باراك يدعو لدراسة إمكانية إنسحاب من جانب من الضفة الغربية
تنا - بيروت
شارک :
رأى وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك إنه يجب دراسة القيام بعملية انسحاب من جانب واحد من الضفة الغربية في حال لم تثمر المفاوضات.
وقال باراك في كلمته في المؤتمر السنوي لما يسمى بـ"المعهد لدراسات الأمن القومي –INSS" في تل أبيب، اليوم ، "نحن ٩٤ عضو كنيست في الائتلاف الحكومي، وهذا هو الوقت للمبادرة إلى عملية سياسية"، مضيفاً أنه في حال لم يكن بالإمكان التوصل إلى اتفاق بشأن الحل الدائم مع الفلسطينيين، يجب دراسة إمكانية القيام بتسوية مؤقتة أو حتى القيام بعملية من جانب واحد.
وتطرق باراك إلى البرنامج النووي الإيراني، وقال إنه لا يمكن التزام الهدوء بينما تتحرك إيران بشكل منهجي إلى النقطة التي لا تستطيع معها إسرائيل القيام بأي شيء.
وفي حين نفى باراك أن القيادة الإسرائيلية تسعى إلى الحرب، تساءل "ماذا يعني أن يكون السيف على العنق؟"، وقال إن إسرائيل لن تنتظر إلى حين تتوفر قدرات (نووية) لإيران، وعندها يكون الوقت متأخرا.
ونقل عنه قوله إن "الصعوبة التي يواجهها المجتمع الدولي في بلورة طرق عمل، حتى في حالة واضحة مثل سورية، يجب أن تعني لنا شيئا بالنسبة لمجالات أخرى". على حد تعبيره.
ونفى باراك الادعاءات بأنه هو ورئيس الحكومة بنيامين نتانياهو فقط من يتخذا القرار بشأن إيران، مشيراً الى انه أكثر موضوع تمت مناقشته في إسرائيل، وربما أكثر من اللازم، مضيفاً ان بعض التصريحات لم تكن مسؤولة وأساءت إلى الجهود المبذولة لوقف البرنامج النووي الإيراني،" وهو ما اعتبر على أنه تلميح إلى رئيس الشاباك السابق يوفال ديسكين، ورئيس الموساد السابق مئير دغان".
كما تحدث باراك عن انتخابات الرئاسة في مصر، قائلاً: "إن النتائج لم تفاجئ المستطلعين فحسب وإنما المرشحين أنفسهم أيضا"، مضيفاً أن اتفاقية السلام مع مصر هي كنز إستراتيجي. وأعرب باراك عن أمله في أن يتم الحفاظ على الاتفاقيات مع مصر كما هي، مدعيا أن ذلك من مصلحة مصر.
من جهة ثانية، اضاف باراك إن "ما بدا في البداية على أنه ربيع عربي، يتضح أنه شتاء إسلامي، وأن العداء لإسرائيل يستخدم كأساس لتجنيد الدعم السياسي".
كما تحدث باراك عن تقديم لوائح اتهام في تركيا ضد رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي وضباط كبار آخرين، قائلاً: إن إسرائيل "ستقف كالصخرة لدعم الضباط والجنود الذين كان لهم دور في قضية الأسطول التركي".