المقاومة وانجازها الذي أرعب العدو، وسوريا تؤكد أن الشعب التركي شقيق لشعبها، وعلى تركيا أن لا تكون أداة اميركا في المنطقة. البحرين لا يزال غارق بالقمع الجائر. الحج مدرسة لنستفيد منها.
شارک :
"أيوب" نصر من الله على أيدي رجال حزب الله. ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي تخترق بها المقاومة صميم العدو الصهيوني.
الطائرة التي اخترقت المجال الجوي المحتل ودخلت العمق الصهيوني، وأظهرت الضعف الاستخباراتي للعدو وسخّفت استراتيجياته وادعاءاته بأنه الجيش الأقوى.
"أيوب" إنجاز جديد يضيف الهزائم للعدو ويزيد الرعب في نفوس أبنائه، كما أنه يفتح الأبواب أمام تحليلات وأستنتاجات وبحث حول القدرات التي يمتلكها حزب الله، على الصعيد المادي وأيضاً البشري خاصةً بعد ما أعلن عنه أمس.
الإنجاز الذي حرّك العالم، وألجم الأفواه عن المقاومة من الداخل، فتّح أعين العدو والصديق الى أن المقاومة ليست غافلة عن عدوها، وإن الأعين ساهرة وعارفة بكل ما يحصل.
من جهة أخرى،سوريا لا تزال محط وشغل العالم الشاغل، خاصةً أن تركيا تلعب لعبة دونها الحريق، محاولة تهييج العالم على الرئيس السوري بشار الأسد الذي صمد بوجه افتراءات وحشد النظم العالمية وتسليحها للمرتزقة على مدى أكثر من ثمانية عشر شهراً. ولكن! الرئيس الاسد واعٍ للمؤامرة، مؤكداً أن الشعب التركي هو شقيق للشعب السوري.
في سياق آخر، وفي موسم الوحدة الأكبر، دعوات للتوحد في تحت راية الإسلام المحمدي ورفع راية الحق خلال الجمع الأكبر، أي في "الحج".
هذه المواضيع وغيرها، كانت محور خطب الجمعة للعلماء في لبنان، الذين هنأوا المقاومة والسيد نصرالله على هذا الإنجاز الإلهي.
الشيخ قبلان: المطبات السيئة والمنعرجات الضيقة والهموم الصعبة والمصاعب حتى نحظى بدرجة الأتقياء
رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إننا نعيش أيام الحج ونتذكر مناسكه وشعائره من خلالها، مشيراً الى أن "الحج مؤتمر مميز نتحرك من خلاله لنكتسب بركات ايامه فنعمل جادين لنفوز بما ادخره الله للمؤمنين من حسنات ورفيع الدرجات". محذراً من كل المطبات السيئة والمنعرجات الضيقة والهموم الصعبة والمصاعب حتى نحظى بدرجة الأتقياء مما يحتم ان نبتعد عن العنف والإساءة والشر والمنكر.
وأكد الشخ قبلان أن الاسلام دين مميز ففيه العفو والصفح والصبر وكظم الغيظ والهدوء والأدب والتربية والخلق العالي والتواضع وخفض الجناح واحترام الناس ومحبتهم والتقرب معهم، لافتاً الى أن الحج احد أركان الإسلام فهو مؤتمر عالمي تتواصل فيه الشعوب وتتعاون على البر والتقوى.
الى ذلك، توجه الشيخ قبلان الى الحجاج قائلاً: "أيها الراحلون إلى الله كونوا مع أهل الخير نظفوا انفسكم وأموالكم لتكونوا طاهرين وادعوا الله تعالى إن يفرج عن المؤمنين ويحفظ بلادهم ويلهمهم الصواب والسداد وتضرعوا إلى الله بصدق وإخلاص وافتحوا صفحة جديدة تتخلصون من خلالها من كل شر وسيئة وتسجلون فيها كل خير وبر وإحسان فكونوا عند حسن ظن الله بكم ولا تتحدوا أحدا ولا تسيئوا لاحد وابتعدوا عن كل اثم ومعصية".
من جهة ثانية، طلب الشيخ قبلان من الحجاج الدعاء الى الله بالهداية والنصر على الباطل والسلام لشعبي سوريا والبحرين بالهداية والخير والسلام والاستقرار وادعوا لشعب فلسطين بالتخلص من الاحتلال وغطرسته وظلمه واستغفروا للمؤمنين والمؤمنات واسألوا ربكم إن يحفظ المسلمين من كل سوء وشر ومنكر، مشدداً على "إن الحج توفيق من الله تعالى وهو ليس نزهة وتجارة للدنيا إنما هو عبادة نتقرب فيها إلى الله تعالى مما يحتم إن نكون عند حسن ظن ربنا بنا فنكون مع الله في ذهابنا وإيابنا".
الشيخ ماهر عبد الرزاق: خرق كل الامكانيات العسكرية والأميركية المتطورة بطائرة الاستطلاع
أكد رئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق أن اليوم يحق لكل لبناني وكل عربي وكل مسلم في العالم أن يفتخر بما حققته المقاومة في لبنان، قائلاً نبارك للامة الاسلامية والعربية هذا الانجاز الكبير الذي تمثل يخرق كل الامكانيات العسكرية والأميركية المتطورة بطائرة الاستطلاع".
وطالب الشيخ عبد الرزاق تعميم هذا الحدث المهم والمسارعة الى تثبيت الاستراتيجية الدفاعية القائمة على معادلة الجيش والشعب والمقاومة لتأمين حماية لبنان وردع الصهاينة، داعياً كافة الشعب اللبناني بكل تنوعاته بإظهار الفخر والاعتزاز والتأييد لهذه المقاومة الشريفة والتي تستخدم كل طاقاتها وإمكانياتها لحماية لبنان والدفاع عن كل الشعب اللبناني.
من جهة ثانية، توجه رئيس حركة الاصلاح والوحدة بالشكر الى سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "بأن أطلعنا على ملف المخطوفين اللبنانيين"، مطالباً الدولة اللبنانية وكل القوى الأمنية بتأمين الحماية والرعاية فهي مسؤولة عنهم.
كما تمنّى الشيخ عبدالرزاق على الحكومة التركية أن لا تكون شرطي أميركا في المنطقة، قائلاً انه "من الواجب الديني والأخلاقي عليها أن تساعد الشعب السوري وحكومته على تجاوز هذه الأزمة، من خلال البدء بعملية حوار تؤدي الى بناء دولة قوية تبقى في خط المواجهة مع العدو الصهيوني".
السيد فضل الله: العدو ماضٍ في مخططه الإرهابي التهويدي ضد فلسطين وشعبها في ظل الصمت العربي والإسلامي المريب
بدوره، أكد سماحة السيد علي فضل الله أنه من التقوى أن نعيش الوحدة بأحلى معانيها وأبهى صورها في حجّ هذا العام،لافتاً الى ضرورة تطبيق الوحدة بين المسلمين. قائلاً: "يا أيها المسلمون اتحدوا اتحدوا في وجه الحساسيات المذهبية والطائفية والقومية والعرقية، اتحدوا في كل الذين يريدون أن ينهبوا ثرواتكم ويسقطوا مواقع قوتكم، اتحدوا في وجه كل الذين يريدون الإساءة إلى دينكم وإلى صورة رسولكم الأكرم، اتحدوا في وجه كل الذين يكفّرون المسلمين ويسعون إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين، اتحدوا كي لا نضيّع قضايانا الكبرى، كي لا تضيع مقدساتنا، كي لا تضيع فلسطين".
ولفت سماحته الى ممارسات العدو الصهيوني الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة وعلى أطراف قطاع غزة المحاصر، مشيراً الى "الغارات الوحشية التي تستهدف المدنيين قبل غيرهم في القطاع، إلى الاعتداءات التي تتواصل ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، إلى استمرار الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في قلب القدس".مضيفاً "ولا سيما المسجد الأقصى، ما يؤكد بأن العدو ماضٍ في مخططه الإرهابي التهويدي ضد فلسطين وشعبها في ظل الصمت العربي والإسلامي المريب".
كما حيّا السيد فضل الله "التعاون بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الردّ على غطرسة هذا العدو الذي اعترف بأن ردهما أسقط القبّة الفولاذية الصهيونية"، داعياً جميع الفصائل الفلسطينية لكي يحذوا حذوهما في مواجهة هذا العدو الذي لا يُصغي إلا للغة القوة، "القوة التي لا تتم إلا بتنسيق المواقف وتوحيد الجهود في مواجهة هذا العدو المتغطرس".
من جهة ثانية، لفت السيد فضل الله الى حديث العدو الصهيوني أن دخول طائرة من دون طيّار أجواء فلسطين المحتلة أمر خطير جداً، مبيناً "لكنه لم يعتبر أن من الخطورة أن يواصل عدوانه اليومي على الأجواء اللبنانية ويستبيح الكثير من الأجواء العربية، فهو له كل الحرية في الجو والبر والبحر ليفعل ما يشاء من دون رقيب أو حسيب وعلى مرأى العالم وسمعه".
الى ذلك، هنّأ سماحته المقاومة الإسلامية على متابعتها العمل في مواجهة العدو بالمنطق نفسه، دعياً الدول العربية والإسلامية إلى أن تعي مواقع قوتها، فلا ينقصها المال ولا القدرات التقنية، ما ينقصها هو أن تأخذ قرارها في صناعة مواقع قوتها وعدم الرضوخ لكل من حاول إقناعها بأنها لا تستطيع أن توجد توازناً مع العدو أو أن تتفوق عليه...
كما أسف سماحته لان "كلمات في بعض الساحات الإسلامية على لسان البعض حين يدعو إلى ضرورة التصدي لما سميَ "المد الشيعي"، الذي قيل إنه "يمثل خطراً كبيراً على الأمن القومي لهذا البلد الإسلامي أو ذاك"، من منطق يتجاوز فعلاً التحديات والمخاطر القائمة على الأمة"، مضيفاً "متسائلين عن الجدوى والمصلحة من هذا التصنيف الذي ينحرف بالأولويات، ويمسّ ثوابت الأمة التي ترى أن الخطر يكمن في الاستكبار الذي يعمل على الإمساك بكل واقعنا السياسي والاقتصادي والأمني، وفي العدو الصهيوني الذي يهدّد ويتوعد، وفي التكفير الذي يُربك واقعنا الإسلامي، وفي الكفر والانحراف الخلقي والإيماني الذي يهدد أجيالنا، والذي يُسوّق له في الفضائيات ومواقع التواصل".
وعن سوريا، شدّد سماحته على ضرورة استمرار الدور الذي بدأته بعض البلدان العربية والإسلامية المؤثرة في هذه الأزمة، وخصوصاً تركيا وإيران ومصر والسعودية وغيرهم إن أمكن، لاحتواء هذه الأزمة والبحث عن حل سياسي لها، مضيفاً "انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية تجاه هذا البلد، وحفظاً لمواقع القوة في العالم العربي والإسلامي". داعياً إلى تحكيم صوت العقل.
في جانب آخر، أوضح سماحته أن لبنان لا يزال يعيش المعاناة في الواقع الاجتماعي المتأزم والذي وصل إلى حد لا يُطاق، ولا سيما في ظل الحديث عن وعود مالية بلا رصيد لتحسين ظروف الموظفين والمعلمين، قائلاً: "إننا نخاف أن يؤدي هذا الواقع إلى انفجار اجتماعي يُخشى من تداعياته في هذا الوقت العصيب".
الشيخ القطان: على الإنهزاميين أن يلتزموا الصمت أفضل
من جهته، ثمّن رئيس جمعيَّة "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطَّان "عالياً كلام الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، مشيراً الى انه على مستوى تطلعات معظم الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم".
وأضاف الشيخ القطّان أن "إنجاز المقاومة هذا يُضاف إلى إنجازات كثيرة استطعنا من خلالها أن نبقى على أرض وساحل وجبل ومدن وقرى لبنان"، سائلاً "كل العقلاء في عالمنا العربي والإسلامي أين طموحات وإعدادات حكام العرب العدة للعدو الإسرائيلي من أجل استعادة أولى القبلتين الأقصى الأسير؟ وأين إعدادات المقاومة المتمثلة بحزب الله والسيد نصرالله في لبنان؟"
كما تمنى الشيخ القطان على أولئك الإنهزاميين في لبنان وخارجه إذا لم يكن عندهم كلمة تأييد ومدح وإطراء تتناسب مع هذا الإنجاز التاريخي للمقاومة في لبنان أن يلتزموا الصمت أفضل، آملاً من الشعوب العربية والإسلامية التي استطاعت أن تُسقط عروش الطغاة والمستكبرين أن تقرأ خطاب سماحة السيد نصرالله بموضوعية وبعيداً عن التعصب المذهبي والطائفي الأعمى الذي يعمل الغرب والإستكبار العالمي على زرعه بين الطوائف عموماً والمسلمين(سنة وشيعة) تحديداً لإشغالنا عن قضايانا الأساس.
العلامة النابلسي: المقاومة تسجل إنجازاً عظيماً وتجعل العدو في حالة من الإرباك والتوتر
من جانبه، أكد سماحة العلامة الشيخ عفيف أنه في كل مفصل من مفاصل الصراع مع العدو الإسرائيلي, كانت هناك تحديات ولكن كان أصعبها وأخطرها ذلك الذي يتعلق بالتحريض الإعلامي وتزوير الحقائق ونشر الدسائس والأكاذيب، لافتاً الى أن "الظرف اليوم مناسب لإسرائيل ومن يعادي المقاومة على بث السموم الطائفية والمذهبية والدعايات المغرضة".
وأوضح سماحته أن المطلوب, إسرائيلياً وأميركياً, تشكيل حالة عربية ولبنانية معادية للمقاومة، تستفيد من الاحتقانات والاصطفافات والانقسامات الحاصلة في العالم العربي وخصوصاً في سوريا, لمحاصرة المقاومة وإحراجها وتضييق الخناق عليها وإبعاد الجماهير عنها، موضحاً "لكن ذلك سيبوء بالفشل, فقد اعتادت المقاومة على الحصار والمؤامرات منذ نشأتها ولم تضعف وتتراجع بل استمرت على هذا الطريق وتجاوزت كل الصعاب بيقين وثبات ومسؤولية تجاه شعبها".
كما أكد العلامة النابلسي إنّ إسرائيل وأميركا ومن معهم أرادوا من خلال الفتنة التي حركوها في سوريا, أن ينقضّوا على المقاومة، لافتاً الى أنه "تبيّن لهم خلال سنتين قاسيتين مليئتين بالتحديات أن سوريا أبيّة على السقوط وأن المقاومة عصيّة على الكسر. وها هي المقاومة التي ما انكفأت يوماً تُحدث إرباكاً كبيراً للعدو عندما أرسلت طائرة (أيوب) إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة فاخترقت بها الحصون والمواقع الاستراتيجية".
الى ذلك، شدّد سماحته على أن "هذا الإنجاز الكبير يسجل للمقاومة التي عرفت العدو وعرفت من تقاتل ولماذا تقاتل وكيف تقاتل. هذه المقاومة تظهر اليوم أمام العالم بصورة عظيمة، تُرهب العدو الإسرائيلي وتقزّمه وتجعله في حالة من الإرباك والتوتر خصوصاً أن عامل الزمن الذي يستخدمه حزب الله ويوظفه بطريقة صحيحة تعاكس أحلامه بالقوة, وتحاصر وجوده بالموت والفناء". قائلاً: "أيها اللبنانيون وأيها العرب وأيها المسلمون عليكم أن تفتخروا بهذه المقاومة وبشبابها المتعلم الذي يعمل بجد وكدّ ليصل إلى أهدافه بإزالة إسرائيل وتحرير القدس الشريف في الغد القريب إن شاء الله".
الشيخ أحمد قبلان: من المعيب أخلاقياً ووطنياً.. أن نجد هناك من يسوّق الاتهامات ويفبّرك الوثائق ضدها بقصد تشويه ثوابتها
بدوره، أوضح المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان "إننا نستغرب هذه الحالة من الإتهامات الجنونية والهجمات الشرسة التي تستهدف المقاومة ونهجها"، قائلاً: "هذه المقاومة التي وقفت بوجه إسرائيل وهدّدت أمنها، وقضّت مضاجع مسؤوليها، من المعيب أخلاقياً ووطنياً لا بل من غير الجائز على الاطلاق أن نجد هناك من يسوّق الاتهامات ويفبّرك الوثائق ضدها بقصد تشويه ثوابتها التي حدّدتها". مضيفاً "أعلنت عنها في كل الأمكنة والأزمنة والمناسبات، تحت عنوان واحد هو العداء لإسرائيل والعداء فقط لهذا الكيان الذي شكّل أساس البلاء".
وأضاف المفتي قبلان أنه على الرغم من وضوح الصورة لهذا العدو وإنكشاف مخططاته ونواياه العدوانية والفتنوية في المنطقة، "لا نزال نجد في لبنان وبكل أسف من يعمل على إخفاء صورته الحقيقية، ويحاول من خلال التظاهر بالغيرة على الطائفة الشيعية والخوف على مصيرها تقديم النصائح لبعض قادتها كي يمارسوا الضغوط على المقاومة"، مشيراً الى أنه "كونها بحسب زعم هؤلاء هي المسؤولة عما يجري في المنطقة، وهي من يعمل بالتنسيق والتكافل مع الجمهورية الاسلامية على اثارة النعرات الطائفية والفتن المذهبية".
كما توجه الشيخ قبلان لهؤلاء قائلاً: "قبل أن تتوجهّوا إلينا بالنصائح أوقفوا إتهاماتكم التي لا يمكن إدراجها إلا في خانة التآمر على دول المنطقة وشعوبها، لإغراقها في فوضى الربيعيات الوهمية، التي من شأنها خلق ربيع حقيقي يسمح لإسرائيل بأن تبقى في الموقع الأقوى والأقدر على فرض سيطرتها وهيمنتها والاستمرار في إحتلالها واغتصابها لأرض فلسطين".
من جهة ثانية، أكد المفتي قبلان إنّ ما يجري في سوريا وفي غيرها من دول المنطقة من قتل وتدمير وفقر وتخلّف وفوضى وعدم إستقرار، هو مشروع صهيوني أميركي بإمتياز، مشدداً على ضرورة أن "نحذره ولنسارع الى إتخاذ المواقف والاجراءات التي تُفشّل وتُسقط هذا المخطط الجهنمي، وعلى القيادات الواعية والمسؤولة والحكيمة ان تقرأ جيداً لتتمكّن من استكشاف المسار الإنقاذي الصحيح قبل وقوع الكارثة".
الى ذلك، دعا المفتي الجعفري الممتاز اللبنانيين أن يكونوا أكثر تنبّهاً ووعياً من غيرهم، لأن لديهم تجارب ويفترض بهم أن يكونوا قد تعلّموا منها الكثير كي يتمكّنوا من تجنّب الوقوع مجدداً في الصراعات الطائفية والمذهبية، مطالباً إيّاهم بإقفال كل ابواق التحريض، وعدم رمي السهام الذي قد يعسُر ردّها ووقف كل هذه الموجات النفاقية والتلفيقية ضد المقاومة التي لا أساس لها من الصحة. مشيراً الى ضرورة أن يكون "التسابق دائما الى التهدئة تحت سقف الحوار البنّاء والبحث في السبل التي تحصّن البلد وتدفع به نحو الأمن والاستقرار".
الشيخ حمود: السيد نصرالله يصحح بوصلة الأحزاب والحركات الاسلامية والوطنية
أما الشيخ ماهر حموّد فرأى أن السيد حسن نصر الله يعمل جاهداً أن يصحح "بوصلة" الأحزاب والحركات الإسلامية والوطنية حتى تبقى نحو فلسطين المحتلة، لافتاً كلام السيد نصرالله أكد "أننا قادرون أن نحقق خرقا وراء خرق في الأمن الإسرائيلي، بل نصرا من خلف نصر".
وأضاف الشيخ حمود أن "لكن الكثيرين يرفضون أن يصححوا اتجاههم ويرفضون ان يستعيدوا الثقة بأنفسهم ويصرون على أن يعيشوا عقدة النقص تجاه اسرائيل وتجاه الغرب وقدرة الغرب على التأثير على تفاصيل حياتنا"، مشيراً الى من "يعاني من الاتهامات الكاذبة والاستخفاف بانجازات المقاومة وتشويه أهدافها".