يوم القدس العالمي ..طوفان الأقصى ومعركة الفتح الموعود
تنـا - خاص
أيامٌ قليلةٌ وتحلُّ علينا الذكرى السنوية ليوم القدس العالمي ، أَيَّام قليلة إلى اخر جمعه من شهر رمضان المبارك 1445 هـ، شهر الصبر والجهاد المقدس، أيامٌ قليلةٌ وتحلُّ علينا ذكرى يوم التعبئة الإسلامية والتعبئة الجهادية.
شارک :
ها هي ذكرى يوم القدس تحل علينا، والأقصى وفلسطين والقدس وغزة، تقتل وتباد بأفتك أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، ها هي ذكرى يوم القدس تحل علينا، والقدس وغزة وفلسطين والأقصى يقتل ويباد جوعاً وعطشاً، أمام مرأى ومسمع العالمين العربي والإسلامي، أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
إن تلك الجرائم الوحشية ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بدعم ومساندة ورعاية جميع أنظمة اللوبي الصهيوني والغرب الكافر، وعلى رأس أنظمة الشر والطاغوت والاستكبار العالمي نظام الشيطان الأكبر أمريكا أم الإرهاب وبريطانيا، بكل تبجح وبكل جرائه ووقاحة أمام مرأى ومسمع أنظمة وشعوب الأمة العربية والإسلامية التي لم تحرك أي ساكن ولم تتخذ أي موقف تجاه ما يحصل لأبناء الشعب الفلسطيني، فإن كل ما يحصل في فلسطين وغزة من جرائم وحشية ومجازر إبادة جماعية، تندأ له جبين الإنسانية، وتحرك كل من لا زال حي ويملك ضميرا حيا، ليتخذ موقفاً واضحاً، وبما يلزم على الأمة العربية والإسلامية أن تكون في مقدمة شعوب العالم، وتكون لديهم المبادرة في السبق لإتخاذ موقفاً واضحاً انتصاراً للشعب الفلسطيني المظلوم والمعذب والمعتدى عليه ظلماً وجوراً وحقدا.
فهل ستتحرك شعوب الأمة العربية والإسلامية، لتتخذ موقفاً واضحاً ومشرفاً لنصرة ومساندة الشعب الفلسطيني، وخاصةً مع حلول ذكرى يوم القدس العالمي؟
إننا لم نفقد الأمل بعد، ولم نصل إلى حالة اليأس من أبناء الشعوب العربية والإسلامية، ونأمل من جميع الأحرار الذين مازالوا يمتلكون ضمائر حيه، ومن أبناء أمتنا العربية والإسلامية، بان تكون ذكرى يوم القدس العالمي هذا العام، يوماً مقدسا ويوماً تثور فيه جميع الشعوب العربية والإسلامية وتتحول إلى طوافين بشرية تملىء الساحات وتقيم المظاهرات والمسيرات، وتملىء الشوارع والمحافل، تصرخ في وجه المستكبرين والطغاة والمفسدين في الأرض، استجابة لنداءات أبناء الشعب الفلسطيني الذين يقتلون ويبادون أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
في ذكرى يوم القدس العالمي، يجب على كل أحرار العالم أجمع وفي مقدمتهما أحرار الأمة العربية والإسلامية، أن يجعلوا من هذا اليوم، يوم الإلتزام الإنساني والديني والأخلاقي، وأن يخرجوا من حالة الصمت ولامبالاة تجاه ما يحصل في فلسطين، وأن يحطموا سلاسل النفاق التي تكبلهم بها أنظمة العمالة والتطبيع، وأن يجسدوا حقيقة الالتزام بالإسلام والإنسانية، والأخلاق، بمواقف عملية واضحة؛ نصرةً ومساندة للشعب الفلسطيني المظلوم والمعذب والمعتدى عليه ظلماً وجوراً وحقدا.
إني أتوقع من أبناء الشعب اليمني المجاهد العظيم، أنه سيجعل يوم القدس العالمي هذا العام، يوماً مشهودا ويوماً متميزاً عن كل الأيام الماضية، وانه سيخرج خروجا غير مسبوق يجعل هذا اليوم، يوم شدة على الأعداء، ليوقفوا عدوانهم ويرفعوا حصارهم عن كامل فلسطين، وهم إذلاء صاغرين، وأن يكون يوم القدس العالمي، مناسبة يختص بها أبناء الشعب اليمني المجاهد العظيم إلى أبد الدهر.