أمريكا هي أم الإرهاب ومصدّرته، والإمام السيد الخامنئي (دام ظله) قال لدينا مائة وثيقة على أن أمريكا هي الدولة الإرهابية الكبرى.
منبر الجمعة
للحذر من الوقوع في الشرك الأمريكي الصهيوني الهادف إلى توتير العلاقة بين الدول العربية وإيران
تنا ـ بيروت
4 Nov 2011 ساعة 18:15
أمريكا هي أم الإرهاب ومصدّرته، والإمام السيد الخامنئي (دام ظله) قال لدينا مائة وثيقة على أن أمريكا هي الدولة الإرهابية الكبرى.
المبادرة العربية والموقف الإيجابي السوري منها، كانت مثار الإهتمام الأول لدى خطباء منبر الجمعة لهذا اليوم حيث رأو في الاتفاق الذي جرى بين الطرفين مقدمة لحل الأزمة في سوريا لافتين إلى أنه ترك ارتياحاً ملحوظاً لدى الأوساط الشعبية والرسمية في العالم العربي والإسلامي.
من جهة أخرى شكلت الفضيحة الكُبرى للسياسة الأمريكية تجاه حقوق الإنسان، عندما عارضت بشدة قرار الأونيسكو بقبول عضوية فلسطين في المنظمة الدولية وقررت سحب تمويلها منها نقطة مركزية أيضاً في خطب الجمعة اليوم. و التي رأى الخطباء فيها تكريساً للحالة المأزومة التي تعاني منها الإدارة الأمريكية وليس فصلها الاخير توجيه الإتهام لإيران بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في أمريكا يلاقيه التهديد الإسرائيلي بشن حرب وقصف المنشآت النووية في إيران .
إذاً ملفات ساخنة شكلت محاور لدى خطباء الجمعة اليوم ففيما يتعلق بالمبادرة العربية حيال سوريا رأى فيها نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان بداية حسنة تدل على حسن النوايا لافتاً إلى أنه ما دامت الجامعة العربية تحركت في هذا المسار فعلى الجميع ان يتعاونوا لحل الأزمة في سوريا. من جهة أخرى، طالب سماحته حكام البحرين بالإنصاف و أن يتقوا الله لافتاً إلى أن الملك لا يدوم ويجب معالجة الأمور برفق وادب وفق ما امر الله تعالى.و أكد سماحته أن ما يجري من ظلم بحق شعب البحرين لا يقبل به عقل وخاصة ما يجري بحق المرأة في البحرين، مطالباً الملك عبد الله ان يرعى مسيرة الإصلاح في البحرين لوضع الأمور في نصابها وإعطاء كل ذي حق حقه، وأشار سماحته إلى أن على شعب البحرين ان ينتخب فئة منه تعمل للإصلاح فيكون الجميع يدا واحدة لحجب الدماء البريئة التي تسقط في البحرين وتؤدي إلى الفتن . كما طالب سماحته حكام اليمن بالابتعاد عن الضلالة والفساد والباطل وحجب الدماء .
أما فضيلة الشيخ ماهر حمود إعتبر أن فوز فلسطين بمقعد كامل في (الاونيسكو) خطوة مهمة على طريق الاعتراف بالشعب الفلسطيني وتراثه وثقافته ، مما يناقض المقولة الإسرائيلية الخطيرة أن فلسطين ارض بلا شعب لشعب بلا ارض .مؤكداً على ضرورة الاستمرار في خط المقاومة حتى النصر النهائي .
من جهة أخرى تساءل الشيخ حمود لماذا لا يجتمع المسلمون على الاحتلال الإسرائيلي في حجهم ؟ أليس الجهاد ضد المحتل واجب كما الحج ؟ مؤكداً أننا اليوم قادرون على الوقوف في وجه الطغيان الأميركي والاحتلال الإسرائيلي ، وفي وجه كل مشاكلنا ، فيما لو تفاعلنا مع الإسلام بنفس المستوى الذي تفاعلت به الأمة الإسلامية في أولها. وتزداد المشكلة عندما نرى جهات إسلامية فاعلة قادرة على أن تستقطب عددا كبيرا من المسلمين توجههم نحو عبادة سليمة ، ولكن عندما يصل الأمر إلى الموقف السياسي والجهادي فان توجيه هؤلاء يكون سيئا جدا منحرفا عن جادة الإسلام القويم الذي انزله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى الصراط المستقيم في الدنيا كما في الآخرة .
من جهته أمل سماحة السيّد جعفر فضل الله، أن تكون الجامعة العربية قد بنت مبادرتها على روح جديدة متوافقة مع روحية الحراك الشعبي في العالم العربي بدلاً من أن تكون هامشاً لحركة الإدارات الغربيّة الاستكباريّة. وفيما يتعلق بنيل فلسطين العضوية في الأونيسكو رأى سماحته أنه علينا أن نعي جملة من الأمور أولها أنه يفترض على كلّ الدول المستضعفة العمل على تجميع نقاط القوّة التي تمكّنها من مواجهة تسلّط الادارة الأمريكية بالخصوص على القرار العالمي ، ثانيها أنّ أحد أهمّ عوامل تحقيق هذا الاعتراف، هو المقاومة المسلّحة للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال. وثالثها هو ضرورة العمل على تعزيز الوحدة والتماسك الفلسطيني الداخلي، بما يتوزّع فيه الفلسطينيّون الأدوار في إطار استراتيجية التحرير الكبير، واستعادة الأرض كلّ الأرض المحتلة.
وعلى خطٍّ موازٍ، لفت سماحته إلى تصاعد وتيرة التهديدات الإسرائيليّة لإيران، التي تبدو في سياق المحاولات اليائسة لإعادة شيء من التوازن المفقود في علاقة الكيان ببعض المحاور العربيّة على أثر الثورات العربيّة، داعياً الدول العربيّة إلى الحذر من الوقوع في الشرك الأمريكي الصهيوني الهادف إلى توتير العلاقة بين الدول العربية وإيران، فضلاً عن شراء سكوت العرب على أيّ عدوانٍ مغامرٍ قد يقوم به كيان العدوّ بدعمٍ أو تغطية من الدول الكبرى.
أما سماحة الشيخ أحمد القطان طالب الجامعة العربية أن تعمل لمصلحة المنطقة ومصالحهم وأن تبتعد عن تنفيذ الأجندة الصهيو أمريكيّة بالنسبة لسوريّة ،محذراً إياها من اللعب بالنار لأنّه لن تسلم أي دولة من دول الجامعة العربية من هذه النّار .
من جهته، أكد سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي أننا نرى أنّ وضعاً جديداً سيكون قابلاً للمشاهدة في السنوات القادمة تتغير في طيّاته أوزان وأحجام القوى الدولية والإقليمية وعلى صعيد الأزمة في سوريا رحب سماحته بكل حلٍ عربي يستند إلى مقتضيات الأخوة والتعاون لا أن يكون في إطار الإملاءات وتنفيذ الرغبات الأجنبيّة. وإذ لفت سماحته إلى أن هناك من يريد تعطيل المبادرة من فورها حيث لم يلتزم بالتهدئة الإعلامية والسياسية أكد في المعطى الفلسطيني على أن كل إنجاز دبلوماسي أو عسكري إنما يضاف إلى خزينة إنجازات الشعب الفلسطيني الذي بدأ يراكم الجهود الماضية بإنجازات راهنة.
بدوره تمنى رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك إيقاف العنف في سوريا والبدء بالحوار والإصلاحات وعدم التدخل الأجنبي . مشيراً من جهة أخرى إلى أن العدو الإسرائيلي يواصل إعتداءاته على القطاع وانتهاكاته في الضفة الغربية والإجراءات التعسفية في حق الأسرى الفلسطينيين المرضى والتهديد بالحرب على القطاع ومناوراته وقراراته المتلاحقة ببناء المزيد من الوحدات الإستيطانية وقراراته بإيقاف تمويل منظمة اليونسكو تبعاً لسيدها الأمريكي الذي راعها بردة فعله على قرار منظمة اليونسكو بقبول عضوية الدولة الفلسطينية عضوية تامة واتخاذ القرار بالإمتناع عن تمويل المنظمة. وشدد على أن هذا يكشف عن العقل الصهيوني الذي يتحكم بالإدراة الأمريكية.
وبيّن سماحته أن أمريكا هي مصدّرة الإرهاب مشيراً إلى ما قاله الإمام السيد الخامنئي "لدينا مائة وثيقة على أن أمريكا هي الدولة الإرهابية الكبرى وبصمات الإغتيالات في إيران والمنطقة دامغة لادعاء حقوق الإنسان فضلاً عن الحروب التي اشتعلت والفوضى الهدَّامة التي لم تخجل الإدارة الأمريكية عن تبنيها ".
بدوره، أكد سماحة الشيخ صهيب حبلي أن بقاء النظام، إحتمال قوي لعدة أسباب :أنه لم يصمد نظام سقط سابقاً هذه المدّة الطويلة، ولم تبادر الدول العربيّة والجامعة العربيّة للحلول كما تسعى الآن جهات عربيّة كثيرة حتى السعوديّة عرضت على سوريا مساندتها بإيقاف المتظاهرين. كما أنه لم تجد الدول العربية الساقطة سابقاً دعماً دولياً وشعبياً وخارجياً كما في سوريا ولم تتأثر العاصمة دمشق ولا حلب بأي تحركات حتى الآن وبعد مضي أشهر طويلة على التحركات. فضلاً عن إمساك الجيش من قبل الرئيس الأسد بشكل كامل دون حدوث إنشقاقات تُذكر كما حصل في غيرها من الدول متسائلاً ماذا سيحصل عندما يتجاوز النظام السوري هذه الأزمة؟؟ وماهو مصير الذين عادوا النظام السوري أقصى درجات العداوة ولم يتركوا مكاناً للصلح أو خطّاً للرجعة؟
أما المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رأى "ان المنطقة بأسرها باتت في عنق الزجاجة " مشيراً إلى أن ما تتعرض له سوريا من تهديدات تدلل على أن المنطقة في مواجهة مع هجمة غير مسبوقة تحاول كسر إرادتنا التي لن تكون مطواعة لما تريده أميركا ولمحاولاتها في جرنا الى إرباكات وفوضى تصب في مصلحة الكيان الصهيوني . ودعا سماخته الى صحوة عربية عاجلة مشيراً إلى أن ما يفرح اسرائيل ويريحها اليوم هو ما نحن فيه من فوضى وعدم استقرار، وما علينا الا أن نخرج من هذا الدوامة، وطالب قبلان "الايدي المسؤولة بألا تبقى مكتوفة حيال هذا الواقع المأزوم"، محذرا الحكومة في لبنان من سياسة المماطلة والتسويف حيال مسؤوليات واستحقاقات يجب بتها وحسمها بالسرعة الممكنة .
من جانبه، رأى سماحة الشيخ محمد الزعبي أن تركيا لن تكون قائدة في العالم الإسلامي إن لم تحمل رسالة الإسلام في مواجهة المشروع الأمريكي لإسقاط الظلم العالمي وحذر سماحته من حديث مسؤول حركة النهضة في تونس الشيخ عبد الفتاح مورو الذي اتهم فيه المقاومة الإسلامية في لبنان بمحاولة تشييع السنة ، والقاصي والداني في لبنان يعلم أن هذا الحديث لا أساس له من الصحة ، وتمنى الشيخ الزعبي ألا يكون ذلك ممثلاً لرأي حركة النهضة التي لا ينبغي لها أن تقدم أوراق اعتماد عند الاستعمار الأمريكي من خلال ترشيح نفسها للمساهمة في نفخ نار الفتنة المذهبية .
بدوره أكد فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان أنه ممنوع أن نختلف فيما بيننا لأننا سنفقد الصفة القرآنية التي وصفنا الله بها " محمد والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم" و يجب أن يكون شعارنا وبأسنا باتجاه العدو الصهيوني . من جهة أخرى لفت سماحته أنه في الثورة العربية الكبرى ايام الشريف حسين والملك عبدالله قسمت بلادنا ونقف بعدها لنصفق لاننا انتهينا من السلطان الأحمر . وتساءل سماحته: ألم يأت تيودور هرتزل وطلب من السلطان عبد الحميد قطعة أرض ليهود في فلسطين ونسدد عنكم ديون السلطنة ونملأ خزائنكم بالذهب وكان رد السلطان أرض فلسطين ليس ملك آبائي وإنما هي ملك الإسلام لأن أقطع بالمبضع خير لي من أن أرى ارض الاسلام تقطع " .
رقم: 69955