الرئيس الأسد لوفد دولة القانون: سورية تدعم أي اتفاق أساسه الحفاظ على وحدة العراق
تسلم الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء ١٤/٩/٢٠١٠، رسالة خطية من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين سورية والعراق وأهمية تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين نقلها وفد ائتلاف دولة القانون العراقي.
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا ) تسلم الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء ١٤/٩/٢٠١٠، رسالة خطية من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين سورية والعراق وأهمية تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين نقلها وفد ائتلاف دولة القانون العراقي.
وأكد الرئيس الأسد ، حرص سورية الدائم على إقامة أفضل العلاقات مع العراق ودعم أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وشعبه. كما جرى خلال اللقاء بحث المستجدات المتعلقة بالجهود المبذولة من أجل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وأهمية مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي فيها وأن تحظى بتأييده بما يسهم في تحصين وحدة العراق وأمنه واستقراره واستعادة دوره العربي والدولي، وجدد الرئيس الأسد دعم سورية لأي اتفاق بين العراقيين يكون أساسه الحفاظ على وحدة العراق وعروبته وسيادته. وفي مؤتمر صحفي عقب اللقاء مع الرئيس الأسد قال أعضاء الوفد "إن العلاقة مع سورية طبيعية وتاريخية موضحين أن هذه العلاقة استراتيجية وتوجد مصالح مشتركة لتوطيد أواصر المحبة والأخوة والمصالح بين البلدين الشقيقين لافتين إلى تفهم سورية لبعض تصريحات السياسيين والإعلاميين العراقيين وتجاوزها بعد تبادل وجهات النظر بين البلدين خلال مراحل العملية السياسية في العراق".
وأشار أعضاء الوفد إلى أنه تم التأكيد خلال اللقاء على المصالح المشتركة بين البلدين و التداول في برنامج ائتلاف دولة القانون وإشراك جميع القوى السياسية والمكونات العراقية إشراكاً حقيقياً في الحكومة المستقبلية.
وحول الحديث عن حدوث تقارب بين الكتل العراقية لتشكيل الحكومة أكد أعضاء الوفد "أن الحوار مازال قائما بين دولة القانون والقائمة العراقية والائتلاف الوطني العراقي لإشراك الجميع في حكومة شراكة وطنية مشيرين إلى أنه وبعد عودة الوفد إلى العراق سيبدأ المالكي بدراسة وضع تشكيل الحكومة العراقية الجديدة".
كما لفت أعضاء الوفد إلى أن الحوارات بين الأطراف والكتل العراقية بلغت سقوفها العليا وتوصلت إلى وجوب تقديم تنازلات لبعضها البعض كي تلتقي في نقطة الوسط معتبرين أن العقدة الرئيسية حول رئاسة الحكومة اقتربت من الحل. وقال أعضاء الوفد "إن الحكومة العراقية القادمة ستستند إلى شراكة وطنية حقيقية وأنها لن تستثني أو تهمش أي كتلة أو قائمة لافتين إلى أن الائتلاف والقائمة العراقية برئاسة إياد علاوي أجريا حوارات جادة وحقيقية وأنه تم الاتفاق على ٨٠ بالمئة من الأوراق التي تبادلها الجانبان". واعتبر أعضاء الوفد أن قضية تشكيل الحكومة العراقية قضية وطنية داخلية وأن الكتل السياسية العراقية تطمح الى مساعدة جميع الأصدقاء في تهيئة الأجواء الطبيعية للتفاهم فيما بينها. وحول الأوضاع الميدانية في العراق بعد انسحاب القوات القتالية الأميركية أشار أعضاء الوفد إلى أن القطعات والقوات العراقية تمتلك زمام المبادرة في تطبيق الأمن على الأراضي العراقية. يشار إلى أن عدداً من المسؤولين العراقيين زاروا سورية خلال الأشهر القليلة الماضية بينهم السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وعمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى واياد علاوي رئيس الحركة الوطنية العراقية وعادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي وإياد السامرائي رئيس جبهة التوافق العراقية حيث تم التأكيد على أهمية تشكيل حكومة عراقية جديدة تضمن مشاركة جميع فئات الشعب العراقي في العملية السياسية.