تاريخ النشر2014 28 July ساعة 14:51
رقم : 164877

رمضانيات : طقس المصريين لوداع شهر رمضان كعك العيد

تنا
عشية انتظار رؤية هلال العيد وانتهاء شهر رمضان المبارك، استعدت المتاجر والأسواق الشعبية في مختلف أنحاء مصر لاستقبال المتسوقين.وتشهد العاصمة المصرية هذه الأيام ازدحاماً شديداً، خصوصا في المساء مع خروج ملايين المواطنين لشراء ملابس عيد الفطر.
رمضانيات : طقس المصريين لوداع شهر رمضان كعك العيد
ولكنّ الطقس التاريخي للعيد هو الكعك، حيث تعرض المخابز ومعامل الحلوى في مختلف أنحاء مصر كميات كبيرة من الكعك وأصناف المخبوزات التقليدية الأخرى المرتبطة بالعيد. 

وذكر أحد الباعة في أحد معامل الحلوى في وسط القاهرة، يُدعى رامي، أن عادة شراء الكعك والمخبوزات لعيد الفطر في مصر لا تنقطع أياً كانت الظروف. 

وأضاف أن "مصر أساساً ودائماً تمشي بالعادات والتقاليد التي تربينا عليها، تعودنا أن مع دخول العيد هناك الكعك. هذه قصص لا تتغير حتى ولو تغيرت ظروف البلد. الناس لا تتوقف عن الشراء". 

في الأحياء الشعبية تضع المخابز أمامها في الشوارع أكواماً كبيرة مرصوصة من الكعك والغُريبة والنواعم والبسكويت وغيرها من أصناف حلوى العيد. 

وللتأكيد أن هذا التقليد لا ينتهي، قال صاحب أحد المخابز ويُدعى أسامة عبد الرحمن إن "العادات والتقاليد المصرية لا تنتهي، حتى من لا يملك المال سيلجأ للاستدانة ليحضر الكعك. لا يمكنه دخول المنزل من دون الكعك". 

وبدأ ظهور كعك العيد منذ حوالي خمسة آلاف سنة، تحديداً في أيام الفراعنة القدماء، حيث ذكر المؤرخون أن زوجات الملوك اعتدن تقديم الكعك للكهنة الحراس لهرم خوفو. 

أما في التاريخ الإسلامي، فقد بدأت صناعة الكعك في عصر "الطولونيين"، وكانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها "كل واشكر"، وكان أحد أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر لديهم. 

وتميز صنع الكعك في الدولة "الإخشيدية" بأنه حشي بالدنانير الذهبية، في أحد أعياد الفطر، من قبل وزير الدولة أبو بكر محمد بن علي المادراني؛ لتقديمه في دار الفقراء على مائدة طولها 200 متر وعرضها سبعة أمتار. 

وخصص في العهد الفاطمي 20 ألف دينار لعمل كعك عيد الفطر، من قبل الخليفة العزيز الفاطمي، فكانت المصانع تتفرغ لصنعه ابتداء من منتصف شهر رجب، وتملأ المخازن به، كما خصص من أجل صناعته إدارة حكومية تسمى دار الفطرة، كانت تقوم بتجهيزه وتوزيعه بإشراف من الخليفة نفسه. 

ونقل أن مائدة الخليفة كان يبلغ طولها 1350 متراً، ويوضع عليها 60 صنفًا من الكعك، وكان حجم الكعكة الواحدة في حجم رغيف الخبز. 

وتروي كتب التاريخ أن أشهر من صنعت كعك العيد امرأة تدعى "حافظة"، كانت تنقش عليه عبارات مختلفة مثل "تسلم إيديك يا حافظة" أو "بالشكر تدوم النعمة". 

أما في العصر الحالي، فتبدأ السيدات بتحضير كعك العيد في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، ويصنع من التمر والفستق الحلبي، لتقديمه للضيوف .
https://taghribnews.com/vdccm0qsm2bqe48.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز