تاريخ النشر2023 28 September ساعة 07:14
رقم : 608040

قيادي في حرکة امل : التعاون الإسلامي لا يستوى إلا على قاعدة التناقض مع مشاريع الفساد المنظم

تنـا - خاص
اكد "الدکتور خلیل حمدان" عضو هيئة الرئاسة لحرکة امل، على "إن الدعوة إلى التعاون الإسلامي من أجل بلورة القيم المشتركة هي دعوة حاكمة في ظل إنتشار وباء التفسخ الذي إفتعلته الدول والجماعات والأفراد"؛ مبينا ان "التعاون الإسلامي لا يستوى إلا على قاعدة التناقض مع مشاريع الفساد المنظم، إذ أن المسألة باتت بحاجة إلى مؤسسات وبيوت تفكير وإرساء منظومة تربوية من مناهج وبرامج المدارس والجامعات".
قيادي في حرکة امل : التعاون الإسلامي لا يستوى إلا على قاعدة التناقض مع مشاريع الفساد المنظم
جاء ذلك في كلمة اجلى بها القيادي في حركة امل خلال الاجتماع الافتراضي الذي عقد اليوم ضمن مؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي الـ 37 برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية.
واضاف : لعل مؤسسة "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية" هي إحدى مخرجات هذه الخطط التي يعول عليها أن نرسم منظومة قيم بالنصوص والتشريعات الرسمية وغير الرسمية، فالمسألة تحتاج إلى أفعال وليس اقوال، ذلك ان كثيرا من الناس يحبون الحق بأقوالهم ويكرهونه بأفعالهم.
كما اشار الى "المؤتمر الدولي السابع والثلاثين للوحدة الإسلامية" الذي ينعقد برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية" تحت شعار "التعاون الإسلامي من أجل بلورة القيم المشترك؛ مؤكدا بانه "ياتي إنسجاما مع الرؤية التوحيدية للثورة الإسلامية في إيران التي أسس معالمها الإمام الراحل روح الله الموسوي الخميني (قدس سره) وإستمر بها بقوة وجهاد غير منقطعين قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله)".
وتابع : ان هذا ما أشاره الإمام المغيب "السيد موسى الصدر" في مختلف المؤتمرات والخطب، حيث كان في تطلعاته عابرا للمذاهب والطوائف بعيدا عن الإهانه للإنسان ومعتقداته وهو الأمر الذي يرفضه الدين بل هي دعوة مستدامة للمزيد من التعاون والإنفتاح مع الحفاظ على الخصوصية بعيدا عن توهين الآخر على قاعدة منطلقات الأديان من منبع واحد من أجل الإنسان ليكون الدين لله وبكلمة التوحيد ووحدة الكلمة.
 وقال الدكتور حمدان : إن الاختلاف ليس بالضرورة أن يكون شقاقا وخلافا إلا في غياب التعاون الإسلامي ومعالم القيم المشتركة ولعل القاعدة الحاكمة في العلوم السياسية أن الصراع هو الجامع الأوحد لقوى لا يجمعها شيء آخر؛ مبينا ان "عدم التعاون والحوار مع الاختلاف سيؤدي إلى نزاع فكري مع غياب ترتيب سلم الأولويات لمواجهة سلسلة التحديات تنتجها أياد سوداء في بيوت التفكير بإطلاق سلسلة موجات من بث الفرقة والنزاع وذلك برفع جدران العزل بين أبناء الأمة الواحدة".
وذكر هذا القيادي في حركة امل، ان "المجتمع المحافظ على تماسك العائلة والمتمسك بالزواج والطلاق تم إستهدافه بتشريعات تبيح المحرمات وتعزز منظومة الفساد وتجرم من يقف في وجههم، حتى ربطوا ذلك بنظام المصالح والتعامل، كشرط القبول بزواج المثلية حتى تحصل الدول على قرض من الصناديق والبنوك الدولية، إما الموت جوعا وإما إعتماد قوانين ونظم الفساد وهذا ليس بجديد حيث أن إنقلاب الصورة ومحاولة مسح ذاكرة الأمة وتشويه الحقائق مسألة قديمة".
 واستطرد : فالشعب الفلسطيني الذي تعرض لأبشع عملية إرهاب تتمثل بإغتصاب فلسطين من قبل الصهاينة يتهم بالإرهاب لأنه يدافع عن حقه، بينما جيش العدو الصهيوني وعصابات الكيان المؤقت يجد من يسانده ويدافع عنه حتى في الأمم المتحدة وهذا مصداق من مصاديق إنقلاب الصورة، وهكذا يتم تبرير الإرهاب الداعشي والصهيوني، وهكذا يتم الإعتداء على المجاهدين وعلى المناضلين بإنقلاب الحقيقة.
وحول مسؤولية المسلمين في مواجهة هذه التحديات، قال حمدان : علينا أن نعمم كما يقول الإمام السيد موسى صدر الإنحياز إلى الحق أينما تكون القضية قضية حق..إن عملية الصراع ممتدة من قابيل وهابيل، ودراسات الأمم المتحدة تشير إلى أنه في العالم القديم والحديث إذا كان المطلوب السلام فإن قضايا الصراع والحرب والتفرقة هي التي تتحكم بواقع البشرية بمعدل 13 سنة حرب يقابلها، سنة من السلم وهذه السنة هي إستعداد للحرب؛ فلن تنعم البشرية بسلامها العادل ولن تحل مشكلة المستضعفين والمظلومين إلا إذا تم سلك الطريق بإقامة العدل عبر الاعتماد على مرجعية الحق حيث يجب علينا الاعتناء بالمستجدات ومواجهة التحديات والعمل في هذا السبيل بجهاد علمي في ظل انتشار وباء التجزئة التي يعمل عليها الأعداء لضمان سيادتهم.
ومضى الى القول : إن الدعوة إلى التعاون والوحدة هي دعوة تفيد التنوع وليس الإلغاء وهي دعوة ناظرة إلى التحديات ولخدمة الإنسان وهي مناسبة لاقتراح ضرورة تفعيل كل أشكال التكامل بين الدول الإسلامية مع مراعاة خصوصية كل دولة على أرضها وضمان سيادتها؛ محذرا من ان "الأعداء يبتكرون أساليب المكر والخداع للنيل منا، فلابد من التقارب والتعاون بين دولنا".
واشار حمدان : اننا على يقين بأن مفهوم الأمة وحده كاف كأساس شرعي وعقائدي لكل أشكال التعاون وأن الإستقلال الحقيقي يكون في تعزيز منظومة القيم من أجل الإنسانية جمعاء، كذلك فإن تنمية الموارد البشرية وما تختزنه الأرض من ثروات هو أمر بالغ الأهمية خاصة وأننا كأمة لسنا فقراء ولم تكن المشكلة يوما في شح الموارد بل أن المشكلة في إدارة وإستثمار هذه الموارد لصالح شعوبنا.
واستدرك : إننا إذ نحيي جميعا دعاة التقريب والقادة المناضلين وإن كنا نؤكد على ضرورة الإنفتاح فهذا أمر مأمورون به من الله سبحانه وتعالى حيث يقول في كتابه الكريم: "وَتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوى وَلا تَعاوَنوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوان". ولعل العجبة وكل العجب أن بعض الأنظمة تتعاون على الإثم والعدوان وتحارب البر والتقوى فإسرائيل أم الإرهاب وأساس زعزعة الإستقرار في العالم الإسلامي، يتم التطبيع معها فيما يساومون على المقاومة خلافا للأمر والنهي الإلهيين.
وختم عضو هيئة الرئاسة في حركة امل : ان "الإمام المغيب القائد السيد موسى صدر داعية الوحدة والحوار التزم الموقف الرسالي في مواجهة الإرهاب المنظم والذي قال، ان إسرائيل شر مطلق. ندعو مؤتمركم الكريم العمل على تحريرهم وفقا لقاعدة أن "المجرم القذافي مسؤول عن الإخفاء والنظام الليبي الحالي مسؤول عن تحريرهم"، مع الدعاء أن تبقى الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائما وأبدا منارة إشعاع لكل الأحرار في العالم ولينتصر العالم للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع حملات الاعتقال والقتل بممارسات صهيونية من قبل مستوطنين معززين بجيش يستبيح دماء الأطفال ويشهد على تدنيس المقدسات من المسجد الأقصى إلى المعابد دون إدانة بسيطة من قبل البعض ولو بكلمة ولكن بجهاد المقاومة وجهاد الوحدة ننتصر.

نهاية المقال
https://taghribnews.com/vdchk6n-v23nvvd.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز