنجازات أن يأتي من يناقش في مسألة المقاومة، وفي مسألة الحوار الوطني". وتابع في هذا السياق: "أنا لم أقل أننا نرفض الحوار، بل قلت أن هناك من يريد من الحوار نزع السلاح وأنا أقول له أن هذه أوهام وهذا سراب ولكننا في الوقت عينه نحن أهل الحوار ودعاة الحوار وجاهزون لهذا الحوار لمناقشة الإستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان سواء على المستوى الوطني أو على المستوى الثنائي أو الثلاثي أو الرباعي لأننا نملك المنطق والبيّنة والدليل والتجربة والإنجازات الحاضرة، وعندما نتحدث عن جدوى المقاومة لا نتحدث عن تجربة مئات السنين بل تجربة صنعها شعبنا وأطفالنا وكبارنا وصغارنا، وصُنعت هنا في الجنوب والبقاع والضاحية والشمال وإنجازاتها شاهدها العالم بعينيه ،ولذلك نحن أولى الناس بالحوار لأننا أهل الحجة والمنطق والبيّنة والرؤية الواضحة المستدلة لا أهل الشعارات والحماس أو الجمل غير المفيدة أو غير المفهومة".

وإذ إستذكر نصرالله في المناسبة "الإمام موسى الصدر وأخويه (الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين اللذين اختفيا معه في ليبيا عام ١٩٧٨)" أكّد "تأييده لخطوات الحكومة اللبنانية وخطوات البعثة الرسمية التي ذهبت إلى ليبيا" وشكر "الأخوة بليبيا على التعاون الجدي" مطالباً "بُبذل جهود من أجل الوصول إلى نتائج".

وفي الموضوع الأمني، اكد الأمين العام لـ "حزب الله" حرصه على السلم الأهلي وعلى الإستقرار في البلد، داعيا "الا يتحول أي خلاف سياسي في لبنان أو في أي مسألة من مسائل المنطقة ليؤدي إلى شرخ في لبنان"، مشددًا على أن "مسؤولية حفظ الأمن، من مواجهة اللصوص والمعتدين على الناس في جميع المناطق اللبنانية هي مسؤولية الدولة والحكومة والجيش والمؤسسات الأمنية، وهي ليست مسؤولية أي جهة، لا المقاومة ولا أي جهة حزبية. ونحن نرفض أن يُلبسنا أحد هذا القميص أو يُحملنا أحد هذه المسؤولية"، وأضاف: "إن أي انجاز أمني يُحسب لهم (للأجهزة الأمنية) وأي تقصير أمني يحسب عليهم ونحن من خلال موقعنا في الحكومة والبرلمان والشارع والساحات نجدد المطالبة للجيش والمؤسسات أن تتحمل مسؤولياتها كاملة عن كل المناطق اللبنانية ولا عذر أو حجة للتخلف عن هذه المسؤولية".

أما في الشأن الحكومي، فأكد سماحته "الحرص على بقاء الحكومة واستمرارها"، وقال في هذا المجال: "لقد تصرفنا على هذا الأساس ونأمل من رئيسها (نجيب ميقاتي) ووزرائها أن يبذلوا جهودًاً أكبر من أجل أن تكون الحكومة فعالة أكثر وأن تعطي الأولوية لقضايا الناس المعيشية والحياتية وهذا ما يجعل الحكومة شعبية وتحظى باهتمام وتعاطف الناس". وتطرق في سياق متصل لملف زيادة الاجور بالقول: "آن لهذه المسالة أن تُحسم وتنتهي، ويبدو للوهلة الأولى أنها لم تعد مسألة روتين ونقاش قانوني وبدأنا ننظر إليها في دائرة الشبهة وكأن هناك من لا يريد لهذه الحكومة بالتحديد أن تنجز آمرًا مهمًا وحياتيًا بهذا المستوى".

وتوقف السيد نصرالله عند الوضع في سوريا، فقال: "نحن في لبنان البلد الأكثر تأثرًا بما يجري في سوريا شئنًا أو أبينًا، هناك كل هذا التنظير عن النأي، هذا صحيح نحاول أن ننأى بوضعنا السياسي والأمني والرسمي عما يجري في سوريا ولكننا أكثر بلد يتأثر في المنطقة كلبنانيين وهذا من موقع الحرص والمحبة لسوريا وشعبها وجيشها وأهلها وقيادتها"، داعيًا "المعارضة السورية في الداخل والخارج إلى الإستجابة لدعوات الحوار من قبل الأسد والتعاون معه لإجراء الإصلاحات التي أعلن عنها، وهي على درجة عالية جدًا من الأهمية، والتي تنهض بسوريا وتعالج مشكلاتها وندعو بكل صراحة إلى إعادة الهدوء والإستقرار والقاء السلاح ومعالجة الأمور بالحوار"، متوجهًا إلى الدول "التي تدفع الأمور في سوريا بإتجاه الحرب الأهلية" بالقول: "إن سلوككم السياسي والإعلامي والتحريضي والميداني هو الذي يدفع الأمور في هذا الاتجاه".

وإذ دان السيد نصرالله "التفجيرات التي استهدفت الزوار في كربلاء في العراق وأدت إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى" دعا "علماء الأمة إلى إدانة كل هذا النوع من التفجيرات الإنتحارية خصوصاً"، متوجهًا للقتلة بالقول: "إن القتل لا يجدي نفعًا لأنه لن يوقف هذه المسيرة النبوية، فلا القتل في كربلاء أنهى هذا الأمر لا بل زادها مناعة". كما إعتبر في مجال آخر أن "قتل العلماء النوويين في إيران لن يوقف تطور إيران العلمي، وهم يقتلون العلماء النوويين لأنهم يريدون لنا في العالم العربي أن نكون مطربين ومغنين وراقصات" مشدداً على أنه " يجب أن نكون أمة تنتج العلم وأن تصدر العلم لا أن نستورد العلم". 

كما أكد أنّه "يجب البدء بالإصلاحات الجدية في البحرين والدخول في حوار جدي مع المعارضة"، قال: "في هذا اليوم لا يمكن أن ننسى فلسطين، حيث يومًا بعد يومًا يثبت شعب فلسطين أن لا طريق إلا المقاومة"، وأضاف: "إن طريق الشعوب في لبنان وسوريا وفلسطين والعراق إلى العزة والكرامة والإستقلال والحرية والقوة والمنعة والإزدهار والأمن والكرامة والوحدة، هي تجنّب الفتن والصراعات ومعالجة الأمور بالحوار والتمسك بالمقاومة وخيارها وروحها". وتابع في السياق عينه:"إن تجارب التاربخ أثبتت ومنها هذه المناسبة العظيمة الجليلة أننا بروحنا الرافضة للذل العاشقة للشهادة الواثقة بالمستقبل والمتيقنة من النصر في نهاية المطاف نستطيع ان نعبر بامتنا في هذا المرحلة الخطيرة إلى بر الأمان حيث الوحدة والقوة والسلامة والإنتصار".

وكان السيد نصرالله استهل كلمته بالتوجّه لمناصري "حزب الله" في بعلبك "بالتقدير والتحية والشكر على هذه المشاركة المشرفة والعظيمة والكبيرة". وقال: "أنتم اليوم تعبّرون عن إيمانكم وعن عشقكم وعن صدق بيعتكم لرسول الله ولبيته" مشيرًا إلى أنه "من خلال هذه المواكب وفي هذا المكان بالتحديد في مدينة بعلبك تجدّدون ذكرى تلك القافلة المجاهدة، وسنواصل المسيرة ويكون لنا إما النصر وإما الشهادة. وفي اليوم العاشر، موقف الحسين الذي تختصره جملة وأنا أعشق هذه الجملة وأكرّرها: هيهات منا الذلّة".

وأضاف السيد نصرالله متوجهاً لمناصريه: "في هذا اليوم وحيال ما يجري في المنطقة وكل ما يجري في العالم وما نسمعه من تهديدات أميركية وإسرائيلية ومن وعيد وتهديد نحن نقول لهم: "أبالموت تهدّودننا ونحن أبناء الحسين وزين العابدين وبدر وخيبر وحنين؟ أبالموت والقتل تهددوننا ونحن الموت لنا العادة وكرامتنا عند الله الشهادة"، مضيفًا "بهذه الروح واجهناكم منذ العام ١٩٨٢ وما زلنا في الساحات، هذه الساحة التي لطالما احتضنت أجساد الشهداء العائدين من أبناء هذه المنطقة الأبية من الجنوب والبقاع الغربي أو شهداء القصف الإسرائيلي على بعلبك ودورس ومخيمات التدريب في جنتا وعين كوكب من هذه الساحة نؤكد اليوم وبشكل حازم وقاطع وبيقين ليس بعده يقين تمسكنا بخيار المقاومة بنهج المقاومة وطريق المقاومة وبسلاح المقاومة".
https://taghribnews.com/vdch6inq.23nwvdt4t2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز