هذا العيد ليس لطائفة ولا لحزب بل هو انتصار لكل لبنان
خاص "تنا" - مكتب بيروت
المقاومة = إنجاز + قضيّة : شمل فوضى السلاح بسلاح المقاومة ليس شطارة وانما مغالطة.
شارک :
شدد الأمين العام لـ"حزب الله" سماحة السيّد حسن نصر الله على أن ما كان يسمى بمشروع "إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات" إنتهى بفضل دماء الشهداء. وأن إنتصار أيار عام ٢٠٠٠ دقّ المسمار الأخير بنعش "إسرائيل الكبرى". لافتاً إلى أنه "إنتهت حدود الأنهار ولجؤا إلى حدود الجدار الذي لن يحميهم لأنه قائم على الإغتصاب". من جهة أخرى، نبّه سماحته من أنه بسبب التحريض الطائفي لا يمكن ضبط الشوارع فيصبح القيادي عنصر و النصر قيادي في الشارع، محذراً من تداعيات السبق الصحفي و التحريض الطائفي على الشارع اللبناني مذكراً بأنه ثمة موقوفين في السابق كانوا متهمين بقتل سماحته شخصيّاً لكنه أسقط حّقه و تمّ الإفراج عنه. داعياً إلى محاكمة الموقفين و البحث عن السبب الحقيقي لعدم محاكمتهم.
وفي كلمة له في الذكرى الثانية عشر لتحرير جنوب لبنان من الإحتلال الإسرائيلي في الخامس و العشرين من أيار عام ٢٠٠٠ والذي أصبح عيداً وطنياً للمقاومة والإنتصار، شكر سماحته كل من سعى إلى الإفراج عن المختطفين اللبنانيين في سوريا وخصوصاً الرؤساء
سليمان وبري وميقاتي والحريري الذي بذل جهودا خاصة للإفراج عن اللبنانيين الـ١١. كما شكر الحكومة التركية على مساعيها في هذا الإطار. من جهة أخرى توجه السيد نصر الله بالشكر أيضاً المالكي على قراره باعادة باقي الزوار اللبنانيين الجرحى في العراق في طائرة خاصة الى بيروت.
وإذ أعاد سماحته التأكيد على اللبنانيين عدم الإعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وحرق الدواليب في هكذا ظروف قد تتكرر"لاسمح الله" مشدداً على أن الاعتداء على الرعايا السوريين حرام وجريمة، تمنى سماحته على مسؤولي الحملات والزوار استخدام الطائرات للسفر الى العراق وايران لأن للخطف تداعيات قد تؤدّي إلى فتنة، وقال في هذا السياق "أي مسؤول حملة يصرّ على الذهاب بالبرّ يتحمل هو مسؤوليّة ما قد يحصل".
ثم توجه الأمين العام لـ"حزب الله" بكلمة إلى الخاطفين أوضح فيها أن تجربة اختطاف لبنانيين للضغط سياسيا علينا وعلى حلفاءنا أو لمبادلتهم مع سوريين هي تجربة فاشلة، وإذا كان الهدف منها الضغط على موقفنا السياسي نقول : إن موقفنا مع الحوار و الإصلاح والوحدة الوطنيّة وإنهاء المواجة المسّلحة في سوريا والإنطلاق إلى المعالجة السياسية.
بعدها تطرق سماحته للحديث عن المناسبة فأكد أن هذا العيد ليس لطائفة ولا لحزب بل هو انتصار لكل لبنان. وأشار سماحته إلى أنه"من هرب الى فلسطين المحتلة ولم يتورّط بالعمالة يمكنه ان يعود الى لبنان".
كما جزم الأمين العام لـ"حزب الله" أن الانجاز في لبنان ان الارض عادت اليه كاملة وتستطيع الحكومة ان ترسل الجيش الى اي شبر من الجنوب ولا تحتاج لاذن من اسرائيل أو الأمم المتحدة أو أي أحد. موضحاً أنه اليوم على الحدود هناك أناس لا يرمون حجارة ورصاص على الصهاينة بل يتوعدونهم بكل الصواريخ على كل أماكن في "إسرائيل" مبيّناً أنه ثمة ترابط قوي بين إنجاز المقاومة في لبنان والمقاومةفي فلسطين.. ولولا المجتمع الدولي والدول العربية لكانت الانتفاضة حققت إنجازات ولكن من انجازاتها انها فرضت على "اسرائيل" بناء جدار في الضفة.
في موازاة ذلك، أكد السيد نصر الله أنه إنتهت “إسرائيل الكبرى” وإنتهت حدود الأنهار والجدار لن يحميهم وهذا انجاز. مبيّناً :"اليوم الاسرائيلي دليل ١٢ سنة، الاسرائيليي المعتدي بطبعه صاحب الطبيعة العدوانية لا يجرؤ الاعتداء على قرانا ومن يحمي هذه المعادلة لا الامم المتحدة ولا الدول العربية بل من يحمي هذه المعادلة الجيش والشعب والمقاومة". وتابع سماحته: أصبح العدو خائفا من أن يرمي الرصاص والحجار وخائف أن ندخل وهو يقوم ببناء الجدار في كفركلا.
وإذ لفت سماحته إلى أن البيوت تعمر على الشريط الشائك تعبير عن الثقة الكبيرة بالحماية هناك ثقة كبيرة أننا محميين ومنذ ١٤ آب الى اليوم الاسرائيلي لا يجرؤ أن يعتدي على لبنان واللبنانيين. وإستشهد سماحته بكلمة لإسحاق شامير يقول فيها: لم يخطر ببالي أن أحيا لهذا اليوم الذي وصفه العدو والصديق بأنه الجيش الذي لا يقهر على الفرار أمام طرف عربيّ. ما الذي حدث؟ بضع مقاتلي من حزب الله يجبرون أقوى دولة في الشرق الأوسط للظهور في هذه الصورة. تابع شامير: أثبت حزب الله أن هناك عرباً من نوع آخر.
في موازاة ذلك، أكد سماحته أننا "سنحمي البلد والجنوب وسلمه وعيشه المشترك وهو الجبهة المتقدمة لحماية المنطقة كلها وحماية شرق أوسط جديد". موضحاً أنه "ولا يوم من الايام كان هناك إجماع على المقاومة الى حتى قبل عدة أيام من التحرير في ٢٥ أيار ولم يحصل إجماع وطني على سلاح المقاومة دائما كان هناك صراع وإنقسام" . وتابع الأمين العام لحزب الله: قولوا لي عن كل السلاح الآخر وعن إنجازاته اكان في ٨ أو ١٤اذار الجميع لديه سلاح وكل السلاح غير الموضوع في معادلة الردع ما هو إنجازه وما هي قضيته ؟
وشدد سماحته أن" حزب الله "ضد التعاون الامني مع سي أي إي وأن الدولة مسؤولة، معرباً عن ظلم تحميل الطائفة الشيعية مسؤولية بقاء الموقوفين الاسلاميين في السجون كما اعلن بإسم حزب الله موافقته على العودة الى الحوار من دون شروط "وتفضلوا الى الحوار من دون شروط ومن يطلب إستقالة الحكومة من أجل الحوار لا يريد الحوار بل يريد السلطة".
وإذ تساءل السيد نصر الله من أوصل الشارع الى هنا؟ القيادات السياسية، أكد على ضرورة أن تتحمل القيادات السياسية ووسائل الاعلام مسؤوليتها قائلاً : لا نريد للسبق الصحفي أن يؤسس لفتنة في موضوع الموقوفين الاسلاميين. موقفنا وجوب الاسراع في محاكمتهم منذ اليوم الاول وهناك من يقول أن الشيعة يمنعون محاكمتهم.
كما دعا السيد نصرالله إلى أن يعطى الجيش والقوى الامنية كل المقدرات والهوامش ليمنع اي صدامات من هذا النوع على مستوى الداخل اللبناني، يا اخوان قبل عدة أيام هناك قوى سياسية تدخل في التحريض المذهبي والطائفي "خطر جدا جدا كلنا في الهوا سوا ها"، الامور تفلت إذا تصور أحد أنه يستطيع أن يمسك الارض ويمنع البلد من الانهيار فهو خاطئ.
وأعاد سماحته التأكيد على أن: سلاحنا ليس مطروحا لحماية جهة أو حماية طائفة سلاحنا لحماية البلد في مواجهة اسرائيل والدولة مسؤولة عن حماية الناس في الداخل، الاعلام شريك الامن هو نتاج جهد ثقافي وسياسي وأمني وإقتصادي ومعيشي وعلى الكل تحمل مسؤولياته كي يبقى الامن ثابت وواضح، نحن نقول المؤسسة الاهم لحماية السلم الاهلي هي الجيش اللبناني ومعها الاجهزة الامنية الاخرى ولكن العماد هي الجيش.
هذا وحذّر سماحته من أنه في "العودة الى الحرب الاهلية الكل يخسر والعالم تذبح بعضها البعض اليوم آخر ضمانة التي يمكن أن تحمي السلم الاهلي في لبنان هو الجيش اللبناني لذلك يجب أن نحافظ على المؤسسة وان نحميها ونحمي دورها" مذكراً أنه في ١٣ أيلول ١٩٩٣ على مستديرة المطار وكان جيش وقوى امن وأطلق عليهم الرصاص وسقط شهداء هل رفعنا السلاح على الجيش هل طلبنا بإخراج الجيش من الضاحية الجنوبية، الذين قتلوا الاخوان والاخوات في مستديرة المطار أين هم؟. الموضوع كان واضحا قتل المتظاهرين برصاص الجيش اللبناني في حي السلم هل قتل أحد على أيدي الجيش أبدا، مار مخايل كان هناك شباب يتظاهرون أطلق عليهم النار وقتلوا إستنكرنا وخطبنا ولكن النهاية ماذا في نهاية المطاف الحادث الذي وقع في عكار هو مؤسف ومحزن ومدان ولكنه حادث، الجيش يجب أن يصان وأن يحفظ من أجل كل الشعوب، هنا أقول أن الدولة يجب أن تتحمل مسؤولية لكن يجب أن ننتبه الى الانجرار الى اي قتال، هناك من يعمل لكي يكون هناك قتال وأوقف جهاز الامن مطلوب في طرابلس لماذا القتال؟ أين كانت الدولة والجيش والقوى الامنية في الطريق الجديدة؟ هذه الحادثة لا يجب أن تتكرر لانها قد تودي بالبلد الى مخاطر.
أضاف سماحته: كل من يريد أن يحمل سلاحا ليواجه به العدو يمكن أن نجمع كل الامكانات لوضع إستراتيجية دفاعية، المنطق يقول لأن هناك فوضى السلاح في لبنان تعالوا ننظمه تحت إطار الجيش والشعب والمقاومة. داعياً لى التمييز بين : معادلة حماية البلد في مواجهة إسرائيل وبين معادلة حماية السلم الاهلي والأمن والاستقرار في الداخل لمواجهة "إسرائيل". مشدداً على أن "المسؤول عن الامن في الداخل وعن حماية اللبنانيين والسلم الاهلي هي الدولة والدولة فقط من خلال الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى ".