عبدالرزاق: حزب الله هو الضمانة الفعلية للسيادة الوطنية اللبنانية
تنا ـ بيروت
"حزب الله" يدين مواقف بان: تتناقض مع أبسط الحقائق الموجودة على الأرض
شارک :
رد رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبدالرزاق على قول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي إعتبر أن حزب الله يشكل تهديداً للسيادة اللبنانية قائلاً :" إن حزب الله هو الضمانة الفعلية للسيادة الوطنية اللبنانية وهو القوة الرادعة لقوات العدو والأمل الوحيد في تحرير الأراضي المحتلة وباقي الأسرى والمعتقلين لا قراراتك المنحاذة والمجافية للتحقيق أيها المتصهين.
من جهة ثانية، أكد فضيلة الشيخ ماهر عبدالرزاق أن قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا هو تنفيذ لأوامر أمريكية ـــ صهيونية تهدف إلى الإنتقام من سوريا معتبراً أن هذا القرار هو غير قانوني ولايهدف إلى المساعدة في حل الأزمة وهو شبيه بقرار إنشاء ما يسمى بالمحكمة الدولية للإنتقام من المقاومة، أملاً أن يحمل قرار إرسال بعثة إلى سوريا في طياته أسس الحلّ للأزمة ويلبي تطلعات وطموحات الشعب السوري.
كما تمنى الشيخ على قوى ١٤ آذار التي تطالب الحكومة بإتخاذ موقف ضد سوريا أن يكون هذا الحماس والصراخ ضد كيان العدو الصهيوني الذي ينتهك يومياً السيادة الوطنية حسب تقارير الأمم المتحدة. وحذّر عبدالرزاق من اللجوء إلى الشارع لإسقاط الحكومة قائلاً إن هذا الفعل الشنيع سيتسبب بإيجاد شرخ بين المواطنيين ويتأثر الجميع بسلبياته ولا يخدم إلا مصلحة العدو الإسرائيلي.
وكان"حزب الله" قد علّق على التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول القرار ١٧٠١، فاعتبر أنّه "ينضح بالمغالطات ويشي بازعاج وتوتر شديدين من اعتماد اللبنانيين خيار تقوية موقعهم"، مشدّداً على أنّ "هذا التقرير يتناقض مع أبسط الحقائق الموجودة على الأرض، والتي تتحدث عن استقرار الأوضاع في مناطق الجنوب اللبناني".
ورأى "حزب الله"، في بيان، أنّ "الأمين العام للأمم المتحدة يأبى إلا أن يؤكد مرة بعد مرة انحيازه المطلق للإرادة الغربية التي نصّبته في موقعه الدولي بدل أن ينحاز إلى إرادة ترسيخ السلام والأمن التي قامت المنظمة الدولية بهدف إرسائها في أنحاء العالم"، لافتاً إلى أنّ "بان يتابع في بياناته التي تتناول الوضع في لبنان ترديد المقولات الغربية والإدعاءات النابعة بشكل مطلق من العداء للمقاومة والاستهتار بمشاعر الشعب اللبناني".
وذكّر حزب الله بأن هذه الحقيقة الواقعة عبّر عنها الكثير من المسؤولين الدوليين، وعلى رأسهم القائد العام لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان الجنرال البيرتو أسارتا الذي كرّر القول أكثر من مرة إنه "إذا أردت السلام توجّه الى الجنوب، فهو ينعم بالأمن والاستقرار أكثر من أي مكان آخر في لبنان والمنطقة.
وإذ دان "حزب الله" هذه المواقف الجديدة للأمين العام للمنظمة الدولية، اعتبر أن "وقوع مؤسسات الأمم المتحدة تحت هيمنة القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، هو خطر كبير يتهدد الأمن والسلام الدوليين، ويدفع هذه القوى المهيمنة إلى الإيغال في انتهاك حقوق الشعوب والأمم التي ترفض الانصياع للإرادة الغربية في كل أنحاء العالم، ولا سيما في منطقتنا التي تعاني منذ زمن من انحياز قوى الهيمنة الدولية إلى العدو الصهيوني على حساب الحق والعدالة والسيادة والاستقلال".
و كان الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن قلقه البالغ إزاء الجمود الحالي في تنفيذ باقي بنود القرار ١٧٠١ الخاص بوقف العمليات القتالية في لبنان .. داعيا حكومة العدو ة الحكومة اللبنانية إلى تنفيذه بالكامل.
وتعهد بان كي مون في تقرير قدمه مساء أمس إلى رئيس مجلس الأمن الدولي بالاستمرار في جهوده للوصول إلى حل دبلوماسي لقضية منطقة مزارع شبعا المحتلة من قبل إسرائيل .. مشيرا إلى أن جهوده لا تزال تواجه عقبات جراء عدم رغبة "إسرائيل" وسوريا في حل هذه القضية في الوقت الحالي.
ودعا الأمين العام في تقريره حكومة العدو إلى سحب جنودها من الجزء الشمالي من قرية الغجر والمناطق المجاورة لها شمال الخط الأزرق وطالبها بالوقف الكامل لجميع انتهاكاتها للمجال الجوي اللبناني. كما دعا التقرير الحكومة اللبنانية إلى ممارسة سلطتها بفعالية على كافة أراضي لبنان وضمان عدم بقائها في أيدي بعض الجماعات المسلحة.. مقترحا تسلم القوات المسلحة اللبنانية لجزء أكبر من المسؤوليات الأمنية بمنطقة عمليات بعثة اليونيفيل في الجنوب اللبناني .