وهّاب: الأتراك وبعض الدول العربية يتحملون المسؤولية كاملة في قضية المخطوفين اللبنانيين
تنا - بيروت
مباحثات من اجل المخطوفين اللبنانيين واطلاق سراحهم، ووهاب يحمّل تركيا وبعض العرب المسؤولية.
شارک :
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في مقر المجلس وفد من أهالي المخطوفين في سوريا أطلعه على المستجدات في قضية المخطوفين والجهود المبذولة في سبيل إطلاقهم.
واوضح الشيخ عباس زغيب المكلف من قبل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بمتابعة قضية المخطوفين انه تشرف أهالي المخطوفين بزيارة سماحة الشيخ قبلان الذي أكد حرصه واهتمامه ومتابعته لهذه القضية الوطنية والإنسانية التي تستدعي ان تتحرك كل أجهزة الدولة اللبنانية لمتابعتها.
واضاف زغيب ان الشيخ قبلان طالب أهالي المخطوفين بالتزام الصبر وضبط النفس لمتابعة القضية على مختلف المستويات للوصول إلى النهاية السعيدة.
كما طالب الشيخ قبلان الحكومة التركية "بتكثيف جهودها المشكورة لحل هذه القضية في أسرع وقت ممكن، ولقد وعد سماحته بمتابعة اتصالاته على مختلف المستويات لإطلاق سراح المخطوفين"، منوهاً "بالالتفاف والاحتضان الشعبي والرسمي حول هذه القضية الإنسانية والوطنية المحقة بما يؤكد ان الوحدة الوطنية كانت ولا تزال حصنا يقي لبنان المخاطر".
من جهة ثانية، جددت زوجات وبنات عدد من اللبنانيين الذين خطفوا في ٢٢ ايار/ مايو تحميل "الجيش السوري الحر" مسؤولية العملية، وذلك بعد ان تعرفن على اثنين من المجموعة الخاطفة في تقرير بثه تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال".
بدورها، اوردت ال"ال بي سي" في نشرتها الاخبارية المسائية ان بعض النساء اللواتي كن في رحلة الحج التي تم اعتراضها لدى عودتها من ايران عبر تركيا وسوريا الى لبنان ثم افرج عنهن في حين تم احتجاز الرجال، اتصلن بالمحطة بعد ان قامت الاخيرة الاثنين ببث تقرير من منطقة تركية حدودية ظهرت فيها مجموعة مسلحة عرفت عن نفسها بانها "تنتمي الى الجيش الحر".
واضاف التلفزيون في مقدمة نشرته "ما ان عرض التقرير على شاشة "ال بي سي"، اتصلت النساء بنا واكدن انهن تعرفن على الرجال من الذين نصبوا الكمين واقتادوا الرجال". وظهرت النساء المذكورات على شاشة ال"ال بي سي" لتأكيد الخبر.
وتعرفت احدى النساء وتدعى "حياة" على الخاطفين "هذا الرجل صعد معنا الى الباص"، مشيرة الى ان الآخر كان يحمل قاذفا على كتفه و"قطع الطريق" على الحافلة. وكررت نساء اخريات الرواية نفسها. وقالت احداهن "قالوا لنا عندما صعدوا الى الباص، نحن الجيش الحر، لا نريد ان نؤذي احدا. لدينا عناصر محتجزون لدى الجيش السوري ونريد مبادلتهم برجالكم". وحملت النساء الجيش الحر "مسؤولية اي شيء يتعرض له الشباب".
وقالت حياة "عندما قلنا الجيش الحر قام بالعملية، أنكروا. لا يمكنهم ان ينكروا بعد الآن. ها هو الاثبات بالصوت والصورة. نحمل الجيش الحر بقياداته في تركيا وسوريا مسؤولية امن الشباب". مضيفةً "الله سبحانه وتعالى كشفهم و(...) عليهم ان يفرجوا عنهم فورا".
من جهتها، استغربت "المؤسسة اللبنانية للارسال" في حال تبين ان الرجلين اللذين ظهرا في التقرير هما فعلا الخاطفان "كيف يمكن ان تظهر المجموعة الخاطفة للعلن وتكشف عن نفسها؟" وتساءلت "هل هو خطأ مقصود؟ وما هي مسؤولية الدولة التركية في هذا الامر؟"، لا سيما ان الرجلين كانا على اراضيها.
بدوره، أشار رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب الى أنّ "الأتراك وبعض الدول العربية الأخرى يتحملون المسؤولية كاملة في قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا، والمخابرات التركية على علم بهوية الخاطفين"، مشيراً الى أنّ "الخطأ متعمداً وهناك حسابات سياسية".
وشدد وهاب في حديث صحفي، على أنّ "الإخوان في الضاحية الجنوبية وبما أنّهم سلموا الأمر الى أيدي أمينة، وبالتالي فإنّ الأمين العام لـ "حزب الله" السيّد حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري لن يفرطوا بأي شخص من هؤلاء المخطوفين".